تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أجري الكاتب الأمريكي "روبرت فيسك"، مقابلة مع "عمرو دراج" القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والوزير السابق في حكومة الرئيس المعزول "محمد مرسي".
وقال الكاتب: إن دراج استخدم أثناء الحديث معه جملة "معركة مصر الشابة لمستقبل بلادنا" وهي التي اتخذها عنونا للمقال، وأوضح الكاتب أن العبارة تنم عن السخرية الشديدة إضافة إلى التفاؤل والتشاؤم في نفس الوقت.
وأضاف فيسك: أن دراج يتحدث بعد الحكم على المعزول بـ20 عاما، موضحا أن دراج أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة والذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، التقاه بمقهى في اسطنبول، وبدا انيقا حليق اللحية ويجيد الحديث بالإنجليزية، ولم يكن نموذجا لوزير سابق في حكومة الإخوان المسلمين في مصر".
وتابع: أنه "لم يكن وزيرا إلا لمدة شهرين في أيام مرسي الأخيرة" ونقل الكاتب عن دراج قوله:"أذكر نفسي دائما، أن إسطنبول تبعد عن القاهرة مسافة 500 ميل، حيث يجب أن يكون دراج".
ويقول دراج للصحيفة:"لقد توقعت الحكم على مرسي"، مضيفا أنهم "حكموا عليه بعشرين عاما لفحص رد فعل المجتمع الدولي.
وعلق فيسك قائلا:"إن دراج ليس ساذجا فقد فهم مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون، عندما وصلت في يوليو إلى القاهرة عام 2013، بعد عزل مرسي، حيث كان مسئولا عن لجنة العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة".
وأكد فيسك، أن اشتون حاولت إقناع الإخوان أن الأمر قد انتهى، وأن (هذا هو الواقع الآن)، وأنه يجب عليهم إجراء انتخابات جديدة، لكن الجماعة رفضت بشكل صارم.
وكان دراج قد صرح خلال حواره: "قالت لي آشتون إن شرطها للقدوم إلى مصر هو مشاهدة مرسي، وقالت إنها أرادت أن توصل رسالة لزوجة مرسي، وأنه في حالة جيدة.
وقالت، إنها فتحت ثلاجته في السجن العسكري للتأكد من أنه يحصل على طعام طازج، بل وذهبت إلى حمامه للتأكد من أن مكان الاستحمام نظيف، على حد تعبير "دراج".
ويختم فيسك بأنه في الوقت الحالي، سيظل دراج في المنفى التركي، لكن دراج يري أن الوضع الذي يعيشه اليوم لا يمكن استمراره، وأن المصريون لن يسمحوا لهذا بالاستمرار للأبد".