أكد المهندس وليد حقيقي المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، أن تجربة القمح بالتبريد ليست حكرًا على وزارة الري، كما أن الوزارة ترحب بأى تعاون مع أى جهات بحثية، مؤكدًا أن الوزارة لم تكن تسعى لـ "الشو الأعلامي" كما أطلق البعض.
وقال حقيقي لـ"البوابة نيوز": إن الوزارة كانت تسعى في المقام الأول من التجربة إلى تقليل كميات المياه المستخدمة في ري القمح، نظرا لحالة الشح المائي الذي تعانى منه مصر حاليا، مشيرا إلى أن البلاد في حاجة إلى كل قطرة مياه يمكن توفيرها، حيث إن تقليل فترة بقاء المحصول في الأرض الزراعية للنصف تعني توفير عدد الريات من كمية المياه المستخدمة لزراعة تلك المساحة من الأراضي، والسماح لزراعة محاصيل أخرى في نفس المساحة وبكمية المياه المتوفرة مما يؤدي إلى تعظيم الاستفادة من وحدة المياه ووحدة الأرض.
من جانب آخر يستعرض اجتماع مجلس الوزراء غدا الأربعاء تقرير مركز البحوث الزراعية حول تقييم تجربة "زراعة القمح بالتبريد"، الذي سلمته اللجنة المشكلة من 9 أعضاء من مركز البحوث الزراعية وكليتى الزراعة جامعه القاهرة وعين شمس، الأحد الماضي، إلى رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع ورئاسة الوزراء.
وقال الدكتور عبدالعظيم طنطاوى رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، وعضو الللجنة المكلفة بدراسة التجربة وتقييم مدي نجاحها: إن التقرير أوصى بوقف تنفيذ التجربة لأنها غير مجدية فانتاجها يصل حوالى 4 أردب للفدان فى حين أن المتوسط القومى لإنتاجية القمح 18 أردبا للفدان.
وأضاف أن التقرير، أكد أن تلك التجربة تعد إهدارا للمال والجهد وإرهاقا للتربة، كما أنه يهدد بانتشار العديد من الآفات والحشرات الزراعية.
وأشار إلى أنه فى حالة حصاد العروة الثانية فى يوليو سيضيع على الفلاح فرصة زراعة المحاصيل الصيفية، كما أن نسبة الرطوبة فى المحصول التى تم تحليلها تصل إلى 30% ونسبة السنابل الخضراء حوالى 25%.
ويشمل التقرير الذي أعدته اللجنة 5 تقارير عن التجربة، من بينها تقرير أعده الدكتور عبدالعظيم طنطاوي، رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، و3 تقارير عن التجربة في كل من محطة بحوث الزنكلون والتل الكبير والنوبارية، فضلا عن تقرير علمي أعده ووقع عليه علماء مركز البحوث الزراعية.
وكان الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، كلف مركز البحوث الزراعية بتشكيل لجنة من علماء المركز، وكلية الزراعة بجامعتى القاهرة وعين شمس، لدراسة تجربة زراعة القمح بالتبريد، وذلك فور إعلان وزارة الري عن التجربة.