السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

قطر على عتبة الإفلاس.. استنفدت 50% من الاحتياطي النقدي في دعم الإرهاب.. و13 مليار دولار عجزًا في موازنتها الجديدة.. وخبراء: ضريبة دعم الدم والقتل.. ومراقبون: بوادر سقوط حكم تميم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على الداهي تدور الدواهي، فجأة استيقظت قطر على خطر الإفلاس، صراخ متصاعد في جنبات الدويلة القزم موجها للأمير: "قطر بضيع يا تميم "، الأرقام تقول: إن 13 مليار دولار عجزًا في الموازنة الدوحة الجديدة، وخبراء رأوا الأمر غير مدهش وقالوا: ناتج عن استمرار دعم الإرهاب، فيما أكد مراقبون أن العجز ربما بوادر سقوط حكم نجل السيدة "موزة ". 

كان وزير المالية القطرى على شريف العمادى، قد كشف أن تقديرات إجمالي الإيرادات فى الموازنة العامة للدولة لسنة 2017 تصل إلى 170.1 مليار ريال فى حين تبلغ تقديرات المصروفات العامة 198.4 مليار ريال، وبذلك تبلغ تقديرات العجز فى الموازنة 28.3 مليار ريال بما يعادل 13 مليار دولار.
وأشار إلى اعتماد تقديرات معتدلة لمتوسط أسعار النفط عند مستوى 45 دولارًا للبرميل فى الموازنة العامة للدولة لسنة 2017، وأن تقديرات إجمالى الإيرادات ارتفعت بنسبة 9.0% مقارنة مع تقديرات الموازنة العامة لسنة 2016، نتيجة للإجراءات التى تم اتخاذها لزيادة الإيرادات الأخرى (غير النفطية)، موضحًاأن إجمالي المصروفات يبلغ 198.4 مليار ريال لعام 2017 مقارنة مع 202.5 مليار ريال لعام 2016، بانخفاض نسبته 2.0%، انتهى نص تصريح وزير المالية القطري، وبقى السؤال:" وماذا يعنى ذلك ؟ ". 



ويرد خبراء ساسة واقتصاد ويقولون: إن الأزمة الاقتصادية الآن داخل قطر إنما هي ضريبة دعمها للإرهاب خلال الأعوام الأخيرة سواء للتنظيم الدولي للإخوان أو حماس أو تنظيم بيت المقدس أو إرهاب ليبيا، وتوقعوا السقوط القريب لحكم تميم، حيث أكد الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم والخبير السياسي، أن قطر دولة محورية حاضنة لإرهاب إسرائيل وبريطانيا وأمريكا. 
وتابع هاشم، أن قطر من وجهة نظري الخاصة، وتقارير مهمة، تعد بورصة توريد الغاز لإسرائيل بالمنطقة العربية، هذا بجانب القاعدة الامريكية داخل قطر والتي تعد أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن حجم التبادلات الاقتصادية بين قطر ولندن سنويا تجاوز 50 مليار جنيه إسترليني، كما تعد قطر "السوق الرئيسية" للأسلحة البريطانية وكل ذلك مؤهلة لجعلها مدينة يحكمها الإرهاب خلال الفترة المقبلة على حد وصفه.
ولفت هاشم إلى أن قطر لن تنتهي الآن لوجود علاقات دولية لها مع أمريكا وتركيا وإسرائيل ولذلك فتلك الدول قد تتجه لدعمها اقتصاديا ولكن حينما يحل الطوفان عليها سيأتي من داخلها وليس من الخارج، نظرا لأنها تستضيف جماعة الإخوان الإرهابية منذ فترة كبيرة لأسباب سياسية تتعلق بها رغم ما يخرج من تلك الفئات من عبارات متشددة، كما تشترك قطر في دعم الجماعات الإرهابية حيث تعد قناة لعبور الأموال والأسلحة من بريطانيا وإسرائيل للجماعات الإرهابية الموجودة بالمنطقة العربية مثل ليبيا والعراق.
وأوضح هاشم أن المعارضة القطرية تتضخم وبدأت منذ وقت توجيه اتهامات مباشرة إلى الأسرة الحاكمة بأنها تستغل " النفط القطري" الذى هو ملك للشعب فى دعم العصابات الإرهابية وتتسبب فى إفساد العلاقات القطرية مع الدول العربية، لافتا إلى أن مستقبل قطر الاقتصادي مهدد الآن بسبب انخفاض أسعار النفط العالمي في الوقت الذي يعد فيه النفط من مصادر التمويل الأساسية التي تعتمد عليها قطر في اقتصادها. 

وقال عمرو عمار، الباحث في الشئون السياسية والاستراتيجية: إن قطر ينتظرها مصير أسود ومن الولايات المتحدة التي تعتقد أنها تؤيدها، مشيرا إلى أن قطر توهمت أنها تستطيع قيادة المنطقة العربية والسيطرة، لافتا إلى أن قطر التقطت طرف الخيط من صامويل هينديكتون المفكر الأمريكي صاحب كتاب صراع الحضارات والذي اختار تركيا لقيادة الصراع الإسلامي في مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي تنفذه أمريكا، ولكن قطر حاولت التقاط هذا الخيط وعملت عليه لتكون محل تركيا في القيادة فراهنت على دعم وتأييد تنظيم الإخوان الدولي الذي سيكون الحصان الرابح بالنسبة بعد وصول ذلك التنظيم إلى القيادة، فبدأت تدعيم الإخوان منذ عام 2004.
وأضاف عمار أن قطر التي ثبت أنها تمول جيش النصرة بسوريا وتنظيم داعش، هى نفسها التى تأوي على أراضيها جمعية "مدد أهل الشام" التي تمول تنظيم داعش، لافتا إلى أن قطر توهمت أنها بوصول الإخوان لسدة الحكم ستقود قطر المنطقة العربية فبدأوا بمصر وأوصلوا الإخوان إلى سدة الحكم ثم دفعوا 4 مليارات دولار للبنك المركزي متوهمة بذلك أنها ستكون صانعة القرار المصري في وجود الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدا أن مصر أسقطت طموحات العائلة المالكة على صخرة الجيش المصري في 30 يونيو فهبطت استراتيجيتها. 
ولفت عمار إلى أنه لم يقتصر دور قطر عند ذلك الحد وإنما حاولت أن تدور في مدارات خارج فلك المملكة العربية السعودية فبدأت تزاحم النفوذ السعودي على خشبة المسرح السوري، فدعمت الإخوان ثم وقعت الخلافات بين قطر والسعودية حول من يفرض مرشحه على الجماعات الجهادية والائتلاف الثوري والجيش السوري، وذلك اعتقادا منها أنها بذلك ستتحكم في مستقبل سوريا بعد سقوط بشار الأسد ونظامه، فانقسمت الأراضي السورية إلى معسكرين معسكر تتزعمه قطر وتركيا ويدعمون تنظيم داعش وجبهة النصرة، والمعسكر الآخر بجنوب سوريا ويتحكم به المملكة العربية الإسلامية بدعم جيش الاسلام وأحرار الشام وذلك إبان وجود الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.

وأشار الدكتور أحمد مهران، رئيس مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إلى أن المعلن عنه أن قطر استنفدت أكثر من 50% من الاحتياطي النقدي في دعم الإرهاب وهو ما يشكل خطرا اقتصاديا على بقاء دويلة قطر وخطر على العمالة الموجودة هناك كونها دولة مستهلكة تقوم على النفط فقط، كما أن هناك بعض المؤشرات تؤكد أن آبار النفط في قطر أوشكت على النفاد.
وقال مهران أنه لا يمكن إنكار أن قطر تأوي الإرهاب حيث استقبلت جماعة الإخوان على أراضيها وعينت الكثير منهم داخل الجهاز الإداري بالحكومة القطرية وأسست لهم قناة الجزيرة مباشر مصر ووفرت لهم الإمكانيات المادية للعيش هم وأزواجهم وساعدت البعض في الانتقال إلى تركيا وإنشاء قنوات خاصة لتكون مركز للحرب على مصر وكلها دلائل تؤكد أن قطر دعمت الإخوان الإرهابيين وأنها تصر على مساندة التنظيمات الارهابية.
وتابع، قطر استنفدت كل ما لديها من إمكانيات في دعم الإرهاب للدرجة التي جعلتها تضحي بالاحتياطي النقدي لديها من أجل تحقيق مكاسب وهمية على المستوى السياسي داخل المنطقة فربما كانت تظن أن مساعدتها للإخوان سيترتب عليه رجوعهم إلى سدة الحكم في مصر وفي هذه الحالة يقوم الإخوان بتسديد هذه الأموال من دم الشعب المصري إلا أن محاولات قطر ومساندتها للإرهاب فشلت في أن تقسم مصر وأن يعودون للحكم مرة أخرى ويردون الجميل، مؤكدا أن قطر مازلت تعتبر مركزا استراتيجيا لجماعة الإخوان المسلمين في العالم ويعتبر إيواء القرضاوي من أهم المؤشرات التي تؤكد أن الدوحة تنتهج نهج الإخوان المسلمين في التعامل مع القضايا، قائلا:" أتصور أنها تدعم جماعة بيت المقدس التي ارتكبت العديد من الجرائم ضد جنودنا المصريين في سيناء".