الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالصور.."البوابة نيوز" من قلب "هضبة الجلالة"..شريان حياة جديد لمصر.. يقع بين "السخنة والزعفرانة" والرئيس زاره خمس مرات..53 شركة وطنية تعمل به.. يوفر 15 ألف فرصة عمل والتسليم أبريل المقبل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مشروع عملاق جديد تشرف عليه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، لينضم إلى حزمة المشروعات الوطنية التي تنفذ على أرض مصر، بهدف إحداث التنمية الشاملة صناعيا وزراعيا تجاريا وسياحيا.
المشروع الجديد الذي زارته "البوابة نيوز"، هو مشروع هضبة الجلالة، الذي يضم العديد من المحاور منها طريق جبل الجلالة، ومنتجع الجلالة السياحي، ومدينة سكنية، والمدينة العالمية، وجامعة الملك عبدالله، مصنع للسماد بطاقة إنتاج تصل إلى مليون طن سنويًا.


هضبة الجلالة البحرية، تقع بين العين السخنة والزعفرانة، وتتكون من سلاسل جبل الجلالة البحرية والجلالة القبلية، ويفصل بينهما وادي عربة.
والتربة الجبلية في منطقة جبل الجلالة، تتكون من طبقات متبادلة من الطفلة الصلبة والحجر الجيري.
ويعد طريق جبل الجلالة جزء من طريق مصر - أفريقيا والذي يبدأ في الشمال من جنوب بورسعيد عبر محور 30 يونيو حتى تقاطعه بعد 90 كيلو في منطقة الكيلو 92 طريق مصر – الإسماعيلية.
ويمتد الطريق بطول 102كيلو متر جنوبًا ليقطع طريق السويس ثم طريق العين السخنة في منطقة وادي حجول، ثم يصل إلى طريق بني سويف على النيل مباشرة علاوة على 82 كيلو متر وصلات ربط مع الطريق الساحلي في منطقة رأس أبوالدرج بطول 17 كيلو متر ثم وصلة وادي ملحة بطول 13 كيلو للربط بين الطريق الرئيسي والطريق الساحلي الذي يجب الحد منه الحركة عليه لكثرة الحوادث التي يشهدها كل يوم، ويعمل به 53 شرطة مصرية بطاقة عمل 15 ألف عامل، وكما يبدأ من عند منسوب الفر تحت سطح البحر ليصل إلى 700 مترًا فوق السطح، ومن المتوقع انتهاء العمل به وتسليمه رسميًا في 25 أبريل المقبل.
قال اللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهنسية: إن الطريق يصل إلى جنوب السودان حتى حدودنا عند خط عرض 22، ويبدأ من الكيلو 118 قبل بوابة العين السخنة وحتى الزعفرانة، لافتًا إلى يوجد طريق آخر يربط بين بني سويف والزعفرانة، وهذا كله يأتي في إطار محور عرضي يربط بين جميع مناطق الجمهورية، ويأتي الطريق في اتجاهين كل اتجاه ثلاث حارات ويصل إجمالي الطريق إلى 117 كيلو متر،وأعلي نقطة فيه تقع فوق سطح البحر بارتفاع 700 متر.
وتابع الوزير: نؤمن الطريق ضد مخاطر السيول عن طريق المخرات والبرابخ، حيث تنزل المياه من الجبال إلى المخر وتمر من الاتجاه الآخر إلى البحر أو البحيرة التي تهدف إلى تجميع المياه وهنا يجب تدبيش الطريق بميول معينة وأيضًا عمل مصاطب مدرجة لتجميع أي صخور منحدرة علاوة على طرق أخرى للحماية، مضيفًا أن الطريق يمر بعدة نفاط منها وادي "أم رسيس"، وهو وادي رئيسي كما أنه أحد أهم النقاط التي يتم فيها أنشطة مختلفة لإنشاء الطريق وعنده يرتفع الطريق عن سطح البحر بـ 300 مترًا،مشيرًا إلى أن الطريق به ميول تصميمية هندسية لا تشعر مستخدمه بأي صعود أو هبوط، وتعمل كل شركة في مسافة 3 كيلو متر كحد أقصى حتى تنتهي منها في التوقيت الزمني المطلوب ثم تتسلم عملية أخرى.


وأكد رئيس أركان الهيئة الهندسية، أنه من المتوقع أن يخرج من الطريق 120 مليون متر ناتج حفر وردم، وعادة ما يكون الردم من خارج الطريق أو من اتجاه قدوم السيل ونتيجة ذلك تتشكل البحيرات الصناعية في هذا الاتجاه أعلي الطريق لتجميع المياه، ويتكون البربخ الخرساني من عينين يصل طول كل منهما إلى 3 متر حسب المياه القادمة من السيل، لافتًا إلى أنه يتم تجميع المياه للاستفادة بها بعد ذلك حتى لا تضيع في البحر، ويتم ذلك عن طريق البحيرات أو سدود التخزين للاستفادة بها في المناطق الصناعية والسكنية والزراعية.
وتباع "الوزير"، نتعاون مع جامعات مصرية مثل جامعة، كما نستعين ببعض المكاتب الاستشارية العالمية في بعض الأعمال علاوة على ضباطنا الحاصلين على الماجستير والدكتوراه في مجال الطرق والسيول، لافتًا إلى أن طريق الجلالة سيكون من أحدث الطرق في مصر والعالم، وأن العمل يسير به وفق خطة زمنية وستمر على مدى الـ 24 ساعة يوميًا، مضيفًا،" لدينا محطات وقود لتمويل الأجهزة والمعدات وكل شركة لديها منطقة لتخزين الوقود الخاص بها، لافتًا إلى أن العمل في الطريق يستهلك 750 ألف لتر سولار يوميًا، قائلًا: " إذا كانت الصخور وشقها عمل صعب فلدينا المهندسين العسكريين الذين لا يعرفون الصعاب".
وقال رئيس الهيئة الهندسية: إن هناك موقع آخر في مواقع العمل بطريق الجلالة وهو وادي الحروث والذي يرتفع عن سطح البحر بـ 450 مترًا، وكان من ضمن أهداف المشروع الوصول لتلك النقطة حتى يتم التحكم في الجبل، لافتًا إلى أن جبل الجلالة يوجد به أجود أنواع الرخام الجاهز للتقطيع والاستخدام فورًا مرحبًا بأي شركة تريد الاستثمار في هذا المجال.
وعن المدينة السكنية قال اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: إن مساحة المدينة تبلغ 17 ألف فدان وبها 20 ألف وحدة سكنية في المرحلة الأولى علاوة على مجموعة من الفيلات، لافتًا إلى أنها ذاتية المرافق وبها محطة تحلية مياه وكهرباء ومحطة معالجة للصرف الصحي، ويتم الاعتماد فيها على المصادر الموجودة في الطبيعة مثل البحر لتحلية المياه، والطاقة المولدة من الرياح علاوة على الطاقة الشمسة، مؤكدًا أنها ستكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة بالرياح في العالم، وستضم ملاهي مائية ومطاعم عالمية ومجمع خدمات وجامعة الملك عبدالله ومركز دولي للمؤتمرات ومدينة للثقافات العالمية وكورنيش أعلي الجبل إضافة إلى مدينة سياحية عالمية لجذب السائحين من كل دول العالم.
وأضاف "الوزير"، أن الطريق الذي يبلغ طوله 117 كيلو متر، تم الانتهاء من 20 منها بالفعل، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى خلق محور مروري لربط محاور المرور بالوجه البحري بمدن القناة لتسهيل حركة النقل، لافتًا إلى أن خطوات الإنشاء تبدأ بتوقيع الرسومات على الطريق ثم تبدأ ماكينات التخريم في التعامل مع الصخور حتى يصل عمق كل ثقب إلى 7 أمتار وبيته وبين الآخر متر واحد ثم تنزل الماكينات ثم تصعد قوات النسف والتدمير لوضع المتفجرات ثم تنسف الصخور في مكانها ويتحول الجبل إلى أجسام مفتتة ثم تدخل المعدات لإزاحة آثار التفجير لوضعه في الوديان والأماكن العميقة.


ونوه "الوزير"، إلى أن أصعب مرحلة هي تشكيل الجسم الترابي للطريق التي تتم مع التفجير ولا يستطيع فعل ذلك إلا المهندسين العسكريين والشركات العاملة معهم، مؤكدًا أنه في الخامس والعشرين من أبريل المقبل سيعمل الطريق بصورة كاملة، وتبدأ بعد ذلك محاور التنمية الزراعية والصناعية والسياحية.
وعن منتجع الجلالة السياحي قال اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية: إن المنتجع يتم إنشاؤه في منطقة رأس أبوالدرج على مساحة 1000 فدان قابلة للزيادة، ويضم فندق جبلي و300 غرفة و40 شاليه وفندق ساحلي و300 غرفة و60 شاليه، علاوة على مجموعة من المطاعم العالمية ودور السينما ومارينا لليخوت وملاهي مائية وطريق صاعد يربط المنتجع بطريق الجلالة وتلفريك بطول 6 كيلو متر.
وأضاف رئيس الهيئة الهندسية أن تصميم المنتجع السياحي فرنسي، والشركة المنفذة مصرية، لافتًا إلى أن العمل بدأ به في أول أكتوبر الماضي وسينتهي في أول يوليو المقبل، ليتم إضافة استثمارات سياحية إلى الاستثمارات المصرية عن طريق كبري الشركات العالمية التي ستثتمر في هذا المنتجع علاوة على وجود محطة تحلية مياه من البحر بطاقة 150 ألف متر مكعب ملحقة بالمنتجع.
وأكد اللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، أن يحتاج إلى كل شاب يريد العمل بجد، وأن بابه مفتوح للجميع، قائلًا:" اللي عايز يشتغل يجي وهشغله، وعندي سواقين راتبها يصل إلى 12 ألف جنيه".
وقال أحمد القطامي أحد المقاولين العاملين بالمشروع: إنه سعيد جدا هو وعماله بعد التحاقهم بهذا المشروع الوطني، لافتًا إلى أن الجميع يشعر هنا بأنه يحقق أمل جديد من آمال وأحلام مصر والمصريين.
وأضاف القطامي، أن المشروع يوفر فرص عمل عديدة للشباب في مختلف المجالات، لافتًا إلى أنه وزملائه من أصحاب الشركات العالمة بالمشروع يرحبون بكل من يرغب في العمل في مشروع هضبة الجلالة.