الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

"البوابة نيوز" تحتفي بـ"ثومة" في ذكرى رحيلها

بعد مرور ٤٢ عامًا

ام كلثوم
ام كلثوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم مرور 42عامًا على رحيل كوكب الشرق السيدة أم كلثوم عن عالمنا، إلا أنها ما زالت فى وجدان محبيها وعشاقها حتى ممن لم يعاصروها، وما زال صوتها الساحر دومًا يلهب خيالنا وينقلنا على أجنحته إلى عالم ساحر، فقط لا نشعر به إلا مع صوتها المتفرد، لذا تحتفى «البوابة» فى هذا الملف بذكرى رحيلها عبر إلقاء الضوء على صفحات مجهولة من حياتها، وحوار مع موهبة صغيرة تمت بصلة قرابة لها.. وإلى الملف.

تكشف عنها جيهان الدسوقى 
أسرار مجهولة فى حياة «كوكب الشرق» 
تزوَّجت مرة واحدة.. وتبنَّت طفلًا عمره 4 سنوات.. وكانت شديدة التعلق بشقيقها.. ووفاته المفاجئة أصابتها بعقدة نفسية 
أم كلثوم لم تكن بخيلة، كانت تحب صوت شادية، ولم تتزوج إلا مرة واحدة، وتبنت طفلًا عمره ٤ سنوات». 
تلك بعض من ذكريات مجهولة كشفت عنها جيهان الدسوقى، نجلة حفيد شقيقة «كوكب الشرق»، النقاب عنها لـ«البوابة». 
جيهان، وهى نجلة الدسوقى عبدالمنعم، «سيدة إبراهيم البلتاجى» قد لا يعرفها البعض، قائلة: أم كلثوم لم تكن بخيلة فى حياتها، لكنها كانت حريصة بعض الشيء، وكانت كريمة مع أبناء وأحفاد أقاربها، حيث كانوا فى الأعياد والمناسبات يقفون طابورًا أمامها لتوزع عليهم العيدية، مضيفة أن الشو الإعلامى أساء، فى بعض الأحيان، لتاريخ أم كلثوم. 
وتابعت قائلة: وفاة شقيقها الشيخ خالد أصابتها بعقدة من زيارة قريتها، لأنها كانت شديدة التعلق به، خاصة أن وفاته كانت مفاجئة، وعن الشخص الذى أحبته أم كلثوم فى حياتها، تقول: هى كانت مبهمة جدًا، لكن كانت تميل لأحمد رامى، خاصة أنه كان يكتب العديد من الكلمات موجهة إليها بشكل محدد، منها «ليه تلاوعينى»، لافتة إلى أنها لم تكن مغرورة أو متكبرة على البشر، وكانت تعشق حب الجماهير لها، لافتة إلى أن الخجل والطفولة صفتان سيطرتا عليها بشكل قوى. 
وتضيف الدسوقى قائلة: كانت أم كلثوم تحب النظام والترتيب وتنفر من الفوضى بشكل قوى، مؤكدة أنها لم تتزوج سوى مرة واحدة من الدكتور حسن الحفناوى، وكانت تبلغ وقتها ٤٧ عامًا، واستمرت حياتها معه حتى وفاتها، أى أنها ظلت متزوجة لمدة ١٥ عامًا، مضيفة أن ما يتداول بشأن زواجها أكثر من مرة غير صحيح بالمرة، مضيفة أنها ما زالت محتفظة بحقيبتين وبوك وصندل ونظارتين وجراب نظارة وبرواز من مقتنيات أم كلثوم. 
وتفجّر الدسوقى مفاجأة، حينما تؤكد أن «أم كلثوم» تبنت طفلًا يُدعى عادل إبراهيم على، كان ابنًا لإحدى قريباتها التى تعيش معها واسمها بثينة، مضيفة أنها كانت تعتبره ابنًا لها من شدة حبها له، مشيرة إلى أنه يعمل الآن موظفًا فى الجهاز المركزى بالمنصورة. 

وعن الصراع بينها وبين الراحل عبدالحليم حافظ، تؤكد عدم صحة ذلك، مشيرة إلى أن والدها روى لها أنه سمع أم كلثوم وهى تتحدث مع عبدالحليم حافظ فى التليفون وتقول له «يا ولد»، كذلك لم تحدث أزمات لها مع عبدالوهاب، مضيفة أن هناك محاولات بُذلت لجمع الموهبتين فى عمل واحد، وهو ما تحقق فى أغنية «أنت عمرى»، لافتة إلى أنها كانت تحب سماع صوت شادية، كما كانت تكره اللقاءات الصحفية، وتردد دومًا «دورى الغناء فقط وليس الكلام الكثير». 

وعن تدخلها فى التلحين تؤكد أن ذلك جاء بسبب خوفها على نجاح العمل، وهناك من رفض التعامل معها بسبب ذلك، منهم فريد الأطرش، قائلة: «تدخلها فى الألحان كان بأدب ولم تغضب على أحد»، لافتة إلى أنها كانت تميل إلى التعامل مع السنباطى لتنوعه الدائم فى ألحانه، وكان القصبجى هو الأب الروحى لها رغم صغر سنه. 

«الموهبة تمد لسابع جد».. «سناء» المطربة الصغيرة 
«أخر عنقود» أسرة «أم كلثوم»: بدأت الغناء بـ«قصور الثقافة».. وأهوى الطرب القديم.. وأعشق عمرو دياب.. والمايسترو سليم سحاب صاحب الفضل علىّ.. والمطربين الحاليين «تيك أواى» 
يصعب كثيرا أن تأتى موهبة صوتية متفردة بحجم موهبة «أم كلثوم»، ومع ذلك هناك أصوات واعدة منهم فتاة صغيرة فى الرابعة عشرة من عمرها تدعى سناء نبيل وهى نجلة حفيد شقيقة أم كلثوم، والتى تبناها المايسترو «سليم سحاب» لفخامة صوتها وموهبتها رغم صغر عمرها. 
سناء موهبة أصيلة 
«البوابة» التقت سناء التى قالت لنا «بدأت الغناء منذ ٥ سنوات، فى حفلات قصر الثقافة فى مدينة السنبلاوين بالمنصورة، وشجعنى والدى الذى دعم موهبتى، حيث ألحقنى بعدها بمعهد الموسيقى بعابدين للارتقاء بى، بينما قدمت لى والدتى الدعم المعنوى والتشجيع الدائم، بعدها التحقت بالكورال، مضيفة أنها كانت تهوى منذ الصغر الاستماع إلى الطرب القديم والأغانى الكلاسيكية، وخلال الفترة التى تبنانى فيها المايسترو سليم سحاب، تعلمت أصول الطرب القديم، وطبقته بأسلوب الحاضر، مشيرة إلى أن له دورا كبيرا وفعالا فى حياتها الغنائية عقب تبنيه صوتها وتدريبها على ارتقاء جودة الصوت. 
واستكملت «سناء»، «عمرو دياب المطرب المفضل لى، وأتمنى أن أنجح مثله، وأغنى يوما معه، واصفة المطربين الحاليين بـ«التيك أواى» قائلة: «المطرب يريد البيع لذلك لا يهتم بتعلم الموسيقى والأصالة»، مشيرة أنها تحب غناء الطرب القديم وسماع الأغاني الكلاسيكية فقط، وعن الشعبيات «بكرهها وبتعملى صداع». 
وتؤكد سناء أنها تركز حاليا فى دراستها خاصة أنها فى العام المقبل ستكون فى الشهادة الإعدادية، لافتة أنها تتمنى دراسة الموسيقى، وتحضير ماجستير ودكتوراه فور انتهاء الدراسة، متمنية الوقوف على خشبة المسرح أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إحدى الفعاليات لغناء بعض الأغانى الوطنية. 
مستقبل باهر 
من جهته يؤكد والدها نبيل المرسى، أنه لم يكن يتوقع أن تصل نجلته إلى تلك المرحلة من التألق، مضيفا أنه سمع صوتها للمرة الأولى على مسرح أحمد لطفى، مشيرًا أن أول شخص نبهه لصوتها كان صديقه وجاره «زاهر محمد»، حينما ذهب معها إلى حفلة بإحدى المدارس التى كانت تغنى بها، وبعد ذلك كانت وزارة التعليم تطلب الاستعانة بها لإحياء الحفلات. 
واستطرد والد سناء قائلا إن نجلته كانت تحلم بالانضمام إلى كورال المايسترو سليم سحاب، وبالفعل ذهبت بها إلى هناك، مشيرًا إلى أن أول مرة استمع فيها المايسترو صوتها كان عبر موبايل حرمه، وطلب ذهابها إليه لاختبارها، وانضمت للمايسترو وهى تبلغ من العمر ١٢ عامًا، مشيرًا إلي أنها انضمت للمايسترو، وأنه أرسلها إلى معهد الاتحاد الموسيقى لتنمية موهبتها فى فترة توقف البروفات الخاصة بها، لافتًا أن الدكتور أحمد عبدالله رئيس قسم الإنشاد الدينى فى الأوبرا المصرية كان الأب الروحى لها. 
ويؤكد المايسترو سليم سحاب رئيس أوبرا جامعة مصر، أن خامة صوت سناء عظيمة، لافتا إلى أن قرابتها لكوكب الشرق لم تكن سببًا لاختياره لها، مشيرًا إلي أنه رغب فى ضمها ليقدم لها التدريب الفعّال لأجل الارتقاء بطبقة صوتها إلى أعلى مستوى للمشاركة فى العديد من الحفلات، مشيرًا إلي أنها من الأصوات ذات الطبقة المستقرة وليست الهوائية، خاصًة أنها تقع ضمن الطبقة الوسطى التى تصلح للغناء والطرب القديم، متوقعًا أن يكون لها مستقبل باهر. 

أرقام السعد لـ«الست» 
٦ أفلام قامت ببطولتها هى «وداد عام ١٩٣٥، ونشيد الأمل ١٩٣٧، ونانير١٩٣٩، وعايدة ١٩٤٢، وسلامة ١٩٤٤، وفاطمة ١٩٤٨». 
٦ مرات تم تكريمها فيها، حيث حصلت على وسام الرافدين من قبل الحكومة العراقية فى ١٩٤٦، ووسام النهضة من ملك الأردن، ووسام الاستحقاق من سوريا، وسام الجمهورية من رئيس تونس، وسام الأرز من لبنان. 
٣٠٠ أغنية أطربت بها أجيالا من محبيها، بحسب كتاب «السبعة الكبار فى الموسيقى العربية المعاصرة» للدكتور فيكتور سحاب. 
٢٨ هو العام الذى لمع فيه نجم أم كلثوم لأول مرة في القرن الـ١٩، بعدما غنت مونولوج «إن كنت أسامح وأنسى الأسية»، لتحقق الأسطوانة أعلى مبيعات وقتها على الإطلاق ويدوى اسم أم كلثوم بقوة فى الساحة الغنائية.