قال الدكتور جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، رئيس الطائفة الأسقفية الإنجليكانية، إن المسيحيين الذين يلتزمون بتعاليم المسيح، يتقبلون الآخر، ويحرمون دينه، مشيرًا إلى أنهم يعرفون أن الله خلق الناس مختلفين لهم أفعالهم الصحيحة والخاطئة.
وقال ويلبي، اليوم الأربعاء، خلال كلمته بالجولة الرابعة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب المنعقد حاليًا بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بالتعاون مع الطائفة الأسقفية الإنجليكانية تحت عنوان: " نحو عالم متفاهم متكامل"،: "إذا كنا نحن المسيحيين نحافظ على حقوقنا ونطالب بها فمن واجبنا المحافظة على حقوق الآخرين"، لافتًا إلى أن الكنيسة التي لا تتعامل بهذا المبدأ لا تعتبر كنيسة أصلا.
وأوضح أن هذا اللقاء يعتبر امتدادًا للحوار بين كنيسة كانتربري والأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، مؤكدًا أن هذا اللقاء يتناسب مع وجود المؤتمر على أرض دولة الإمارات التي أخذت خطوات جادة في حماية الأقليات، وإتاحة الحريات الدينية للجميع.
وفي نهاية كلمته أعرب ويلبي عن تقديره واعتزازه الكبير بالجهود التي يقوم بها شيخ الأزهر في قضية السلام العالمي من خلال جولاته الأوروبية التي كان لها أثر كبير في المجتمع الأوروبى، وقدم الشكر له ولجميع الحضور من علماء ورجال الدين وممثلي مجلس حكماء المسلمين وممثلي الكنيسة الإنجليكانية، متمنيًا أن يسهم هذا المؤتمر في تعزيز العلاقات وفتح باب الحوار بصدق وحب كامل.