الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

المرصد العراقي: "داعش" يتصدر قائمة المعتدين على الصحفيين

تنظيم داعش
تنظيم "داعش"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وثق المرصد العراقي للحريات الصحفية العشرات من حالات الاعتداء والاعتقال والقتل والاعدام التي نفذها تنظيم(داعش) الإرهابي ضد الصحفيين، وارتكاب جهات رسمية ومتنفذون وضباط شرطة ومؤسسات عراقية خلال الفترة منذ 3 مايو 2014 ولمدة عام.. وتصدر (داعش) قائمة منتهكي حرية الصحافة في العالم خلال الأشهر الماضية، وشاركته في ذلك منظمات وجماعات عرقية ودينية لعبت دورًا مشابهًا في إرهاب الصحفيين.
ولاحظ المرصد العراقي- في تقريره السنوي الصادر اليوم الثلاثاء الذي أعده الصحفي هادي جلو مرعي رئيس المرصد - عدم تحسن وضع الحريات الصحفية في العراق وجهود وقف الاعتداءات والانتهاكات ضد الصحفيين، وقال: إن العراق شهد مئات حوادث الاعتداء والقتل منذ عام 2003، لكن السلطات المختصة لم تقدم مذنبا واحدا بشكل حقيقي ومباشر للعدالة رغم حوادث القتل التي تطال الصحفيين سواء في سجون داعش أو من خلال محاكمات صورية تنتهي باعدامهم، أو الذين يتم إستهدافهم من مراسلين ومصورين ومدونين.
وأشار إلى أن داعش اعتبارا من 10 يونيو 2014م ارتكب انتهاكات كبيرة ضد الصحفيين، سبقها بوضع قوائم بأسماء مصورين ومراسلين ضمت أسماء 40 صحفيا من مدينة الموصل مما دفعهم لمغادرة الموصل، ومن فشل في الهروب وقع في قبضة التنظيم.. كما قتل وأصيب العديد من المراسلين الحربيين خلال مواجهات القوات العراقية مع داعش.
وقال مؤيد اللامي، نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب نقيب الصحفيين العراقيين للمرصد العراقي للحريات الصحفية إن "ملف جرائم داعش يجب أن يحول إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقد عملنا على تهيئة كل الوثائق التي تدين داعش وسنقدمها إلى المحاكم الدولية بالتعاون مع الحكومة العراقية".
وأضاف: إن "نقابة الصحفيين العراقيين والمرصد العراقي للحريات الصحفية داعيا كل الصحفيين العراقيين الذين يتعرضون إلى اعتداءات إلى التوجه إلى القضاء، وملاحقة المعتدين، والذين يتطاولون عليهم ويمنعونهم من التغطية الصحفية.
ودعا اللامي مجلس النواب العراقي إلى لدعم للصحفيين، ومنع أي محاولة لتمرير قوانين من شأنها تقييد الحريات العامة والخاصة، أو التضييق على الصحفيين بأي شكل من الأشكال".
ولفت مصطفى سعدون، مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان، وهو منظمة محلية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة إلى أن ماتعرض له الصحفيون العراقيون خلال العام الماضي بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على أجزاء من البلاد يعد خطيرا للغاية حسب المعايير الدولية لحرية التعبير ونوع الانتهاكات تلك، وفاقم من عمليات الإستهداف المنظم لهم.
ونبه إلى أن الصحفي العراقي يعمل في بيئة هي الأخطر في العالم حيث إنه مستهدف من سلطات حكومية وجماعات عنف منظم مما دفع عديد منهم إلى مغادرة البلاد، أو تغيير مناطق سكناهم، في وقت عجزت الحكومة العراقية عن توفير الحماية لهم، وهذا مؤشر خطير على تردي واقع حرية التعبير في العراق.