كشف دراويش الزوايا التجانية في العاصمة النيجرية "أبوجا" عن مطالبتهم لرئيس النيجيري محمد بخاري بإشراكهم في الحرب ضد الجماعات المتطرفة مثل "بوكو حرام" وأنصار الإسلام"، كما أعلن مريدو التجانية رفضهم للتواجد السلفي على أراضي الدولة النيجرية وخاصة بعد انضمام العديد من المنتمين للفكر السلفي إلى جماعة بوكو حرام المتطرفة وتنظيمات إرهابية أخرى.
وكانت الجماعات المتطرفة نفذت عدة عمليات إرهابية ضد أتباع الصوفية في نيجيريا، خاصة المنتمين للطريقة التجانية، وأبرز هذه العمليات مقتل شيخ الزوايا محمد التجاني منذ ما يقرب من أربعة أشهر مضت على يد "بوكو حرام" مما أغضب مريدي وأتباع التجانية حول العالم الإسلامي وجعلهم يبعثون برسالة الى رئيس الدولة لإشراكهم في الحرب ضد الجماعات الإرهابية بعد تزايد العمليات الإرهابية ضدهم.
وقال الشيخ محمد الحافظ التجاني، شيخ الطرق التجانية الصوفية بمصر والعالم الإسلامي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"" إن الجماعات المتطرفة بنيجيريا تضطهد المنتمين للطريقة التجانية وتهاجم زواياهم وتقتل منهم الكثير بين الحين والأخر ضاربين بالقانون عرض الحائط، رافضين لنصيحة علماء الدين وهذا جعل دراويش التجانية يستنجدون بالرئيس النيجيري محمد بخاري الذى يحب المنهج الصوفي التجاني، ويؤكد بصورة دائمة خلال مؤتمراته وندواته أن الصوفية هم أهل الوسطية الحقيقية والسلفية متطرفون مجرمون والجماعات الإرهابية خرجت من رحمهم.
وأضاف التجاني أن الرئيس النيجيري محمد بخاري طالب بعقد لقاء معه من أجل البحث والتشاور لإيجاد آلية يتم من خلالها مواجهة الجماعات المتطرفة التي يحركها تنظيم داعش المتطرف وهذا يؤكد أن الرئاسة النيجيرية مهتمة بالأمر لانه بالغ الخطورة وخاصة بعد مقتل الشيخ محمد التجانى هناك على يد متطرفى بوكو حرام.
وأوضح التجاني أن "الجهاد" ضد هذه الجماعات المتطرفة في دولة نيجريا فرض على كل مسلم موحدًا بالله وليس الصوفية فقط لأن هذه الجماعات تشوه صورة الإسلام وتصدره للعالم أجمع على أنه دين قتل وتطرف وإرهاب وهذا لايجب أن يكون بل يجب القضاء على تلك الجماعات بأسرع وقت ممكن.
في سياق متصل، قال عبدالله نصر الدين عضو التجانية بدولة نيجيريا: إن الصوفية تقف ضد جماعة بوكو حرام المتطرفة التي تريد هدم المزارات والمقامات الصوفية منذ ظهورها على المسرح السياسي وإعلان الرئيس النيجيري محمد بخاري مساندة للصوفية ضد الجماعات المتطرفة جعل ابناء الزوايا التيجانية الصوفية يبعثون برسالة الى بخارى يطالبونه فيها بإشراكهم في الحرب ضد تنظيم بوكوا حرام المتطرف وتنظيم أنصار الإسلام، حيث إنهم قاموا بقتل العديد من أتباع الصوفية ومشايخهم بالدولة النيجيرية دون خوف أو رهبة من الجيش النيجيري أو الشرطة وهذا يتطلب التصدى لهؤلاء المتطرفين حتى يتم القضاء عليهم بشكل كامل.
