السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خلال ندوة كتاب "إحياء علوم الدين".. "أبوهشيمة": القراءة الظاهرية لكتب التراث أدت لانضمام شبابنا للجماعات الإرهابية.. وفتحي حجازي: قال علماء الغرب "من لم يقرأ الإحياء قلبه لا يحيا"

 كتاب «إحياء علوم
كتاب «إحياء علوم الدين»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت قاعة «سهير القلماوى» ندوة مناقشة كتاب «إحياء علوم الدين» للكاتب أبو حامد الغزالى، بحضور جماهيرى لافت، بمشاركة الدكتور فتحى حجازى والشيخ طارق أبو هشيمة.
وخلال الندوة عرض الدكتور فتحى حجازى لتاريخ الغزالى، فذكر أنه ولد فى القرن الخامس فى مدينة قوس التابعة لبلاد فارس، التى فتحت فى عهد عمر بن الخطاب وانتشر بها الإسلام وراج بين الناس، مشيرا إلى أن العصر شهد علماء يحملون العلم فى كل اتجاهاته، فكان منهم مفسرون للقرآن ومحدثون، ومنهم من كان من أهل الفقه، كأبى حنيفة والغزالى لافتا إلى أنه حينما جاء الإمام الغزالى إلى مصر، كان ملازمًا لإمام الحرمين عبد الملك الجورى، فأخذ عنه الفقه وبرع فيه فى مدة قليلة فأصبح ماهرًا فى الجدل والفلسفة، ثم رحل إلى بغداد وكان فى مجلسه يأتى العلماء ليناقشوه ويستقوا من علمه، فشاع أمره وانبهر الجميع به، وتولى بعدها التدريس فى المدرسة النضالية ببغداد.
وأوضح حجازى، أن الغزالى فكر طويلا وقرأ كثيرا، فوصل إلى أنه لا بد أن نتوقف عند الأمور التى تنجينا من المعاصى، والتى جعلها ضمن كتابه «إحياء علوم الدين» وجعلها من المنجيات، وأولها التوبة عن المعاصى، كما وقف بعدها على بعض المعايير التى يحملها الإنسان للنجاة، فتحدث عن الخوف من الله، والزهد، والتوكل، والأنس بالله، والصدق، والإخلاص، ومراقبة العبد لربه وغيره، مشيرا إلى أن هناك العديد من الكُتاب والعلماء الذين تحدثوا عن الكتاب، أبرزهم رأى عالم غربى قال «من لم يقرأ الإحياء قلبه لا يحيا».
من جانبه أكد الشيخ طارق أبو هشيمة، أن من أبرز الآفات التى يعانى منها المجتمع، آفة التأليف وغياب المنهج عن المؤلفات الدينية الحديثة، والتى نتجت عن قراءة بعض الكُتاب للكتب التراثية بطريقة خاطئة دون التعمق فى مفهومها الحقيقى، أو الإبحار فى وجهة النظر الصحيحة للكاتب، مشيرا إلى أن هناك تأويلات تفيد أن الدين ليس بعلم، وأن من حق أى أحد أن يتحدث فيه، وهو ما نفاه أبو هشيمة خلال كلمته، موضحًا أنه يجب أن ندرس ما قاله كبير العلماء حول الدين الإسلامى للمعرفة الجيدة به والتعرف على التعاليم السليمة له، مؤكدا أن القراءة الظاهرية لكتب التراث والفهم الخاطئ لها، هو ما أدى إلى انضمام العديد من شبابنا إلى الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن أعداء الإسلام يشككون فى كتب التراث، ويأولونها على طريقتهم التى تدعو للإرهاب، ويريدون بتلك الأفكار أن يهدروا السنة ويدخلوا الناس فى أمور شائكة.