ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب سيتحدث مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، هاتفيًا، اليوم السبت.
وحسبما ذكرت قناة "سي إن إن" عبر موقعها الرسمي، فقد قال مسئول في الإدارة الأمريكية: إن ترامب سيهاتف بوتين، وهو أول حديث له منذ تولى ترامب منصب الرئاسة الأمريكية.
ويسعى الرئيس الأمريكي الجديد إلى تحسين الأوضاع مع روسيا، على العكس تمامًا مما كان يتبعه سلفه الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما مع الجانب الروسي، حيث كانت العلاقات تشهد توترات كبيرة بين الطرفين.
واقترح ترامب هذا الشهر رفع العقوبات التي فرضتها إدارة أوباما على الكرملين، إذا ساعدت روسيا أمريكا في القضاء على الإرهابيين، في مناطق مثل سوريا.
وقد هنأ بوتين ترامب، وأعرب عن أمله في أن تكون كلتا البلدين قادرتان على التفاعل معا لمواجهة ما يحدث على الساحة الدولية والانتقال بالعلاقات إلى مستوى جديد كليا.
وقال بوتين: إن التحديات العالمية والإقليمية الرئيسية التي تحدث في السنوات الأخيرة تؤكد بوضوح أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة عامل مهم في ضمان الاستقرار والأمن في العالم الحديث.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع إلى إعادة إنشاء علاقات طبيعية بين روسيا والولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب.
وقال لافروف: إن العلاقات كانت تشهد مرحلة صعبة في عهد أوباما، مضيفًا أن بوتين مستعد للقاء ترامب من أجل مصلحة الأمن والاستقرار العالمي.
وقد زادت التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا في الأونة الأخيرة، قبل رحيل أوباما، إذ اتهم الرئيس الأمريكي السابق الإدارة الروسية بالتدخل في الانتخابات الأمريكية العام الماضي، مما أدى الى فرضه العديد من العقوبات على دبلوماسيين روس وطردهم من الولايات المتحدة، في الوقت الذي اتهم فيه ترامب من قبل منتقديه من علاقاته الوثيقة مع روسيا وأن الطرف الروسي له يد في نجاح ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وأوضحت "سي إن إن"، أنه من خلال هذا الحديث، فإن هناك مجالا كبيرا لترامب لتحسين العلاقات بين واشنطن والكرملين، كما أنه أعرب عن رغبته في القيام به.
ومع ذلك، نصحت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي من التعامل مع روسيا قبل اجتماع لها أمس الجمعة مع ترامب، حيث قالت له إن يحذر من التعامل مع بوتين.
وأضافت قائلة: إنه يجب التعامل مع روسيا من موقع قوة وبناء علاقة من خلال النظم والعمليات التي تجعل التعاون أكثر عرضة من الصراع.