توجه النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بطلب سؤال عاجل لكل من رئيس الوزراء والفريق إيهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس بشأن التقارير المنشورة عن مؤسسات ملاحة متخصصة تتحدث عن تحول العشرات من سفن البضائع الدولية إلى مسار رأس الرجاء الصالح بديلا عن قناة السويس، وهذا بعد الانخفاض الحاد في أسعار الوقود، والذي جعل هذا المسار الأطول أكثر جدوى من مسار القناة.
واعتبر السادات ذلك مؤشرا سلبيا من شأنه خفض عائدات القناة بشكل ملحوظ إذا تزايد إقبال السفن على هذا المسار بدلا من دفع رسوم مرتفعة لعبور القناة، مما سيضع إدارة القناة أمام خيارات كلها صعبة إما أن تخفض الرسوم بنسبة كبيرة أو تنتظر ارتفاع أسعار النفط إلى أجل غير مسمى، ويأتي هذا في وقت عقد فيه الملايين من المصريين آمالا عظمى على مشروع تطوير القناة، وأقبلوا على تمويله بلا تردد إيمانا منهم بعائدات هذا المشروع.
وأكد السادات أنه على الحكومة وإدارة القناة أن توضحا للشعب المصري الآثار المترتبة على تلك التحولات المقلقة في مسارات الملاحة الدولية وما هي الخطط البديلة لمواجهتها والحفاظ على عائدات القناة بل وزيادتها على المدى القريب والبعيد على حد سواء، خاصة أن البلاد تعاني حاليا من أزمة معقدة في النقد الأجنبي ولا تتحمل مزيدا من الضغوط على مواردها بالعملة الصعبة.