بعد مرور عام على تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد السلطة، بتوليه منصب رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، في انتخابات حرة ونزيهة، شهدها العالم أجمع.
أثبتت الأيام أن الرئيس يضع ثقته في قواتنا المسلحة، لتنفيذ المهام المكلفة بها، كالدفاع عن أي اعتداءات، والحفاظ على الأمن القومى، وكذلك إسناد مئات من المشروعات التي تخدم الشعب المصرى في مختلف المجالات، لما لها من خبرة في تنفيذ المشروعات الكبيرة، بكفاءة عالية، وزمن قياسى وبتكلفة أقل من أي جهة أخرى، وهو يعرف ذلك جيدًا، حيث إنه ابن هذه المؤسسة، تربى فيها ويعرف مدى الالتزام والانضباط الذي تتميز به.
وقد أولى الرئيس اهتمامًا كبيرًا منذ اليوم الأول بالقوات المسلحة؛ لرفع الكفاءة التدربية لهذه القوات، واستعدادها القتالى، لتكون على أعلى درجات الجاهزية؛ لتنفيذ كافه المهام، والدفاع عن أمن وسلامة الوطن وحماية حدوده الاستراتيجية على كافة الاتجاهات، وتسليح القوات بأحدث معدات القتال من خلال إبرام العديد من صفقات السلاح، لتنويع مصادر تسليح القوات المسلحة، وكان أبرز هذه الصفقات التعاقد على 24 طائرة من طراز "رافال" و"فرقاطة بحرية"، متعددة المهام، من طراز "فريم".
وحرص الرئيس السيسي خلال العام الأول من فترة حكمة على حضور العديد من المناورات والأنشطة التدريبية؛ للوقوف على مدى جاهزية واستعداد القوات في التدريب القتالى لكافة أفرع وتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، كان أبرازها المناورة "بدر" 2014، والتي تعتبر أضخم مناورة تعبوية أجرتها القوات المسلحة المصرية، كذلك المناورة البحرية "ذات الصوارى"، والمناورة الجوية ضمن فعاليات المناورة "بدر"، في حين شاركت القوات المسلحة وبتوجيهات مباشرة من القائد الأعلى للقوات المسلحة بقوات جوية وبحرية في مجال الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى، ضمن قوات التحالف العربى في عملية "عاصفة الحزم"؛ لاستعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق؛ ولضمان حريه وسلامة الملاحة في مضيق باب المندب.
ولثقته الكبيرة في أداء رجال القوات المسلحة، فقد كلف الرئيس السيسي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإنجاز 1406 مشروعًا، في مختلف المجالات بالتنسيق مع الوزرات والهيئات المعنية بالدولة، وتم الانتهاء من نسبة كبيرة منها، وتضم ثلاثة مشاريع استراتيجية كبرى، هي الإشراف على المشروع القومى لقناة السويس الجديدة، وإنجاز المرحلة الأولى من المشروع القومى للطرق، أطوال تصل إلى "1706" كيلو مترات، وبدء العمل بالمشروع القومى لاستصلاح وزراعة مليون فدان، بالتعاون مع وزارتى الزراعة والموارد المائية والرى.
وتضمنت التكليفات التعاون مع وزارة الإسكان؛ لإنشاء الريف المصرى الجديد، وتطوير ثلاثة مطارات؛ للاستخدام المدنى والعسكـرى، شملت مطار "المليز" بشبه جزيرة سيناء، ومطار "القطامية" على طريق القاهرة العين السخنة’ ومطار "غرب القاهرة"، وتطوير 54 منشأة صحية؛ لصالح وزارة الصحة والسكان، وإنشاء وتطوير عددًا من مراكز الشباب، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والمشاركة، في المشروع القومى للإسكان الاجتماعى.
واستمرارًا لجهود القوات المسلحة في تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتنمية مرافق ومنشآت النقل البحرى في مصر، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة، أعمال التطوير والتحديث ورفع الطاقة الاستيعابية لميناء الغردقة البحري، والذي نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ليكون بمثابة ميناء دوليًا متميزًا يستوعب التوسع المتزايد في حركة النقل البحرى بين مصر ودول الخليج العربى، كذا حركة السياحة الداخلية، وبما يسمح بمضاعفة الطاقة الاستيعابية من 250 ألفًا إلى 750 ألف راكب سنويًا.
وفى إطار تلك الجهود افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى 19 مشروعًا جديدًا نفذتها "الهيئة الهندسية للقوات المسلحة"، تضمنت عددًا من الكباري الحيوية والأعمال الصناعية على المزلقانات الأكثر خطورة بالعديد من محافظات الجمهورية، وافتتاح المرحلة الأولى للقوس الغربي من الطريق الدائري الإقليمي من تقاطعه مع طريق الفيوم وحتى طريق الواحات، كما قام بافتتاح مسجد المشير طنطاوي الذي أقيم على مساحة 33 فدانًا، وفقًا لارقي نظم التصميم المعماري.
وقد توج الرئيس عبدالفتاح السيسى عامه الأول، بافتتاحه أول أمس 39 مشروعًا جديدًا نفذتها "الهيئة الهندسية للقوات المسلحة"، ووزارت "النقل"، و"الزراعة"، و"الموارد المائية والرى"، تضمنت إنشاء وتطوير عددًا من المحاور والطرق والكبارى والأعمال الصناعية على المزلقانات الأكثر خطورة، بالعديد من محافظات الجمهورية، ومركزين لعلاج الأورام، ومحطات لتحليه مياه الشرب، وميناء بدر الجاف، وميناء إدكو البحرى، وشون لتخزين الغلال، واستصلاح عشرة آلاف فدان بالفرافرة، ومصنع لإنتاج الفوفسفات، والتي تأتي في إطار خطط الدولة للتنمية، ودعم المقومات الحضارية، وإقامة شرايين مرورية جديدة تعزز فرص الاستثمار والتنمية، وتخفف العبء عن كاهل المواطنين.
ويعول الرئيس السيسى في عامه الثانى، في موقعه كرئيس للجمهورية على تعاون القوات المسلحة مع الجهات المدنية؛ لتنفيذ المشروعات التي تخدم المواطنيين في مختلف المجالات، وعلى كل بقعة من ربوع مصر؛ بهدف تحقيق إنجازات للشعب المصرى، بما يوفر حياة كريمة له.
