أكد الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ستتولى التحصين المجانى لأى بؤر مصابة بالحمى القلاعية على مستوى الجمهورية، حتى في حالة إثبات إهمال المربي للحيوانات وعدم قيامه بالتحصين الدوري لها.
وطالب عبدالدايم، المربيين، في تصريحات خاصة لـ "البوابة"، بالإبلاغ الفوري عن أى نفوق للماشية، أو تغير في حالتها الصحية، من خلال التوجه لأقرب وحدة بيطرية، وستقوم الهيئة على الفور بإرسال لجنة لفحص الحيوانات المصابة وتحصينها باللقاحات والأمصال اللازمة، مشيرا إلى أن الوزارة تعانى من إهمال المربيين للماشية وعدم قيامهم بالتحصين الدولى لها رغم أن سعر المصل لا يتعدي الـ10 جنيهات.
وشدد عبدالدايم، على ضرورة عزل الماشية التى يتم شرائها من الأسواق لمدة تتراوح من 15 إلى 21 يومًا، حتى الاطمئنان على الحالة الصحية للحيوان الجديد، لحماية الحيوانات في مزارع التربية، مشيرة إلى أهمية الإبلاغ عند ظهور أية أعراض مرضية للوحدة البيطرية لاتخاذ الإجراءات الوقائية المطلوبة، مع ضرورة عزل الحيوانات المصابة وتقديم العلاج اللازم لها.
وقال متحدث الزراعة: إن الهيئة اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية لمواجهة المرض، حيث تقوم بتحصين الحيوانات دوريا بلقاح الحمى القلاعية "ثلاثى العترة الزيتى" والتحصين حلقيا فى نطاق بؤرة الإصابة قى دائرة نصف قطرها 10 كم، وقياس المستويات المناعية للحيوانات بعد التحصين على فترات مختلفة، وذلك من خلال برنامج الدراسات الحقلية وبرامج التقصى السيرولوجى النشط لسحب عينات الدم.
وكشف تقرير رسمي صادر عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية إلى 23 حالة منذ بدء عام 2017، مشيرا إلى أن تعرض الحيوانات إلى أكثر من مسبب مرضي، يؤدي إلى ضعف في الجهاز المناعي للحيوان، خاصة خلال فصل الشتاء، الذي يعد الفصل المثالي لانتشار الأمراض الفيروسية، مما يعرضه للنفوق المفاجئ، وهو ما يحدث بسبب سوء الحالة الصحية لأماكن التربية للماشية، وتعرضها لمرض الباستريلا، الذي يؤدي إلى مضاعفات للحيوان في حالة الإصابة به، وإصابته بالحمى القلاعية، وارتفاع حالات النفوق للحيوان بسبب ضعف الجهاز المناعي له، والتي تمثل عاملا أساسيا في حالات الإصابة المرضية والنفوق بين الحيوانات نظرا لتأثيرها الشديد على الجهاز التنفسي.