اعتبر نائب رئيس مجلس النواب العراقى آرام شيخ محمد أن معالجة القضايا السياسية بالعراق فى الوقت الراهن تمهد الطريق لتسوية المشكلات فى مرحلة ما بعد تنظيم "داعش" الإرهابي.
جاء ذلك خلال لقاء شيخ محمد، فى مدينة السليمانية، اليوم الأربعاء، نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة بالعراق جورجى بوستن، حيث تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع وتهيئة الأرضية لعملية التسوية والمصالحة الوطنية بالعراق فى مرحلة ما بعد داعش.
ولفت شيخ محمد إلى أنه رغم الاختلافات الموجودة فى المشهد العراقي، فإن هناك العديد من النقاط المشتركة بين كافة الأطراف، ويمكن من خلالها حل المشكلات وتحقيق التسوية والمصالحة الحقيقية وإعادة النازحين ألى مناطقهم المحررة واجتثاث الإرهاب والتطرف من جذوره.
وقال "إذا كان بمقدورنا تحقيق التسوية والاستقرار فى العملية السياسية، سنضمن تحقيق المصالحة والمضى قدما لحل المشكلات التفصيلية والدقيقة لمرحلة ما بعد تحرير الأراضى العراقية".
وفيما يتعلق بالمشكلات العالقة بين حكومتى بغداد وأربيل، وصف شيخ محمد هذه المشكلات بأنها "أمراض مزمنة" لم يستطع الطرفان إيجاد حلول أو التوصل لتوافق حولها، وقال إن الخروج منها يحتاج أرضية مناسبة وأجواء هادئة بين الأحزاب السياسية فى الإقليم والعراق مع رؤية واضحة وجادة من خلال مبدأ الشراكة الحقيقية فى إدارة الحكم والقرار السياسى دون تمييز أو إقصاء على صعيد حكومتى بغداد وأربيل.
من جانبه، أعرب بوستن عن قلقه من الأوضاع السياسية فى إقليم كردستان الذى تتابع بعثة الأمم المتحدة تطوراته السياسية والاقتصادية، مؤكدا استمرار الدعم والمساندة لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات وإنهاء معاناة مواطنى الإقليم.
وأشار إلى أنه سيطلع رئيس البعثة يان كوبيش الموجود حاليا فى نيويورك على نتائج زيارته للسليمانية، من أجل عرض الموقف بالعراق على المجتمع الدولى وفق آخر التطورات والمستجدات.
