انتهى المركز القومى لتطوير المناهج من تعديل الكتب المطورة، والتي تم تأليفها لطلاب الصف الثالث الثانوى للعام الحالى، والتي شهدت أخطاء كثيرة في مواد التاريخ والفلسفة واللغة العربية والإنجليزية، ما أدى إلى تأخر وصول الكتب إلى المدارس حتى الآن، وتسبب ذلك في إقالة الدكتور عماد الوسيمى، رئيس قطاع التعليم العام، وتعيين الدكتور رضا حجازى خلفا له.
ومن المقرر إرسال الكتب إلى المدارس خلال الأسبوع الحالى، مع الأجزاء المعدلة، عن طريق «تعميم» يتم توزيعه على المديريات التعليمية بتصحيح الأخطاء في الكتب المرسلة.
وحصلت «البوابة» على الأجزاء التي تم تعديلها في المناهج المطورة في منهج التاريخ، بعدما تم تعديل الباب الثالث الخاص بتاريخ ثورة ١٩١٩ وتوضيح دور المرأة فيها وتعديل اسم صفية زغلول، بعد أن كان مكتوبا سلوى زغلول، وإبراز دور «بيت الأمة» الذي كان يلتقى فيه الثوار، إضافة إلى حذف جزء كان يتحدث عن بداية ظهور جماعة الإخوان الإرهابية كجماعة تناهض الفساد في مصر وتقف بجوار المواطنين لمنع الظلم عنهم.
كما تم تعديل الأجزاء الخاصة بثورة يناير، وكان الباب الثالث ينص على أن الثوار خرجوا بالآلاف إلى مقر رئاسة الجمهورية يطالبون برحيل مبارك، الذي حاول الهروب إلى الإمارات بطائرته الخاصة، إلا أن المخابرات أعادته وتحفظت عليه في أحد قصور الرئاسة في شرم الشيخ، تم إلغاء هذا الجزء نهائيا، لما فيه من مغالطات غير حقيقية، واستبدال «مبارك لم يترك مصر، رغم وعود أصدقائه من الدول المجاورة، وطلب أن يموت في مصر، وذهب إلى شرم الشيخ بإرادته وترك الحكم متنحيا لا معزولا».
وفى منهج اللغة العربية تم إلغاء الشعر الجاهلى لعنترة بن شداد وامرئ القيس وأبى العتاهية، لما فيها من حث على شرب الخمر والرذيلة والكآبة وكره الحياة، وتمت إضافة قصائد من شعر الأندلسى لابن زيدون، وتم تعديل الأخطاء الموجودة في الجزء الخاص بالنحو، كما تم استبدال أبيات شعرية لشعراء من العصر الحديث بأبيات ابن مالك.
وبالنسبة إلى منهج اللغة الإنجليزية تم إلغاء الأجزاء المترجمة من القصص الأجنبية، والتي تتحدث عن الإيحاءات الجنسية، وتم استبدال أجزاء تتحدث عن الأخلاق والفضيلة بها.