حصلت "البوابة نيوز"، على الأسباب الكامنة وراء مقتل أمين الشرطة بطور سيناء، على يد صاحب محل للأحذية، تتلخص في أن المجني عليه يعمل في قسم تنفيذ الأحكام بقسم شرطة طور سيناء، والجاني صدر ضده حكم نهائي بالحبس لمدة 6 شهور في قضية "إيصال أمانة".
"غدر الجاني، بالمجني عليه عندما قام بالاتصال به وطلب مقابلته بالقرب من منطقة الفيروز، وعقب الاتصال قام المجني عليه مسرعا راكبا دراجته النارية بالذهاب إلى مكان الجاني بالقرب من مسجد الفيروز، ظنًّا منه أنه جاء لتنفيذ الحكم الصادر ضده، وأثناء ركوبهما الدراجة النارية وسط المدق المجاور للمسجد قام الجاني بفعلته الخسيسة، وطعن المجني عليه عدة طعنات أثناء قيادته دراجته النارية، وسقط الإثنين على الأرض، وارتمى المجني عليه في المدق العميق على مسافة بعيد، وسقط الجاني أسفل الدراجة النارية، وبمرور أحد قاطني المنطقة وجدوا شخصا أسفل الدراجة النارية يرتدي جاكت وعليه آثار دماء، وقاموا بمساعدته ظنا منهم أنه سقط بدراجته في المدق، وسرعان ما سمعوا آهات وأصوات استغاثة لا يعرفون مصدرها لظلمة المكان، فيما فر الجاني مسرعا"، وعلى الفور تم الاتصال بسيارة الإسعاف ونقل المجني عليه إلى مستشفى طور سيناء العام، ولكن توفي في الطريق.
وجه اللواء أحمد طايل، مدير أمن جنوب سيناء، بتشكيل فريق البحث، برئاسة العميد أحمد فاروق، ضم العميد هاني شوقي مفتش مباحث المديرية، والعقيد الحسيني فاروق مفتش مباحث، والمقدم تامر جاد رئيس مباحث طور سيناء، حيث توصل فريق البحث إلى خيط في القضية مفاده أن القتيل تلقى اتصالا هاتفيا أثناء عمله، وخرج بعده مباشرة ثم وقع الحادث، وبفحص هاتف القتيل تبين وجود رقم دون اسم، وكان هذا الرقم آخر اتصال رد عليه المجني عليه، وبالتواصل مع شركة الاتصالات تبين أن صاحب الرقم شاب من طور سيناء يُدعى (أ.ع) ويقيم بقرية الجبيل.
على الفور، انتقلت القوة وألقت القبض عليه وأنكر الجريمة، وقال إنه لم يُجر أي مكالمة مع أمين الشرطة، وأن هناك شخصا يُدعى ناصر (الجاني) استوقفه أمام مسجد الفيروز بالعاصمة طور سيناء (مسرح الجريمة) وطلب منه الهاتف لإجراء مكالمة لأن رصيده نفد.
استكمل فريق البحث نشاطه لتحديد هوية ناصر القاتل ومن خلال مراجعة سجل الأحكام، تبين أن هناك شخصًا يُدعى ناصر عليه العديد من الأحكام، وكان القتيل يتردد عليه من أجل إنهاء هذه الأحكام، وتمت مراقبة هاتفه عن طريق شركات المحمول، وبفحص اتصالاته تبين أنه ينوي الهرب إلى محافظته السويس، وتم إخطار جميع الأكمنة والدوريات الشرطية للقبض على المتهم قبل هروبه.
عند كمين الكيلو 9 التابع لمدينة أبوزنيمة، اشتبه النقيب لؤي حافظ قائد الكمين الكيلو 9 ومخبر سري في سيدة ترتدي نقابا وتلبس حذاء رجاليا وبسؤالها عن اسمها أجاب المتهم ناصر، وتم القبض عليه أثناء ركوبه أتوبيس سياحي.
على الفور قام العميد أحمد السعيد، مأمور قسم شرطة أبوزنيمة فور تلقيه إخطارًا من الكمين، بإخطار قسم شرطة طور سيناء بضبط المتهم، وتم ترحيله على الفور للتحقيق في الواقعة وجارٍ عرض الجاني على النيابة.
وعملت "البوابة نيوز"، أن شهود العيان قاطنو منطقة الفيروز مسرح الجريمة أكدوا أن الجاني هو الشخص الذي وجدوه أسفل الدراجة النارية، وفر مسرعا بعدما سمعوا أصوات استغاثته، كما أكدوا بعدما أحضر الأمن الجاكيت الذي كان يرتديه وقت الجريمة أنه هو نفس الجاكيت الذي رأه قاطنو منطقة الفيروز يرتديه الجاني وقت الجريمة.
كان اللواء أحمد طايل، مدير أمن جنوب سيناء، تلقى بلاغا من الدكتور خالد أبو هاشم وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، بمقتل إبراهيم عبدالله محمد، أمين شرطة بقسم شرطة طور سيناء، إثر طعنات متفرقة بالجسم منها جرح قطعي عميق يصل إلى الفقرات العنقية من الناحية اليمنى طوله حوالي 10 سنتيمترات وآخر بطول 5 سنتيمترات وجرح قطعي بصوان الأذن اليسرى وجروح قطعية متعددة بفروة الرأس من الخلف، وكذلك جرحين بالظهر من الخلف وآخر بالساعد الأيسر وجرح قطعي بقاعدة إبهام اليد اليسرى واليمنى أدت إلى انخفاض ضغط الدم، وارتفاع نبض المريض، وتوقف عضلة القلب والتنفس، وتم وضع الجثة بثلاجة المستشفى، وإخطار النيابة لتولى التحقيق.