لماذا لم يهاجم تنظيم "داعش" إسرائيل حتى الآن؟"، بالرغم من استمرار التنظيم الإرهابي في مهاجمة بلاد مثل سوريا والعراق وأخيرا تونس ومصر، سؤال طرحه العديد من المحللين.
وذكرت صحيفة "هاارتس" ردا على الأسئلة التي ظهرت على مواقع عديدة على الإنترنت لماذا لم يقاتل تنظيم "داعش" إسرائيل بدلا من قتل المسلمين في العراق وسوريا، وكان رد التنظيم الإرهابي كالآتي على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" نحن لم نتلق أوامر لقتل الإسرائيليين واليهود، الحرب ضد العدو الأقرب، أولئك الذين يتمردون على الإيمان، هم أكثر أهمية لنا الآن، أوامر الله لنا في القرآن الكريم لمحاربة المنافقين، لأنهم أكثر خطورة بكثير من أولئك الذين هم في الأساس من الزنادقة "، مستشهدين في ذلك بما فعله صلاح الدين الأيوبي الذي حارب الشيعة في مصر قبل احتلال القدس.
وأضاف التقرير الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية، أن تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" أطلق صافرات الإنذار، وأصدر قائمة طويلة من الزعماء العرب، بما في ذلك ملوك السعودية والأردن، ورئيس وزراء العراق، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجاءت في آخر القائمة إسرائيل.
وفي تقرير آخر، ذكر موقع "فيترانس" توداي البحثي الأمريكي أن التنظيم الإرهابي لا يهاجم إسرائيل أو مؤيديها، بل تستقبل المستشفيات الإسرائيلية جرحى "داعش"، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يقوم بزيارتهم في بعض الأحيان.
ويطرح الموقع سؤالا، لماذا تدعم إسرائيل داعش والعكس، قائلا إن إسرائيل تقوم بعملية تطهير عرقي في الأراضي المقدسة، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، ومن الواضح أن العدو الرئيسي للطرفين هو المسلمون، ففي الواقع النضال من أجل تحرير فلسطين من الصهاينة هو العنصر الرئيسي على أجندة كل مسلم في كل مكان، إضافة إلى أصحاب الديانات الأخرى من المنصفين، لكن رغم ذلك فإن الأولوية القصوى لدى داعش هي مقاتلة محور المقاومة المتمثل في إيران وحزب الله وسوريا، وهي الدول الأكثر نشاطا ضد إسرائيل.
وأكد “فيترانس توداي” أن "داعش" هم جيش مرتزقة لإسرائيل، حيث انهم مجموعة من الصبية البلهاء أضرت بسمعة كل ما هو إسلامي على وجه الأرض، ولكن القادة المسلمين ينأون بأنفسهم عن تصرفات الجماعة الإرهابية ويدينونها، ولكن التنظيم المتطرف له شعبية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ويلتحق به مئات المسلمين من أنحاء العالم.
من جانبه، يقول الدكتور “كيفين باريت” مؤلف أمريكي متخصص بالدراسات الإسلامية وخبير في شئون الجماعة التكفيرية:” "داعش" جيش من المرتزقة ينظمه الصهاينة، يقاتل بالنيابة عنهم من أجل زعزعة استقرار سوريا وشل المقاومة المعادية لإسرائيل في المنطقة”، ويضيف:” فكر "داعش " مشابه لقوات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال ارتكاب المذابح ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية وأماكن أخرى من الأراضي المحتلة”.
وانتقد “باريت” بشدة وسائل الإعلام الغربية التي يهيمن عليها الصهاينة، وبدورها تشوه صورة المسلمين من خلال عرض الفظائع التي ترتكبها "داعش" بحق المسلمين، ويوضح الموقع الأمريكي أن "داعش" تسيطر على عدة مناطق في سوريا والعراق، وقامت بتنفيذ أعمال عنف مروعة، بما في ذلك قطع الرءوس أمام الجميع، وتضطهد الطوائف المختلفة بما في ذلك المسلمين السُنة والشيعة، ويؤكد أنه من بين الدلائل على التعاون بين إسرائيل و"داعش"، ودعم الدولة الصهيونية للتنظيم الإرهابي، هي تغريده " داعش " على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر "، والتي أكد فيها أن "الله لم يأمر بقتال إسرائيل".
كما اتهم السياسي السويدي "أدريان كابا" العضو بالبرلمان السويدي عن الحزب الحاكم هناك، إسرائيل وجهاز الموساد بتدريب تنظيم " داعش " وتمويل التنظيم الإرهابي بالسلاح، حيث قال قي تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك "، إن تنظيم " داعش " يتم تدريبه عن طريق الموساد الإسرائيلي، لأن المسلمين لا يديرون الحروب، لكنهم يُستخدمون من قبل شخصيات أخرى.
من جانبها، اتهمت منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل "كابا" واستنادا إلى تقارير غربية تحدثت عن كيفية دعم الكيان الإسرائيلي لتنظيم " داعش " بالسلاح والمال وحتى العلاج لجرحى التنظيم قرب الحدود في الجولان السوري المحتل في المشافي الصهيونية، كما ذكر المحللون أن النائب عن الحزب الحاكم السويدي استنتج بأن "داعش" هدد العالم بأسره، معتبرًا جميع الأديان والطوائف والكيانات هي عدو له إلا كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث لم يصدر التنظيم أي بيان أو موقف أو تصريح ضد “إسرائيل”، كما أن بيع الأطفال والنساء أحد مصادر تمويل تنظيم " داعش. "
وأضاف التقرير أن عمليات بيع الأطفال التي تجري في سوريا تأتي تحت رعاية إسرائيلية، حيث يتولى الوسطاء تسليمهم للمافيا الإسرائيلية التي تـدخلهم إلى تل أبيب، وتدير هذه العصابة، بحسب المصادر، محاميةٌ إسرائيلية تتمتع بغطاء من بعض الحاخامات لزيادة عدد الإسرائيليين.
وأكد التقرير أنه تم العثور على أسلحة إسرائيلية لدى "داعش" في مدينة الأنبار العراقية وبعض المحافظات السورية، أضف إلى هذا أن نحو 700 عنصر من " داعش " تلقوا العلاج في تل أبيب، وهذا يدل على مقدار الدعم المقدم لهم من إسرائيل.