الأربعاء 13 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

انطلاق "الميثاق الاقتصادي العربي" برعاية الأمير الحسن في عمان

الحسن بن طلال
الحسن بن طلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلق منتدى الفكر العربي، مساء أمس الأحد، بعمان، الميثاق الاقتصادي العربي ليكون بمثابة مرجعية فكرية وموجهات عامة تحاول أن ترسم أُطرا قابلة للتطبيق المتدرج من التنمية القطرية إلى التنمية الإقليمية العربية المشتركة.
وقال الدكتور محمد أبو حمور الأمين العام للمنتدى – في كلمة له خلال حفل إطلاق الميثاق بالمركز الثقافي الملكي بعمان – "إن الاقتصاد هو محو رئيسي لاستقرار القرار العربي على كافة المستويات ولضمان العدالة الاجتماعية وتقدم الكرامة الإنسانية ، لذا فإن إطلاق الميثاق الاقتصادي جاء ليكون بمثابة إحدى حلقات المنجز الفكري لتمكين الشعوب العربية من أخذ زمام المبادرة ووضع برامجها بنفسها لبناء المستقبل على أسس من الوعي ومن ثم الانتقال للاقتصاد الإنتاجي".
وأضاف قائلا : " صنع المستقبل لا يمكن أن يكون قطريًا ولا يمكن لدولة أن تبقى بمعزل عن جيرانها، لذا فإن العمل العربي المشترك يجب أن يكون من باب الواقعية وليس الأحلام المجنحة"، منوها في هذا الإطار بأن الأمة العربية كانت لها إسهاماتها في الحضارة الإنسانية وفي تحقيق السلام والاستقرار وليس في إحداث الصدام وتفتيت طاقات الإنسان وضياع الثروات.
وأفاد بأن الميثاق يشكل مدخلا تحليليا للواقع التنموي في الوطن العربي وآفاقه المستقبلية في ضوء التغيرات والتحولات المتسارعة على الصعيدين الدولي والإقليمي وخاصة بعد الأزمات المالية التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية وأيضا بعد مرحلة ما سمي الربيع العربي.
وأشار إلى أن المؤشرات الماثلة في الواقع الاقتصادي العربي الراهن تفرض إعادة تشخيص هذا الواقع واستشراف رؤية عربية تنويرية للنهوض الشامل تلبّي الحاجة إلى تجاوز حالات العجز والتراجع العميق وفجوات التنمية التي تعاني منها اقتصادات الأقطار العربية في بُعدها الوطني وكذلك في بُعدها التكامليّ المنشود سواء على مستوى المنطقة أو بالنسبة للإقليم أو العالم.
ونبه أبوحمور إلى أن التحديات القائمة على صعيد تهديد الموارد وضياع الثروات والتبعية والتخلف عن الحقبة التاريخية في التحول إلى الاقتصادات الإنتاجية، تتطلب وضع محددات النهوض وشروطه والتي يشكل الاقتصاد أحد أركانها المهمة نحو بناء كتلة اقتصادية عربية قوية تضع الأمة في موقع التأثير والفاعلية وسط الكتل الاقتصادية في هذا العالم المعاصر وتضمن مستقبل أجيالها وحقوقهم انطلاقا من تشكيلات اقتصادية وطنية تتكامل وتتواءم لتحقيق الطموحات على المديين المتوسط والبعيد.
وأكد على أن الرؤية الشاملة التي تترابط فيها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية في حزمة واحدة هي الأجدى لمعالجة اختلالات البنى التنموية وتأثيرها على الأمن الإنساني والعدالة والمشاركة الاجتماعية في هذه المنطقة وبالتالي علاقتها وقدرتها على الاستجابة للمتغيرات والتحولات الدولية المتسارعة.
وقال الأمين العام لمنتدى الفكر العربي "إننا سنعمل بعد إطلاق الميثاقين العربيين الاجتماعي والاقتصادي على إصدار ميثاق ثقافي ، بهدف تحقيق التنمية العربية الشاملة بمختلف جوانبها".
ونوه بأن هناك عددا من المبادرات والمشروعات الكبرى الجديدة التي يتبناها المنتدى من أبرزها مشروع أطلس الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وتسجيل قاعدة بيانات حول هذه الأوقاف خدمة للحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة بالإضافة إلى دعم أنشطة الحوارات العربية العربية والمؤتمرات الشبابية والعديد من مراكز البحوث عربيا وعالميا.
شارك في حفل إطلاق الميثاق العربي الاقتصادي ، الذي حظي ولا يزال باهتمام ومتابعة من مؤسسات العمل العربي المشترك ، شخصيات فكرية واقتصادية ومندوبو مؤسسات اقتصادية ومالية وأكاديمية ومراكز دراسات عربية ودولية.
يشار إلى أن منتدى الفكر العربي هو منظمة عربية فكرية غير حكومية ، مقرها عمان ، تأسست في العام 1981 في أعقاب مؤتمر القمة العربية الحادي عشر بمبادرة من المفكرين وصانعي القرار العرب وفي مقدمتهم الأمير الحسن بن طلال رئيس المنتدى وراعيه ، وهي تسعى إلى بحث الحالة الراهنة في الوطن العربي وتشخيصها ، وإلى بلورة فكر عربي معاصر حول قضايا الوحدة والتنمية والأمن القومي والتحرر والتقدم.