الجمعة 28 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

شقيقة سعاد حسني: صفوت الشريف قتل "السندريلا"

شقيقة الفنانة الراحلة
شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسنى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت جنجاه شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسنى لغز انتحار السندريلا قبل ١٥ عامًا، وذلك من خلال كتاب أصدرته مؤخرًا، أكدت بين سطوره أن سعاد حسنى راحت ضحية الإعلام والخادمة وصفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق.
الكتاب الواقع فى ٦٥٠ صفحة بمثابة رحلة مستفيضة فى حياة السندريلا موثقة بالوثائق والمستندات من أول شهادة ميلاد الراحلة الصادرة بتاريخ ٢٦ يناير ١٩٤٦ وحتى شهادة وفاتها الصادرة بتاريخ ٢١ يونيو ٢٠٠١، وما حدث بين الوثيقتين من أحداث تثير التساؤلات، عن سر غلق القضية فى كل مرة على مدار ١٥ سنة متواصلة سواء من القضاء البريطانى أو المصرى.
الكتاب جاء فى «٩» أبواب مقسمة لعدد من الأجزاء بدأتها الكاتبة باستعراض شجرة عائلة سعاد بنت محمد حسنى أمين البابا، سورى الجنسية، وجوهرة صفور، ولديها ٨ أخوات من ناحية الأب و٦ من ناحية الأم منهم جنجاة مؤلفة الكتاب، ثم تستعرض رحلة سعاد مع المرض الذى تسبب فى معاناتها واضطرارها للسفر إلى لندن للعلاج منه، وهو «الانزلاق الغضروفى»، الذى تعرضت له أثناء تصويرها فيلم «المتوحشة» للمخرج سمير سيف وحتى حادثة وفاتها الغامضة، لتبدأ حيث انتهت حياة شقيقتها التى وجدت جثتها أسفل عقار «ستيوارت تاور»، وحررت الحادثة أنها انتحار لتبدأ فصول كشف حقيقة الواقعة التى أنكرتها أسرتها منذ حدوثها لأسباب عديدة استفاضت شقيقتها فى شرحها، لعل أهمها هى عزم سعاد حسنى تسجيل مشوار حياتها من خلال تسجيلات صوتية سجلت منها بالفعل ٣ ساعات مع الصحفى عبداللطيف المناوي، لتبدأ رحلة جنجاه فى البحث ولم تترك خيطا إلا وتتبعته لتصل إلى مخطط تفصيلى بما حدث يوم مقتلها جعلها تعاود استرجاع عدد من الأحداث فى حياتها كالزواج من عبدالحليم حافظ لمدة تجاوزت الـ«٦» سنوات سرًا، لتكتشف أن من قاموا بالتفريق بينهما وإنهاء زواجهما هم نفس الأشخاص الضالعين فى مقتلها بعد سنوات فقد كانت بداية الأحداث منذ عام ١٩٦٣، عندما قرر بعض ضباط جهاز المخابرات القيام بعمليات عرفت باسم «عمليات السيطرة» لاستخدام العنصر النسائى من نجوم الفن تحديدًا كوسائل لتجنيد أجانب ودبلوماسيين للحصول على معلومات عن طريق تصويرهم فى أوضاع مخلة، وتمت محاكمة صلاح نصر، رئيس جهاز المخابرات، وصفوت الشريف أو «موافى»، وقد حكم عليه بسنة سجن، كل هذه المستندات حصلت عليها جنجاة بعد قيام ثورة يناير ٢٠١١.
كما أرفقت مستندات خطة القتل وتحصلت عليها من أحد الصحفيين فى شهر مايو ٢٠١١ تحت عنوان «التنظيم السياسى السري» أنشأه حبيب العادلي، وزير الداخلية السابق وصفوت الشريف لتصفية عدد من الشخصيات العامة منهم الكاتب الصحفى رضا هلال المختفى حتى وقتنا هذا، وقد تحصل الصحفى على تلك الأوراق من مقر جهاز أمن الدولة بالدقى بعد ثورة يناير واقتحامه، وتم سماع أقوال كثير من الشهود الذين أكدوا وجود هذا التنظيم وأن صفوت الشريف وراء قتلها منهم الفنان سمير صبرى والشاعر أحمد فؤاد نجم والإعلامى عبداللطيف المناوى والفنان حسين فهمى.
شركاء جريمة الاغتيال كما وصفتهم الكاتبة هم: الإعلامية عفاف جلال التى استضافت الراحلة لأسبوع واحد فقط فى لندن ثم تخلت عنها بشكل مفاجئ، وإصرارها أن تترك منزلها رغم أنها لا تعرف مكانًا آخر وليس لديها أموال، فاضطرت للبقاء عند نادية يسرى خادمتها فى فترة السبعينيات ووجدتها مصادفة تعيش فى لندن وإصرارها على استضافتها قبل مقتلها بأسبوع فقط.
كما استعرضت موقف الدولة من علاج السندريلا وإيقاف قرار علاجها على نفقة الدولة، وهو ما يؤكد تورط صفوت الشريف بصفته وزيرا للإعلام وقتها، حيث استطاع أن يوقف قرار العلاج ودور نقابة المهن التمثيلية المخزى تجاه الفنانة الكبيرة وامتناعها عن تقديم أى دعم لفتح القضية مرة أخرى بعد قرار غلقها الصادم فى مارس ٢٠١٣ بعد عدم وصول التحريات لما يفيد بوجود تنظيم سري، وفى معرض الأحداث تناولت جنجاة موقف الفنانة نجاة الصغيرة من شقيقتها سعاد حسنى المتخاذل وامتناعها المتعمد عن الزج باسمها خوفا على تاريخها الفني، كما أفردت جنجاة الباب الثامن للاعتراف بالجميل لمن وقفوا بجوارها فى مسيرتها لمدة ١٥ عاما منذ الوفاة وحتى صدور الكتاب لكشف الحقيقة كاملة أمام الرأى العام بعد غلق الطريق القانونى أمامها، على أمل أن يشكل الرأى العام عامل ضغط لفتح التحقيقات مرة أخرى وبصورة أكثر جدية للوصول للحقيقة