صدّق الرئيس عبدالفتاح السيسى على ترقية اللواء أركان حرب محمد أحمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، إلى رتبة فريق اعتبارًا من اليوم الأربعاء.
ولمن لا يعلم، فالفريق محمد زكى هو قائد الحرس الجمهورى الذي لا يتلقى تعليماته سوى من رئيس الجمهورية، وتشمل مهامه حماية الرئيس والنظام الجمهورى بأكمله، لكنه كان حاضرًا بموقف "غير قابل للنسيان" إبان فترة الحكم الإخواني، عندما فضل بدون تردد الانحياز والولاء لمصر بدلا من طاعة الإخوان ورئيسهم المعزول محمد مرسي، ليكون بلا مبالغة "حارس ثورة 30 يونيو".
الرجل الذي تولى حماية كل القصور الرئاسية، ومراكز القيادة، ومطارات الرئاسة، هو صاحب المقولة الشهيرة التي أطلقها في وجه مندوب الجماعة في القصر الجمهوري "أنفذ إرادة الشعب الذي جاء بكم.. أنتم معتقلون"، حين فضل شرف الواجب الذي أقسم عليه، وانحاز لثورة 30 يونيو.
ومن قبل انحاز زكى إلى الثوار في أحداث الاتحادية حين قال: "لن نعتدي على أبناء الشعب، ولا نتوقع أن يعتدى المصريون على الحرس الجمهورى"، مؤكدا أن حق التظاهر السلمى مكفول للجميع، والحفاظ على ممتلكات الشعب، وأن قوات الحرس تؤدى دورها في تأمين وحماية النظام الرئاسى والقصور من الداخل، وأزال وقتها كل الحواجز الخرسانية والمعدنية من جوانب الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية، ونقلها بجوار سور القصر لتكون حرمًا للقصر خلال مظاهرات 30 يونيو لحمايته.
وأوضح أن الحواجز نقلت لتكون لمحاذاة سور القصر لمنع أي احتكاكات بين قوات حماية القصر والمتظاهرين، بهدف عدم التضييق على أصحاب المحال التجارية وسكان المنطقة والحركة المرورية.
قائد الحرس الجمهورى سيحفظ له التاريخ أنه تحفظ على الرئيس المعزول تنفيذًا لإرادة الشعب، كما أن شهادته فيما بعد أمام النيابة كشفت أن قوات الحرس الجمهورى رفضت تنفيذ أوامر بقتل المتظاهرين.
كما أنه أعاد هيكلة الحرس الجمهورى، حيث شكل لواءين كل لواء يضم 6 كتائب والكتيبة بها قرابة 600 جندى.
وهو من أشرف على كل مراسم تأمين واستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان في استقباله في حفل تسليم وتسلم مقاليد الحكم، وتولى فتح القصر قبل وصول الرئيس ومصافحته وسط عزف السلام الجمهورى وإطلاق طلقات المدافع.
ويشرف "زكي" على جميع فعاليات الرئاسة، حيث يغطي تحركات رئيس الجمهورية مع مجموعة عمل تتكون من جنود الأمن المركزي التابعين لوزارة الداخلية لتأمين الطرقات الّتي يمر بها موكب الرئيس ومحيط مكان تواجده، ثم مشاة الحرس الجمهوري لتأمين مكان تواجده ومركبات الحرس الجمهوري.
ويتلقى زكى موعد ومكان الزيارة، فيذهب بنفسه لاستطلاع المكان أولا ثم يرسل في اليوم التالى فريقًا شاملًا من مهندسى الحرس الجمهورى من وحدة مهندسى الحرس الجمهورى المتخصصين في كل المجالات من مفرقعات، وكشف تنصت واتصالات وحرب إلكترونية وغيرها لمسح الموقع وتأمينه ضد أي مخاطر ويرفع تقريرًا وبعدها يتسلم المكان.