تشهد الصومال، العديد من الفعاليات الرمضانية المختلفة، حيث تقام كل العبادات الدينية من ذكر وحلقات قرآن الكريم، إضافة إلى أشكال متنوعة من الأطعمة، فضلا عن استقبال الشهر الكريم بالطلقات والألعاب النارية.
وتحتل أكلة السَّمبُوسة مكانة مهمة في مائدة الإفطار الرمضانية في الصومال، وهي أكلة محبوبة شعبيا، وتستعد المرأة الصومالية لاستقبال رمضان بتحضير الطعام وصلاة التروايح.
وتعد السمبوسة، أكلة شعبية صومالية، لا تكاد تخلو منها موائد الإفطار الرمضانية في البلاد، وتجتمع على حبّها الأسر الميسورة والبسيطة الحال على حد سواء.
ولا توجد امرأة صومالية لا تعرف طريقة عملها، نظرا لأهميتها خاصة في رمضان، ويستغرق إعداد أكلة السمبوسة وقتا طويلا ، ومكوناتها عديدة، أهمها العجين واللحم المفروم ،المخلوط بالخضروات الطازجة والبهارات الخاصة. ويتم حشو هذه الخلطة في شطائر ثلاثية الأضلاع، سرعان ما تجد طريقها الي مقلاة الزيت لتخرج منها ملونه بلون الذهب.
ويكون هناك إقبال كبير علي مطاعم السمبوسة في رمضان أكثر من أي وقت آخر.
وفي رمضان تصادفك أكلة السمبوسة في كل مكان ، في المطاعم وفي الشارع ، وفي موائد العائلات ولا تنافسها في الصدارة أي أكلة أخري في البلاد.
وتهتم المرأة الصومالية كثيرا بالمطبخ الذي يختلف من منطقة لأخرى، كذلك فهو يضم بين جنباته العديد من أساليب الطهي؛ وأهم ما يوحد المطبخ الصومالي في كافة أرجاء البلاد هو تقديم الطعام الحلال وفقا للشعائر الدينية الإسلامية، إذ لا يتم تقديم أطباق تحتوي على أي مشتقات من دهن أو لحم الخنزير وكذلك لا يتم تقديم المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها، كما لا تؤكل الميتة أو أي لحوم مدممة.
وفي شهر رمضان يتم تناول الغذاء في أعقاب الانتهاء من صلاة التراويح والتي قد تمتد حتى الحادية عشرة مساء.
ويعد "العانبولو" من أكثر الأكلات شهرة في الصومال والتي يتم تقديمها في كل أنحاء البلاد على الغذا كوجبة كاملة ويتكون من حبوب فاصوليا الأزوكي مخلوطة بالزبد والسكر؛ ويتم طهي الفاصوليا وحدها، التي يطلق عليها محليا اسم ديجير بالصومالية.
تقدم على مائدة الفطور في رمضان مشروبات ومأكولات خفيفة ويتناول الصائم مشروبات من عصير المانجو والجوافة.
وتعد فاكهة الموز، أهم الفواكة في الصومال، وهو موجود بكثرة في الصومال وكذلك البطيخ والباباي.
ويشكل اللبن وجبة اساسية في الصومال وخاصة في المناطق الجنوبية وحتى في العاصمة، ولا تتناول المرأة الصومالية وجبة الإفطار عقب أذان المغرب مباشرة، بل تتوجه للصلاة ثم بعد العودة من المسجد يتناول الصائم فطوراً مكوناً من الأرز والخضروات والشعيرية والمكرونة والعصيدة واللحوم و السمبوسة.
وفي السحور، تجهز المرأة الصومالية الحليب والشعيرية والمكرونة.
وفي العام الماضي منعت حركة الشباب المجاهدين تناول أكلة السمبوسة الشعبية في مناطق كانت تسيطر عليها بجنوب الصومال، قائلة إن شكلها يشبة أيقونات مسيحية ويهودية، الأمر الذي أثار استياء عاما آنذاك.