دراسة طبية تحذر.. الدهون المتحولة تسبب الوفاة.. عز العرب: ترفع الكولسترول ونسبة الإصابة بأمراض القلب.. رمزي: تتسبب في الجلطات والسكتة الدماغية.. حسن: تؤثر على الشريان التاجي

أكدت دراسة طبية بريطانية حديثة، أن الدهون المتحولة غير المشبعة هي المرتبطة بخطر الوفاة، حيث إن الأحماض الدهنية الطبيعية عند تعرضها لعمليات الهدرجة والتحويل والخلط عند درجات حرارة عالية تتحول لمركبات أخرى ضارة على صحة الإنسان مؤثرة على الأوعية الدموية والقلب، كما أن مضاعفاتها قد تصل إلى الإصابة بأورام سرطانية في الكبد والجهاز الهضمى، في حين ترفع الدهون المتحولة غير المشبعة نسبة الكولسترول السيئ؛ مما يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، فيما رأى استشاريو التغذية أنها السبب في الجلطات ببعض الأحيان وتترسب على الأوعية الدموية وتسد الشرايين مما يمكن أن يؤدى إلى حدوث سكتة دماغية وتسبب الوفاة.

وقال الدكتور محمد سعد، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة: إن الأحماض الدهنية بالصورة الطبيعية تكون في صورة المضاهى القابلة للتمثيل الغذائى بصورة طبيعية في الكبد والأنسجة، ولكن عند عمليات الهدرجة والتحويل والخلط ونتيجة استخدم الحرارة العالية يتحول صورة المضاهى إلى صورة المخالف trans، وهذا المركب له تأثير على الخلية، ومع استمرار استخدام هذه الأنواع من الدهون تؤثر على الأوعية الدموية والقلب، كما تحدث مضاعفات تؤدى إلى الأورام السرطانية في الجهاز الهضمى والكبد وينطبق هذا أيضًا على المقليات، حيث تصل درجة حرارة الزيت إلى 160 درجة وبإضافة الروابط تتحول إلى بروكسيدات ومواد مؤكسدة بوليميرات وبالتالى تقل نسبة الأحماض الدهنية وتحولها إلى مواد ضارة، فضلًا عن اللون البنى المتكون في المقليات والمسئول عن هذا اللون البنى هو مركب الميلارو وهذا المركب معروف بتأثيراته الضارة.

وأشار إلى أن الأحماض الدهنية المشبعة كالموجودة في الزبد الحيواني الطازج والقشدة الطازجة واستخدامها في الصورة الطازجة تكون مفيدة جدًا ويحذر أيضًا عند استخدام وشرب اللبن الطبيعى ألا يشرب منزوع الدسم لأنه بذلك يفقد جميع الفيتامينات والكالسيوم الموجود فيه.

فيما قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى: إن الدهون المتحولة ترفع نسبة الكولسترول السيئ وتخفض نسبة الكولسترول الجيد مما يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وأمراض الأوعية الدموية وإصابات في الشريان التاجى وإذا قمنا بمقارنة هذه الدهون مع الدهون المشبّعة الموجودة في الزبدة والسمنة واللحوم والبيض ومشتقات الحليب كاملة الدسم، نرى أن الأخيرة لها تأثير سلبي فقط على معدّل الكولسترول السيئ من دون أن تؤثر على نسبة الكولسترول الجيد ولهذا السبب ينصح بالانتباه إلى عدم استهلاك كميات الدهون المهدرجة.

ورأى الدكتور رامي أحمد رمزى، استشارى التغذية العلاجية، أن الدهون تتسبب في حدوث الجلطات في بعض الأحيان وتترسب على الأوعية الدموية وتسبب انسدادًا في الشرايين؛ مما يمكن أن يؤدى إلى حدوث سكتة دماغية تؤدي إلى الوفاة.

وطالب رمزي بالتقليل قدر الأمكان من هذه الدهون والبعد عن الدهون الموجودة بلحم الضأن وعدم استخدام الزيوت والزبدة بكميات كبيرة في الأطعمة، ولكن للأسف نلاحظ عدم وجود توعية غذائية في معظم الأماكن ولهذا لا يكتشف أحد خطورة الزبدة والزيوت الكثيفة في الأطعمة وتستخدمها معظم النساء في مصر بغزارة لعمل الأطعمة، ويجب أيضًا الابتعاد عن الأطعمة السريعة التي يستخدمها معظم الموظفين والعاملين لفترات طويلة بعيدًا عن منازلهم لأنها تحتوى الكثير من الزيوت والدهون المتحولة حتى تبقى صالحة لفترة أطول.

وأكد الدكتور عمرو حسن، استشارى النساء والتوليد والعقم بجامعة القاهرة، أن الدهون المتحولة تسبب أخطر الأمراض بالنسبة للنساء وهو مرض القلب ولكن النساء في حماية من هذا المرض لحين الوصول إلى سن اليأس فإذا وصلت المرأة إلى هذا السن فإنها تصبح عرضة للإصابة بالقلب ومن مسببات هذا المرض زيادة نسبة الدهون المتحولة في الجسم لأنها تؤثر على الشريات التاجى في القلب.