أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن حالة الاستنفار والتوتر الشديد لا تزال تسود سجن "نفحة" الصحراوي، رغم انتهاء حملة القمع والتفتيش التى نفذتها الوحدات الخاصة لقسم 1 بالسجن أمس.
وأوضح المركز، فى بيان له، اليوم الأربعاء، أن العشرات من عناصر الوحدات الخاصة "المتسادا" و"الياماز" اقتحمت الاثنين الماضى، سجن نفحة واستهدفت قسم 1 بالسجن، وعاثت فيه فسادًا بعد تفتيش العديد من الأسرى بشكل عارٍ واخراجهم في البرد الشديد ونقلهم الى قسم 12 بنفس السجن بذريعة البحث عن اجهزة اتصال يخفيها الأسرى في القسم.
وأضاف أسرى فلسطين بأن الوحدات الخاصة اقتحمت كل غرف قسم 1 وقامت بقلب محتوياتها وإخراجها إلى الممر الخارجي، وتحطيم العديد منها وسكب الطعام على الملابس والأغطية، وتمزيق فرشات الأسرى، الأمر الذى دفع الأسرى إلى إشعال النار في إحدى غرف قسم 2، احتجاجًا على اقتحام الوحدات الخاصة لقسم 1 والاعتداء على الأسرى" وتخريب أغراضهم الشخصية.
وأشار البيان إلى أن إدارة السجون تستهدف سجن نفحة بشكل خاص بين الفينة والأخرى بعمليات اقتحام قمعية، والتى غالبًا ما يرفقها اعتداء على الأسرى ومصادرة أغراضهم أو تحطيمها، ونقل بعض الاسرى الى العزل، او تنفيذ حملات تنقل جماعية لبعض غرف واقسام السجن، حيث يضم السجن العديد من قيادات الحركة الاسيرة، ويتهمه الاحتلال بشكل مستمر بقيادة حركة الاحتجاجات التى ينفذها الاسرى ضد ادارة مصلحة السجون.
وطالب المركز بضرورة تدخل المؤسسات الانسانية والحقوقية الدولية لوقف اعتداءات الاحتلال على الاسرى العزل، وارسال لجان تحقيق الى السجون للاطلاع على ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم.