كشفت مصدر من قيادات ما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، اليوم الأربعاء، أن جماعة الإخوان المسلمين شكلت وفدًا من القوى الإسلامية المشاركة في التحالف للقاء كل القوى الثورية التى شاركت فى ثورة 25 يناير، موضحًا أن الوفد سوف يطرح على القوى المشاركة في الجلسة، ومنها 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون، وعدد من ائتلافات شباب الثورة، وأحزاب إسلامية منها: الوطن ومصر القوية بقيادة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وثيقة يوقع عليها كل الأطراف الذين شاركوا فى ثورة يناير تقضي باستعادة مباديء الثورة، والوقوف صفًا واحدًا ضد هيمنة القيادة العسكرية على الحكم في مصر.
المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أكد في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الوثيقة التى تقوم الجماعة بإعدادها من أجل عرضها على القوى الثورية، تقدم ضمانات لهم بالمشاركة فى السلطة وتشكيل أغلبية الحكومة القادمة، والمشاركة فى كل القرارات المتعلقة بالشأن المصري سواء الداخلي أو الخارجي والوقوف ضد ما سماه "الدولة العميقة"، مقابل الحصول على دعم تلك القوى للإخوان من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرًا إلى أن الجماعة تقوم الآن بعملية "جس نبض" للقوى الثورية عن طريق بعض الشباب المنتمين للجماعة، الذين لهم علاقة بقيادات هذه الحركات، ورجّح المصدر أن يتم اللقاء بين الإخوان والقوى الثورية مساء اليوم أو غدًا.
وأكد المصدر أيضًا أن المفاوضات بين الجماعة والحكومة مستمرة بشكل موازٍ مع تحركات الجماعة لجذب القوى السياسية، وكشف عن بدء جولة جديدة من المفاوضات بين المحظورة والحكومة، موضحًا أن الدكتور جمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء السابق، يلعب دور الوسيط في المفاوضات الجارية حاليًا.
من جانبه، دعا الدكتور صفوت عبدالغني، القيادي بحزب البناء والتنمية، القوى السياسية الإسلامية والليبرالية إلى تدشين تحالف وطني قوي لمواجهة هيمنة السيطرة العسكرية على مقاليد السلطة في مصر، موضحًا فى تصريحات صحفية أن أهم أهداف هذا التحالف الحفاظ على مكتسبات ثورة يناير (عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية)، وعودة ما سماه الشرعية والديمقراطية والحريات العامة، والمشاركة الواسعة لكل التيارات السياسية فى إدارة البلاد دون إقصاء أو تهميش.