"أبدأ بنفسي مبادرًا طالبًا من الإخوان في اللجنة الإدارية العليا إعفائي من مهمتي الحالية، ومعلنًا عدم التقدم لأي موقع تنفيذي في الإدارة القادمة لأظل عونًا لإخواني في القيادة الجديدة المنتخبة متى شاءوا وأينما شاءوا من موقع الناصح وموقع الجندي المطيع لقيادته"، بهذه الكلمات خرج محمد كمال، مسئول مكتب إرشاد جماعة الإخوان الإرهابية بالصعيد والهدف رقم 1 لقوات الأمن، ليوجه رسالة صوتية من مخبأه، عبر الصفحة الرسمية للإخوان المسلمين، يعلن فيها استقالته من كل التشكيلات الإدارية بجماعة الإخوان المسلمين، وعدم ترشحه لأي موقع تنفيذي بالجماعة مستقبلًا، داعيًا جميع قيادات الإخوان إلى اتخاذ إجراء مشابه، مطالبًا بدعم انتخاب قيادات شابة جديدة، في مغازلة منه لتيار الشباب الإخواني، الذي استطاع بالفعل استمالة معظمهم وإبعادهم عن القيادات التاريخية للجماعة.
استقالة كمال، فصل من رواية طويلة بدأت أول فصولها منذ إطاحة المصريين بحكم الإخوان وانقسام الجماعة الإرهابية إلى جبهتين متعارضتين في التوجهات، الجبهة الأولى بقيادة محمود عزت النائب الأول السابق لمرشد الجماعة، ومحمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة الهارب في تركيا، والثانية التي تم انتخابها داخل مكتب الإرشاد في فبراير 2014 بقيادة «كمال» الذي اختاره جناح الشباب في التنظيم، ليكون مرشدًا، بدلًا من محمود عزت، الذي تولى إرشاد التنظيم عقب سجن «بديع»، وفقًا للائحة الجماعة، ليكون بذلك زعيم تنظيم شباب الإخوان، مما أثار حفيظة الأعضاء التابعين لجبهة عزت، فوجِّه همام علي يوسف، مسئول الإخوان في أسيوط وعضو مجلس شورى الجماعة الهارب في السودان، رسالة إلى محمد كمال، ألمح خلالها بأن الأخير يسير في طريق الخروج من الجماعة، قائلًا: "بإصرار عجيب ضربت بعرض الحائط كل المحاولات التي بذلت معك لرأب الصدع ومحاولة إقناعك على الأقل بلقاء أعضاء مكتب الإرشاد، ونسيت كل سنين الود وسرت في طريق طالما حذرت أبناء الدعوة أن يسلكوه".
ويعد «كمال» الهارب من الجماعة باستقالة، المحرك الفعلى لمكتب إرشاد الجماعة، وقائد التحركات والتخطيطات.
وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع القياديين الإخوانيين عبدالرحمن البر مفتي جماعة "الإخوان"، ومحمود غزلان عضو مكتب إرشاد الجماعة، قد كشفت أن صاحب فكرة تأسيس وإنشاء اللجان الفرعية والنوعية، هو القيادي الإخواني محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بالجماعة وأنه أيضا هو الذي وضع خطة وآليات تمويل تلك اللجان التي تقوم بعمليات إرهابية في أنحاء البلاد، من واقع أموال جماعة "الإخوان"، وبينت التحريات الأمنية أن «كمال»، الذي يعد «مرشدًا عامًا فعليًا» للجماعة، يتزعم حاليًا التخطيط للعنف ضد الدولة، لإرباك مؤسساتها، مما دفع أجهزة الأمن إلى مطاردته والبحث عنه في مدينة «6 أكتوبر» ومحافظة أسيوط.
لعب الإرهابى الإخوانى محمد كمال، الذي ألقى القبض عليه 1 سبتمبر 2013 على يد قوات الأمن بأسيوط، دور القائم الجديد بأعمال «مرشد الإخوان»، عقب إخلاء سبيله، وضمه في الانتخابات التكميلية التي جرت عام 2014 في هياكل الجماعة، وذلك بعد أن تم تعيينه عضوًا بمكتب الإرشاد في 2011، ممثلًا عن الصعيد ومشرفًا عليه.
محمد محمد محمد كمال الدين، وشهرته محمد كمال الدين، ولد في محافظة أسيوط في 12 مارس عام 1955، وهو أستاذ بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة أسيوط، بدأ حياته الوظيفية معيدًا بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة أسيوط عام 1984، ثم مدرسًا عام 1992، وترقى لدرجة أستاذ مساعد بقسم الأنف والأذن والحنجرة عام 1997، وتم منحه درجة الأستاذية في هذا القسم والتخصص نفسه عام 2002، ليتولى رئاسة القسم في أول سبتمبر من عام 2011، وحتى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وإبان عزل الرئيس المعزول محمد مرسي.
استقالة كمال، فصل من رواية طويلة بدأت أول فصولها منذ إطاحة المصريين بحكم الإخوان وانقسام الجماعة الإرهابية إلى جبهتين متعارضتين في التوجهات، الجبهة الأولى بقيادة محمود عزت النائب الأول السابق لمرشد الجماعة، ومحمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة الهارب في تركيا، والثانية التي تم انتخابها داخل مكتب الإرشاد في فبراير 2014 بقيادة «كمال» الذي اختاره جناح الشباب في التنظيم، ليكون مرشدًا، بدلًا من محمود عزت، الذي تولى إرشاد التنظيم عقب سجن «بديع»، وفقًا للائحة الجماعة، ليكون بذلك زعيم تنظيم شباب الإخوان، مما أثار حفيظة الأعضاء التابعين لجبهة عزت، فوجِّه همام علي يوسف، مسئول الإخوان في أسيوط وعضو مجلس شورى الجماعة الهارب في السودان، رسالة إلى محمد كمال، ألمح خلالها بأن الأخير يسير في طريق الخروج من الجماعة، قائلًا: "بإصرار عجيب ضربت بعرض الحائط كل المحاولات التي بذلت معك لرأب الصدع ومحاولة إقناعك على الأقل بلقاء أعضاء مكتب الإرشاد، ونسيت كل سنين الود وسرت في طريق طالما حذرت أبناء الدعوة أن يسلكوه".
ويعد «كمال» الهارب من الجماعة باستقالة، المحرك الفعلى لمكتب إرشاد الجماعة، وقائد التحركات والتخطيطات.
وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع القياديين الإخوانيين عبدالرحمن البر مفتي جماعة "الإخوان"، ومحمود غزلان عضو مكتب إرشاد الجماعة، قد كشفت أن صاحب فكرة تأسيس وإنشاء اللجان الفرعية والنوعية، هو القيادي الإخواني محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بالجماعة وأنه أيضا هو الذي وضع خطة وآليات تمويل تلك اللجان التي تقوم بعمليات إرهابية في أنحاء البلاد، من واقع أموال جماعة "الإخوان"، وبينت التحريات الأمنية أن «كمال»، الذي يعد «مرشدًا عامًا فعليًا» للجماعة، يتزعم حاليًا التخطيط للعنف ضد الدولة، لإرباك مؤسساتها، مما دفع أجهزة الأمن إلى مطاردته والبحث عنه في مدينة «6 أكتوبر» ومحافظة أسيوط.
لعب الإرهابى الإخوانى محمد كمال، الذي ألقى القبض عليه 1 سبتمبر 2013 على يد قوات الأمن بأسيوط، دور القائم الجديد بأعمال «مرشد الإخوان»، عقب إخلاء سبيله، وضمه في الانتخابات التكميلية التي جرت عام 2014 في هياكل الجماعة، وذلك بعد أن تم تعيينه عضوًا بمكتب الإرشاد في 2011، ممثلًا عن الصعيد ومشرفًا عليه.
محمد محمد محمد كمال الدين، وشهرته محمد كمال الدين، ولد في محافظة أسيوط في 12 مارس عام 1955، وهو أستاذ بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة أسيوط، بدأ حياته الوظيفية معيدًا بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة أسيوط عام 1984، ثم مدرسًا عام 1992، وترقى لدرجة أستاذ مساعد بقسم الأنف والأذن والحنجرة عام 1997، وتم منحه درجة الأستاذية في هذا القسم والتخصص نفسه عام 2002، ليتولى رئاسة القسم في أول سبتمبر من عام 2011، وحتى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وإبان عزل الرئيس المعزول محمد مرسي.