قام اليوم الأربعاء
اللـواء مصطفى النمــر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية وعدد من قيادات
وضباط المديرية بإعادة افتتاح وتشغيل مبنى ديوان المديرية عقب تطويره وبحضور
قيادات من إدارة الأمن الوطنى، فرع الأمن العام، قطاع التفتيش والرقابة، قطاع
الأمن المركزى بالدقهلية، وكان المبنى قد تعرض لتفجير إرهابى عن طريق سيارة مفخخة
فى الثالث والعشرين من شهر ديسمبر عام 2013، ما أدى إلى تدمير المبنى واستشهاد وإصابة
العشرات.
حيث بدأت مراسم الافتتاح باستعراض حرس الشرف، أعقبها
إزالة الستار عن رخامة الافتتاح، كما قامت الطفله سلمى سيد رأفت نجلة الشهيد
العقيد السيد رأفت أحد شهداء تفجير مديرية أمن الدقهلية باستقبال مدير الأمن
والقيادات الأمنية أثناء قص شريط الافتتاح.
كما قام مدير الأمن والضيوف بتفقد لوحة شهداء تفجير
مديرية أمن الدقهلية وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة كما تفقد دولاب الكئوس
والأوسمة والدروع التي حصلت عليها المديرية في العديد من المسابقات كما تفقد غرفة
الأزمات وما بها من وسائل تكنولوجية متطورة وقسم تكنولوجيا المعلومات وغرفة
الكاميرات والمتابعه وقسم حقوق الإنسان ومكافحة العنف ضد المرأة.
كما عقد مدير الأمن لقاء مع القيادات الأمنية بدأه
بالوقوف دقيقه حدادا على أرواح شهداء القوات المسلحة ورجال الشرطة الأبرار ثم ألقى
كلمة بمناسبة ذكرى عيد الشرطة وإفتتاح مديرية أمن الدقهلية جاء فيها "في
البداية أتوجه بتحية إعزاز وإجلال وتقدير للشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل
الوطن كما يسعدني أن أتوجه بأسمى معاني التقدير والاحترام والإجلال للسيد الفاضل
مجدي عبد الغفار وزير الداخلية شاكرين لسيادته كل دعم ومساندة في إعادة تطوير
وبناء هذا الصرح الشامخ الذي تعرض لحادث إرهابي غاشم بتاريخ 24/12/2013م".
وتابع كلمته قائلا:
"كما أتوجه بأخلص مشاعر التهنئة والأمنيات القلبية لكافة العاملين بجهاز
الشرطة بصفة عامة وجميع العاملين بمديرية أمن الدقهلية بصفة خاصة من قيادات وضباط
وأفراد ومجندين وعاملين مدنيين بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة وإعادة افتتاح مبنى
مديرية أمن الدقهلية بعد تطويره".
وأضاف قائلا: "احتفالنا اليوم هو احتفال بعيد
الشرطة الخامس والستين الذي يأتي مواكبًا لاحتفالات ثورة 25 يناير، كما يتزامن مع
تكليف وزير الداخلية لنا بإعادة افتتاح مبنى مديرية أمن الدقهلية بعد تطويره على
أثر الاعتداء الإرهابي الغاشم عليه ليشهد هذا الصرح شجاعة رجال الشرطة وتضحياتهم
من أجل الوطن وليرد على ما تعانيه مصر وأبناؤها من إرهاب غاشم وليأكد بسالة وشجاعة
جهاز الأمن المصري في 25 يناير عام 1952م برفض التسليم للاحتلال مهما كانت
التضحيات".
وتابع قائلا: "لقد سطر شهداؤنا البواسل بدمائهم
الزكية أروع البطولات فى التضحية والفداء ضد أعداء الوطن والمنظمات الإرهابية
ووجهوا رسالة صمود وتحد ضد الإرهاب الأسود لتثبت يومًا بعد يومٍ رباطة الجأش للشعب
المصري والشرطة والجيش فى الدفاع عن الوطن بالغالي والنفيس".
وأضاف قائلا: "رسالة لا بد أن يعلمها الجميع
أنه لن تذهب دماء شهدائنا غدرًا، فرغم تضحيات رجال الشرطة المتلاحقة وسقوط شهداء
ومصابين إلا أن هذا لا يثنينا عن أداء واجبنا تجاه الوطن في استكمال مسيرتنا ليلًا
ونهارًا وتوجيه الضربات المتلاحقة وتحقيق النجاحات في مكافحة الجريمة بشقيها
السياسي والجنائي".
وتابع قائلا: "ومن هنا نعاهد الله نحن ورجالنا
بمديرية أمن الدقهلية القيادة السياسية والقيادة الأمنية بحس وطني، وإيمان راسخ،
وعزم لا يلين، على الاستمرار فى مواصلة الجهود المتفانية من أجل النهوض برسالة
الأمن النبيلة داعين الله -سبحانه وتعالى- أن يرعى مصر والمصريين".