كشفت مصادر أمنية، عن تكثيف الجهود والتصدى لتحركات عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، وإجهاض مخططاتهم التي تستهدف ترويع المواطنين وضرب البنية التحتية، ومقومات الاقتصاد المصرى، مؤكدة أن قطاع الأمن الوطنى توصل إلى هوية الجناة بعد مناقشة شهود العيان، في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة بمسجد فاضل في مدينة ٦ أكتوبر أمس الأول.
وأشارت المصادر لـ«البوابة نيوز»، إلى بدء تفعيل عدد من الإجراءات الأمنية الاحترازية لتأمين عدد كبير من الشخصيات العامة والوزراء والقضاة وقيادات وزارة الداخلية المستهدفين وفق قوائم الاغتيالات التي أعلنت عنها الجماعات الإرهابية سابقا، موضحة أن مصلحة الأمن العام اتخذت عدة إجراءات من شأنها تأمين عدد كبير من الشخصيات المرصودة إرهابيا لتأمينها من مخاطر الاغتيال، والتي تتضمن تغيير خطوط السير وتزويد الحراسات بأسلحة آلية سريعة الطلقات، والتشديد على ارتداء أفراد الحراسة القميص الواقى من الرصاص، والإبلاغ بالتحركات عبر الشبكة المؤمنة غير القابلة للاختراق، والتنسيق مع الإدارة العامة للمرور لحل مشكلات اختناقات خطوط السير.
وأشارت إلى أن التنظيم الإرهابى «الإخوان» شرع في تنفيذ خطة «الخلاص»، وهى عبارة عن تجهيز مجموعات من شباب العمليات النوعية بالجماعة لاستهداف كل الرموز المعروف عنها تأييدها لجهود الدولة المصرية، وتشكل آراؤهم وتوجهاتهم خطرا كبيرا على بقاء التنظيم، وفى مقدمتهم عدد من علماء الأزهر الشريف والإعلاميين والشخصيات العامة وأعضاء مجلس الشعب والقضاة ومحافظ البنك المركزى.
من جانبه، أجرى اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، أمس، اتصالا هاتفيا بالشيخ على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، للاطمئنان عليه، وتأكيد دعم الشرطة لجهود الأزهر الشريف في نشر الإسلام الوسطى بعيدا عن أفكار الإرهاب المتشددة.
وشدد الوزير خلال الاتصال على أن تلك الأعمال لن تعرقل مسيرة الدولة المصرية، وأن الأمن قادر على اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء على الجماعات الإرهابية بتضافر كل جهود الدولة والشعب.
إلى ذلك، قرر وزير الداخلية تكريم أمين الشرطة المصاب في الحادث نظرا لشجاعته في حماية الشخصية المكلف بتأمينها لتحفيزه وتشجيعه.
ومن جانبه، قال اللواء هشام العراقى، مدير أمن الجيزة، إنه لن يسمح بحالة الفراغ الأمنى الذي شهده أثناء انتقاله لمعاينة موقع محاولة الاغتيال الفاشلة، موجها حديثه لقيادات الأمن بالمحافظة قائلا: «مش هسمح بالفراغ ده تانى مفهوم؟» وأضاف٬ «انزلوا الشارع وابقوا متيقظين أرواح الناس أمانة في رقبتنا».
