أكدت مصادر من داخل جماعة الإخوان الإرهابية إن الحكومة التركية أبلغت قيادات الجماعة المتواجدين هناك أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أصدر تعليماته بمنحهم الجنسية التركية، وأن الحكومة شرعت في تنفيذ الإجراءات الخاصة بالقرار، وطالبتهم بتحضير الاوراق المتوافرة لديهم، والاستعداد لمقابلات ستجريها معهم الحكومة كخطوات روتينية للإنهاء الإجراءات الخاصة بهم.
وقال المصدر: إن عددا من قيادات الجماعة كانوا قد تقدموا بطلبات رسمية للرئيس التركي رجب طيب أروغان من أجل منحهم الجنسية التركية، في اجتماع معه الشهر الماضي، مشيرًا إلى أنه لم يرفض تلك الطلبات ووعدهم بدراستها والبدء في تنفيذ الإجراءات الخاصة بها ولكنه أبدى تخوفه من ردود الفعل في الشارع خاصة وأن الأتراك يرفضون منح الإخوان الجنسية ويكتفون بمنحهم حق اللجوء السياسي، ولكن أردوغان رفض فكرة اللجوء السياسي، لأنها طبقًا للمواثيق الدولية ستمنع الإخوان من ممارسة أية أنشطة سياسية خاصة بالدولة الأم من فوق أراضي تركيا، وهو ما يتعارض مع رغبة الطرفين التركي وقيادات الإخوان التي تتخذ من أسطنبول حاليًا محطة رئيسية لمباشرة النشاط السياسي المعادي لمصر. المصدر أوضح أن الحكومة قامت بتقسيم القيادات المتواجدين بقطر إلى مجموعات سيتم منحهم الجنسية على التوالي، مشيرًا إلى أن الدفعة الأولى تشمل القيادي الإخواني الدكتور عمرو دراج رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل والوزير السابق في حكم الإخوان، وعضو مكتب الإرشاد الدكتور جمال حشمت رئيس برلمان الإخوان الموازي وأشرف بدر الدين النائب الإخواني السابق ومحمود حسين أمين عام جماعة الإخوان. جدير بالذكر أن تركيا رفضت فكرة منح الجنسية التركية لقيادات الجماعة الإسلامية الهاربين أيضًا والمقيمين في تركيا نظرًا لأن الولايات المتحدة الأمريكية تصنف تلك الجماعة باعتبارها تنظيمًا إرهابيًا ومن بين القيادات الإرهابية من الجماعة المقيمين في تركيا ممدوح إسماعيل البرلماني السابق والدكتور محمد الصغير عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة، وأيضًا طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الهارب.
