هي فتاة في عقدها الثاني حقق إنجازا تاريخيا بعد أن حصلت على التصنيف الأول عالميا في لعبة الإسكواش، يصعب على الكثير من تحقيق فضلًا عن تتويجها بالعديد من البطولات، لكنها تسعى لتحقيق ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأوليمبية بعد المقبل، وترى أن الألعاب الفردية لم تحظ بالاهتمام الإعلامي، إنها رنيم الوليلي في حوار لـ"البوابة".
*بداية.. كيف ترين وصولك إلى التصنيف الأول عالميا؟
وصولي إلى قمة التصنيف العالمي باللعبة الاسكواش، جاء بعد جهد كبير بذل خلال فترة طويلة، إضافة إلى المساندة القوية من أسرتي نادي وادي دجلة، والاتحاد المصري، فكان شعور جميل أن تجني رحلة تعبك، فهذا التصنيف سيكون ضغط كبير عليا، خاصة وأن أسعى إلى تحقيق البطولات الأربعة التي سأشارك بها خلال الفترة المقابلة حتى أحفظ على هذا التصفيف.
*هل هذا التصنيف سيؤثر إيجابيا أم سلبيا؟
سيؤثر بالإيجاب، خاصة وأنه سيكون ضغط كبير على لتحقيق البطولات من أجل الحفاظ على التصيف، لاسيما وأن صاحبة المركز الثاني قريبة جدا مني، لذا اسعي لتحقيق البطولات، إضافة إلى أن اللاعبات المنافسات في المشاركات سيكن أكثر حرصا منى.
*هل حصلت رنيم الوليلى على حقها إعلاميًا؟
الإعلام لم يدعمني بشكل كاف، إلا بعد أن حصلت على التصنيف الأول، لكن كنت أتمنى أن يسلط الإعلام الضوء على الألعاب الفردية، خاصة وأن لاعبيها يحصلون على جوائز كثيرة، إضافة إلى رفع علم مصر في المحافل الدولية.
*التقصير في حق الألعاب الأخرى؟ أم النسائية فقط؟
التقصير في حق الألعاب الأخرى، بصفة عامة، فكنت أتمنى أن يتم إلقاء الضوء من قبل وسائل الإعلام على اللاعبين أثناء مشاركتهم في البطولات حتى يعلم المشاهد الكثير عن اللعبة التي حصل فيها اللاعب على ميدالية، مثل فريدة عثمان وإيهاب عبدالرحمن، لكن الإعلام يهتم باللاعب الذي حاز على جائزة، دون الحديث على اللعبة نفسها، فلابد أن يكون دعم الإعلام والمسئولين كافيا.
*تقصدين المسئولين بوزارة الشباب والرياضة؟
وزارة الشباب والرياضة كرمتني ماديًا ومعنويًا، بعد حصولي على التصنيف الأول، فالمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة كان داعمًا خلال الفترة الماضية.
*وماذا عن الاتحاد؟
الاتحاد لم يكن داعما بصفة مستمرة، فهو يدعم اللعبة حسب الدعم الذي يحصل عليه من قبل الوزارة، نحن نقيم أغلب المعسكرات على النفقات الخاصة، إضافة إلى رحلات السفر، فنحن نسافر خلال العام الواحد أكثر من 13 رحلة لم يتحمل الاتحاد سوى 3 فقط ونحن نتحمل تكلفة باقي الرحلات على نفقتنا الشخصية.
* إذن.. رنيم الوليلى هي التي تتولى الإنفاق على لعبتها؟
في البداية كنت أفعل ذلك، لكن نادي وادي دجلة قد وثق معنا عقودنا في خلال الفترة القليلة الماضة، فأنا أجد من ينفق على وهو الشركة الراعية، أما باقى اللاعبين هم من يصرفون على الرياضات الفريدة.
* هل تعتقدين أن لعبة الاسكواش مظلومة لعدم مشاركتها في الأوليمبياد؟
بالطبع.. لعبة الإسكواش تعاني من ظلم شديد لعدم مشاركتها في دورة الألعاب الأوليمبية، ولكن الدورة المقبلة ستشارك على اعتبار أنها لعبة أوليمبية.
*كيف ترين دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة؟
سأكون محبطة للغاية، لعدم مشاركتي بها، خاصة وأن اهتمام العالم كله ينصب على هذه البطولة الأقوى في العالم، لكن أتمنى أن أتوج بالميدالية الذهبية في الأوليمبياد بعد المقبلة.
*من وجه نظرك ما سبب تفوق مصر في لعبة الاسكواش؟
الدعم المستمر من جميع الجهات ولدينا رموز كبيرة نسير على خطاهم مثل كريم درويش والشربجي وعمرو شبانة هؤلاء أبطال عالم وقدوة نسير على خطاهم حتى نحقق ارقاما وإنجازات كبيرة عالمية.
*ما طموحاتك وتخطيطك الفترة القادمة؟
اتمنى أن أحافظ على هذا اللقب وهو تصنيفي رقم واحد سيدات في العالم وان اتوج ببطولة العالم وهذا هو الحدث الاهم، خاصة وأنه لم تحققه لاعبة مصرية من قبل.
*ماذا عن استعداداتك للبطولات القادمة؟
استعد الآن للفوز في كل البطولات التي سأشارك بها وهما بطولتان في أمريكا وبطولة في هونج كونج وبطولة في قطر ثم بطولة العالم.
*هل زواجك كان عائقا في مشوارك الرياضي؟
بالعكس زوجي دعمني كثيرا وساهم في تفوقي، خاصة وأنه شخص رياضي فهو طارق مؤمن لاعب اسكواش ومصنف عاشر على العالم وكان بجانبي لحظة بلحظة في معظم البطولات، إضافة إلى أننى أتعلم منه الكثير.
*كيف ترين أداء الاتحاد المصري الحالي؟
يحاول أن يتقدم باللعبة والوصول بها للعالمية، فهو يعمل على في ظل الامكانيات المتاحة، لكن نتمنى أن يدعم اللاعبين بالكثير، خاصة ونحن نحتاج إلى إقامة معسكرات كثير، لاسيما وان مصر من أهم الدول في اللعبة.
*بعد اعتزالك هل تنوين العمل في التدريب؟
أعتقد أن من الصعب أن أعمل كمدرب أسكواش بعد الاعتزال، لكني لن أبعد عن اللعبة.
إذن.. من الممكن الترشج لمقعد رئيس الاتحاد؟
من الممكن أن اترشح إلى هذا المنصب من أجل تطوير اللعبة في المستقبل، ولكن لن يكون ذلك عقب الاعتزال، سأخذ جزءا من الراحة.
