الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

من "القاعدة" إلى "داعش".. مصريون ضمن أكبر تنظيمات إرهابية في العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد مصر ضمن الدول التي نشأت بها التنظيمات الجهادية في العصر الحديث منذ صعود أو ظهور جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 بعدها أخذ المنشقين عن الجماعة في بناء تنظيمات جهادية لقلب نظام الحكم وهدم الدولة وكانت لهذه التنظيمات في 1965 أو ماعرف بتنظيم صالح سرية تبعه العديد من حركات الجهاد "تنظيم الجهاد وغيرهم لكن لم يقتصر نشاط هؤلاء على مصر فقط فبعد اغتيال الرئيس السادات واعتقال الكثير من أعضاء الجماعات الإسلامية في مصر استطاع عدد من أعضاء تلك الجماعات الهروب خارج مصر إلى السودان وافغانستان وباكستان والشيشان والبانيا البعض هربا ونجاة من الاعتقال وبعض الاخر للانضمام والقتال ضد الاتحاد السوفيتى وقتها، والذي كان يحارب في كل تلك الدول إضافة إلى بعض الأسماء الذين اضنموا لتنظيمات في لبنان للقتال ضد إسرائيل، حتى تأسست القاعدة من المقاتلين الذين هزموا الروس في الفترة بين أغسطس 1988 وأواخر 1989 / أوائل 1990، تدعو إلى الجهاد الدولي وبرز من خلال ذلك التنظيم الكثير من المصريين.
ولعل من أبرز الاسماء الذين كانوا هم العقل المدبر واليد الطولى في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري جراح عيون، ساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية، وطالما وصف بالساعد الأيمن لأسامة بن لادن ويعد منظرًا رئيسيًا لتنظيم القاعدة، بدأ الظواهري في البداية يتبع التقاليد العائلية فوالدة أحد أشهر أطباء الجلدية وجدة أزهرى وشيخ الطريقة الظهراوية، وأسس عيادة طبية في إحدى ضواحي القاهرة، ولكنه سرعان ما انجذب إلى الجماعات الإسلامية المتشددة التي كانت تدعو للإطاحة بالحكومة المصرية. والتحق بجماعة الجهاد الإسلامي المصرية منذ تأسيسها في العام 1973. وفي العام 1981، اعتقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري آنذاك أنور السادات وتم تبرئته، إلا أنه سجن ثلاث سنوات بتهم بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات تعرض فيها للتعذيب بصورة منتظمة في العام 1985، غادر إلى السعوديةوبعدها بوقت قصير توجه إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان المجاورة في وقت لاحق وعمل طبيبًا ومقاتلا أيضًا في البلاد خلال فترة الاحتلال السوفيتي.
تولى الظواهري قيادة التنظيم في أعقاب مقتل بن لادن على يد قوات أمريكية في الثاني من مايو 2011 الظهور الأشهر للظواهري كان بعد إصداره شريطًا مصورًا في 8 يونيو 2011، يتعهد فيه بالانتقام لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، ومواصلة العمليات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
الظواهري والذي يعد أحد المنظرين البارزين للقاعدة كان ضمن العناصر الأساسية التي دبرت لهجمات 11 سبتمبر عام 2001 والتي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون في العاصمة واشنطن وكان اسم الظواهري ثانيًا ما بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من "أهم الإرهابيين المطلوبين" للولايات المتحدة ما بعد عام 2001 قد رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.
ومازال الظواهري حيا حتى الآن ولا يعرف أحد مكان اختئابه إلا أن بعض التحليلات تشير إلى أمكانية تواجدة في باكستان، وظهر مؤخرا في الأزمة التي حدثت بين "داعش" و"جبهة النصرة" على الخلافة والمبايعة واتهمته "داعش" على إثرها بالكفر بسبب رفضه مبايعتهم كما غابت بشكل كبير القاعدة واحتلت "داعش" الصدارة حاليا.
سيف العدل مصري الأصل، ويقال أن اسمه محمد إبراهيم مكاوي صهر بن لادن وخليفتة كان ضابطا في القوات الخاصة المصرية قبل أن ينضم إلى جماعة الجهاد الإسلامي المصرية والتي قادت مع الجماعة الإسلامية وبعد القبض على قيادات الجماعة غادر مكاوي إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي للانضمام لصفوف "المجاهدين الأفغان" الذين قاتلوا ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق.
اتهم سيف العدل من الولايات المتحدة بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة في السودان وأفغانستان كما أنه كان مسئولا عن العمليات المسلحة للقاعدة أو ما يعادل رئيس الأركان في الجيوش النظامية وتتهم واشنطن مكاوي بالضلوع في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998.
وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال سيف العدل وتم وضع اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي ( اف بي أي) لأبرز" الإرهابيين المطلوبين" كما تتهمه السلطات الأمريكية بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة في السودان وأفغانستان في تسعينيات القرن الماضي.
وقتل في إحدى الغارات التي قامت بها القوات الأمريكية حسبما تشير المعلومات عنه.
مصطفى حامد والد زوجة سيف العدل تشير المعلومات التي توافرت عن حامد أنه أدار معسكرًا للتدريب قرب جلال آباد، وتتهمه السلطات الأمريكية بأنه كان منسقًا بين تنظيم القاعدة والحكومة الإيرانية بعد سقوط طالبان كما أنه كان المسئول عن المفاوضات مع الحكومة الإيرانية لتأمين ملاذ آمن لبعض عائلات أعضاء تنظيم القاعدة وفي العام 2003 أشير إلى أن حامد اعتقل من قبل السلطات الإيرانية ولم تنشر أي معلومات تشير اليه هل قتل أم مازال على قيد الحياة.
أبوعبيدة البنشيري واسمه الحقيقي على أمين الرشيدي وكان أمين شرطة بالشرطة المصرية ومدرب مصارعة بنادي الشرطة بالقاهرة وكان يقيم في حي عين شمس بالقاهرة وكان عضوا في مجموعة نبيل المغربي القيادي المشهور وأحد مؤسسي تنظيم الجهاد المصري، الذي اغتال السادات بقيادة محمد عبد السلام وعبود الزمر.
اعتقل أبوعبيدة البشيري مع نبيل المغربي وعبود الزمر اثر اغتيال السادات عام 1981 وظل في السجن حتى أفرج عنه مع أيمن الظواهري وآخرين عام 1984، وسافر بعدها لأفغانستان حيث قاتل في صفوف الأفغان واكتسب خبرات عسكرية واسعة بالإضافة لخبراته السابقة في تنظيم الجهاد المصري.
وعندما سعى بن لادن لتأسيس القاعدة عام 1987 بايعاز من "الظواهري" و"أبي عبيدة البنشيري" نفسه أوعز "بن لادن" لـ "أبي عبيدة" بتأسيس منظمة القاعدة على النحو الذي جرت عليه الأمور حتى كان بن لادن يترك كل أمور الإدارة التنظيمية والعسكرية لعلي الرشيدي (أبو عبيدة البنشيري).
وظل أبوعبيدة يقود القاعدة في أفغانستان ثم في السودان وقاد حروبها في أفغانستان والصومال واليمن كما قاد أعمالها الاقتصادية الزراعية في السودان إلى أن غرق عام 1995 في بحيرة فكتوريا بكينيا أثناء أحد رحلاته لبناء قواعد لمنظمة القاعدة في أفريقيا.
"أبو حفص المصري" وهو الذي خلف البنشيري في قيادة القاعدة منذ مقتله واسمه الحقيقي "صبحي أبوستة" وهو مهندس زراعي مصري من مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة بمصر وعمل كضابط احتياط بالجيش المصري برتبة ملازم أول ثم سافر إلى أفغانستان في المنتصف الثمانينات وشغل منصب الرجل التالي لأبي عبيدة البنشيري في قيادة القاعدة حتى 1995م عندما أحال له "بن لادن" كل صلاحيات أبي عبيدة بعد موت الأخير.
وأصقل "أبوحفص المصري" خبراته القتالية من خلال التدريب في معسكرات الأفغان وخوض المعارك الكبرى ضد الجيش السوفيتي في أفغانستان وكذلك من خلال الدورات العسكرية المكثفة التي نظمتها القاعدة لقواتها وقادتها في فترات مختلفة، كما أنه قاد قوات القاعدة نفذت هذه القوات عدة عمليات مسلحة حول العالم منها قصف مقر القوات الأمريكية في فندق باليمن بصاروخ أرض أرض في منتصف التسعينيات ودعم عمليات القاعدة في البوسنة والشيشان ونسف السفارتين الأمريكتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، وقصف المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في خليج عدن عام 2000م، كما كان قائدا عسكريا عاما للقاعدة ابان قصفها لبرجي التجارة في 11 سبتمبر  في نيويورك، وظل قائدا لقوات القاعدة حتى قتله قصف الطائرات الأمريكية في نوفمبر 2001 أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان.
أبو الوليد المصري صحفي مصري عمل لفترة طويلة في صحيفة خليجية بالكويت، وكان في بدايته ناصريا، ولكنه مع مرور الوقت توجه للتدين وبعدها سافر لباكستان في أواخر الثمانينيات وانضم للقاعدة عند نشأتها لأنه كان في أفغانستان قبل نشأة القاعدة بأكثر من ثلاث سنوات.
قاد "أبو الوليد" عددا من معسكرات القاعدة في أفغانستان ولعب دورا بارزا في التوعية والتوجيه السياسي والإستراتيجي بالقاعدة، ومن الشائع الآن أن أبا الوليد ضمن مجموعة من قادة القاعدة مسجونة في إيران بعدما تسللوا لها بلا إذن من الحكومة الإيرانية بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان نهاية عام 2001، ويقال إنه قتل في إحدى الغارات الأمريكية على أفغانستان.
مدحت مرسي السيد عمر (55 عاما) أبو خباب المصري خبير المتفجرات والكيماويات الذي قتلته الولايات المتحدة بقصف صاروخي بواسطة طائرات بدون طيار وهو مهندس كيميائي تخرج من كلية العلوم جامعة الإسكندرية وكان له علاقة مع تنظيم الجهاد المصري في مصر قبل السفر لأفغانستان لكنه في أفغانستان اندمج أكثر مع القاعدة وقد نعاه أيمن الظواهري فقال:" أزف اليكم نبأ استشهاد الصديق فضيلة الشيخ ابي خباب المصري ورفاقه الابرار"، وقد درب أبو خباب الآلاف من الجهاديين العرب والآسيويين والأوروبيين والأفارقة على استخدام المتفجرات والأسلحة الكيماوية والجرثومية والسموم عبر عشرين عاما تقريبا في معسكرات الجهاد المصري والقاعدة في أماكن مختلفة من باكستان وأفغانستان.
أبو مصعب رويترز" (الشيخ نجاح) ابن الجيزة الذي قاد الجهاز الإعلامي للقاعدة عدة سنوات قبل أن يسلمه الأمريكان من باكستان إلى مصر عام 2004، وأبو مصعب مقطوعة إحدى ساقيه ويرى بعين واحدة نتيجة لإصابته في الحرب مع الروس في أفغانستان في منتصف الثمانينيات، مما جعله متفرغا للجهاز الإعلامي للقاعدة حتى أطلقوا عليه رويترز القاعدة.
وأطلق على أبو مصعب لقب رويترز لإصداره نشرة إخبارية كانت تباع بثلاث روبيات في مدينة بيشاور الحدودية في الثمانينات تجمع أخبار الوكالات والمجاهدين العرب في افغانستان وتشير المعلومات إلى وفاته في أحد المستشفيات في مصر.
على غرار مشاركة المصريين في القاعدة كان لهم أيضا البادرة في تنظيم تنظيم داعش ثانى أقدم التنظيمات الإرهابية في العالم والذي يعد ملء السمع والأبصار حاليا، فعندما بدأ أبومصعب الزرقاوى انشاء التنظيم في عام 2004 لقتال القوات الأمريكية والإنجليزية التي غزت العراق لجيء لأيمن الظواهري والقاعدة التي كان عضوا بها وبالفعل استعان بعد من قيادات القاعده مصريين وافغان وعرب وغيرهم من الجنسيات، وقاموا بتدريب الشباب العراقي والمجاهدين ضد الغزو الأنجلو أمريكي.
كانت أولى القيادات المصرية التي انضمت لتنظيم الدولة الإسلامية هو أبى حمزة المهاجر أو أبو ايوب المهاجر"خليفة الزرقاوي في قيادة التنظيم" أبو حمزة المهاجر (أبو أيوب المصري) هو عبد المنعم عز الدين على البدوي (1968م - 2010م) وهو مصري الأصل ولد في مصر بمحافظة سوهاج انضم للجماعة الجهادية التي أسسها أيمن الظواهري في عام 1982 وعمل كمساعد شخصي للظواهري، وفي عام 1999 سافر إلى أفغانستان والتحق بمعسكر الفاروق تحت قياده أسامه بن لادن وهناك تخصص بصناعة المتفجرات حسب تصريحات الجنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكي بالعراق
عقب مقتل أبو مصعب الزرقاوي عام 2006 أصبح أبو حمزة المهاجر زعيم تنظيم القاعدة وقد تم اختياره لاحقًا وزير الحرب لـدولة العراق الإسلامية ونائب أول لأبو عمر البغدادي رئيس دولة العراق الإسلامية.
في العام 2010 أصدرت فيما بعد دولة العراق الإسلامية بيانًا تنعي فيه مقتل كل من أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر بشأن مقتلهما خلال عملية برية للجيش العراقي بمنطقة الثرثار.