أكد وزير التجارة في كوت ديفوار سليمان دياراسوبا سعي بلاده إلى زيادة التبادل التجاري مع مصر خلال الفترة المقبلة، موجها الدعوة إلى المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة، وإلى رجال الأعمال المصريين لزيارة كوت ديفوار للتعرف على السوق الإيفواري وحجم التسهيلات التي من الممكن أن توفرها الحكومة الإيفوارية لهم.
وأوضح في حوار لموفد وكالة أنباءالشرق الأوسط لدى كوت ديفوار، أن هناك عدةمبادرات مشتركة بين البلدين من الممكن الاستفادة منها فى تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ؛ وأبرزها التوقيع على اتفاق جديد للتعاون التجاري، وتكثيف الحملات الدعائية التجارية بين البلدين،وتقديم الدعم الكامل لها،وتنظيم وعقد منتدى بصفة منتظمة لرجال الأعمال في مصروكوت ديفوار، وتعزيز الشراكات المؤسسية بين الشركات المصرية المصرية والإيفوارية، وتعميم هذه المبادرات لدى المنظمات الإفريقية لتعزيزالتجارة الإفريقية / الإفريقية.
وأضاف / أن مصر تسعى للاستفادة من الانفتاح الاقتصادي في كوت ديفوار، وتعزيزحجم تجارتها ليس فقط في كوت ديفوار وإنماأيضا في منطقة غرب ووسط إفريقيا، نظرا لأن مصر كانت من أوائل الدول التي دخلت السوق الإيفواري منذ أواخر القرن الماضي، وهناك علاقات وثيقة على كافة المستويات بين الدولتين /، معربا عن ترحيب الحكومة الإيفوارية بالدخول فى مشروعات مشتركة مع الشركات المصرية سواء كانت من القطاع الخاص أو الحكومي، وتسهيل حركة انتقال الفنيين والعمالة وعمليات الاستيرادوالتصدير.
وأكد سليمان دياراسوبا وزير التجارةالإيفواري أن مصر تعد ثاني أكبر شريك في البنك الإفريقي للتنمية وتستطيع من خلاله تمويل العديد من المشروعات في السوق الإيفواري، مشيرا إلى أنه سيطرح على نظيره المصري فكرة إنشاء بنك برأسمال مشترك بين مصر وكوت ديفوار لتمويل المشروعات المشتركة بين البلدين.
وأشار وزير التجارة الإيفواري إلى ان بلاده تسعى أن تكون ضمن الدول النامية اقتصاديا عام ٢٠٢٠، حيث قامت الحكومة باتخاذ عدةقرارات لتسهيل تدفق الاستثمارات مثل تقليل خطوات إنشاء الشركات والإجراءات الجمركية،مضيفا أن هناك ميزة يوفرها السوق الإيفواري وهو أن التمويل بالعملة المحلية وليس بالدولار،حيث العملة المحلية سعرها ثابت مصرفيا، أي أن المستثمر لن يتضرر من تغير سعر الصرف لأن العملة المحلية سعرها ثابت وليس متغير.
وأضاف أن كوت ديفوار تعد مركزا للأنشطة التجارية في منطقة غرب إفريقيا، وتخطى حجم التجارة الخارجية ٨٠ في المائة من إجمالي الناتج المحلي لديها، مشيرا إلى أن الأنشطة التجارية الخارجية سواء صادرات أو واردات شهدت تطورا ملحوظا منذ عام ٢٠١٥ بزيادة قدرها ٤٧ في المائة عن الفترة السابقة.
وتابع أن المنتجات التي تستوردها كوت ديفوارهي الأرز والمواد البترولية والمعدات والالآت والأدوية وغيرها، لذلك تستطيع مصر زيادةصادراتها إلى كوت ديفوار بدلا من اعتمادها على البضائع الأوروبية والآسيوية، فيما تصدر كوت ديفوار الكاكاو والقهوة والكاجو والأناناس وزيوت النخيل والأخشاب وغيرها من المواد الأخرى.
يذكر أن ميزان التبادل التجاري يميل لصالح مصر التي تصدرمنتجات الألبان والفواكه والخضروات والالآت والأجهزة الكهربائية والورق والكارتون ومواد البناء والمواد الكيميائية والبلاستيك والكاوتشوك والأرز والسكر والعديد من المنتجات الاستهلاكية الأخرى، فيما تصدركوت ديفوار إلى مصر الأخشاب والقهوة والكاكاو..وبلغ حجم الصادرات الى مصر في عام ٢٠١٤نحو مليارى و١٧٢ مليون فرنك غرب إفريقي ( أي نحو ٤٠ مليون دولار)، فيما بلغ حجم الواردات من مصر في عام ٢٠١٤ نحو ١٨ مليارا و٧٧٣ مليون فرنك غرب إفريقي ( أي نحو ٣٦٠ مليون دولار ).