كان معتقلًا فى سجن «العقرب» وخرج عقب «25 يناير»
انضم للقاعدة وشارك فى القتال بأفغانستان
توجه للشيشان وشارك فى حرب البوسنة.. وماليزيا سلمته إلى مصر
تلقت التنظيمات الإرهابية ضربة موجعة مؤخرا، بعدما لقى الإرهابى «أبو هانى المصرى» القيادى العسكرى فى حركة «أحرار الشام»، مصرعه إثر غارة شنتها طائرات التحالف الدولى استهدفت سيارته حين مرورها فى قرية «باتبو»، التابعة لمحافظة إدلب السورية، حسبما أعلن أحمد نجيب، أحد قيادات الحركة.
تاریخ إرهابى
والسيرة الذاتية لـ«المصرى»، الذى يبلغ من العمر ٦٠ عاما حافلة بتاريخ دموى، حيث توجه الإرهابى المولود فى محافظة البحيرة فى بداية الثمانينيات إلى أفغانستان، وهناك انضم لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، وتدرج فى التنظيم حتى أصبح عضو مجلس شورى، لكنه وبعد اشتداد الخلافات بين الفصائل المسلحة هناك خاصة بين طرفى الصراع الأبرز «حكمت يار، وأحمد شاه مسعود»، ترك أفغانستان وتوجه إلى باكستان، ليبقى بها فترة قليلة، ثم توجه إلى الشيشان فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى، حيث انضوى تحت لواء جماعة متطرفة بقيادة من يسمى «خطاب سامر السويلم»، إلا أنه اضطر مجددا للمغادرة عقب اشتداد الخناق على جماعته، فترك الشيشان وتوجه إلى البوسنة، ليشارك فى الصراع الذى اندلع وقتذاك، إلا أنه آثر الفرار بعد ذلك عقب نشوب خلافات حادة بين المجموعات المتطرفة ليتوجه إلى الصومال ويبقى بها أعوامًا قليلة ومنها إلى أماكن متفرقة حتى استقر به الحال فى ماليزيا.
الاعتقال الأول
فى ماليزيا استقر قليلا، لكن الولايات المتحدة قدمت طلبا للسلطات الماليزية بتسليمه وهو ما تم رفضه، إلا أن السلطات هناك قامت بتسليمه لمصر بعدما طلبت ذلك، ليدخل فور وصوله سجن «العقرب»، ويستمر به ٦ سنوات متتالية، حتى خرج بعد قيام ثورة ٢٥ يناير، إلا أنه توجه بعدها بعام تقريبا إلى سوريا، ليتنقل بين صفوف الجماعات الإرهابية ينشئ المعسكرات، ويتولى تدريب الإرهابيين... الخ، إلا أنه عاش مجددا الخلافات التى نشأت بين أجنحة التيارات الإرهابية «قاعدة، النصرة، داعش»، فقرر التوجه إلى تركيا، لتعتقله المخابرات الأمريكية من خلال عملية عسكرية، لكن تدخل الاستخبارات التركية أدى إلى الإفراج عنه، وليتوجه بعد ذلك إلى قطر ليبقى بها فترة قصيرة وليقفل بعد ذلك عائدا للأراضى السورية عبر تركيا حاملا اسما مستعارا «أبو حسن» وكنيته «أبو بصير المصرى»، لينضم لحركة «أحرار الشام»، ويتولى العديد من المناصب القيادية بها، لكنه على مدار حياته دوما اشتهر بالعمل فى الخفاء والبعد عن الأدوار العلنية، حتى أطلق عليه وسط تلك التنظيمات التى انضم لها «الرجل الصامت»، الذى فتحت عملية مصرعه مؤخرا، أسئلة متعددة حول الكيفية التى يتم بها تصفية قيادات بعض الجماعات الإرهابية المنتشرة فى سوريا خاصة من المصريين، مثل «رفاعى طه، أحمد سلامة مبروك، أمين عبدالله، وأخيرا هانى هيكل».