لم يكن ما قالته المخرجة "الخبرة" إيناس الدغيدي لقناة دويتشه فيله الألمانية حول مطالبتها بإباحة ممارسة العلاقة الجنسية خارج إطار الزواج مفاجأة لدى الكثيرين أمثالي ممن اعتادوا على سماع هذه "الدعوى الدعارية" من "المخضرمة إيناس التي تستحق نوط "الشرف" على تمسكها بمبدأ إعلاء قيمة الفجور والبغاء والرذيلة ونشرها في مصر والعالم.
ويربط الكثيرون بين ثبات الفكرة والمبدأ "الدعاري" عند الدغيدي وسلسلة المفاهيم الخاطئة حول الحرية والليبرالية التي يحصرها أمثال هذه "الخبرة" في خلع الثياب و"النوم في الحرام" .. فحتى إذا تيسر لأمثال هؤلاء من دعاة "الدعارة" الحلال متمثلاً في إقامة علاقة شرعية من خلال الزواج فإنهم لا يستسيغون طعمه ولا يروق بالهم به .. فالحرام عندهم له طعم مختلف اعتادوا عليه وعشقوه أما الحلال في مذهبهم ممل ورتيب وطعمه ماسخ.
وكما يعرف الجميع فلعل هذه المرة رقم مائة ويزيد التي تطلق فيها المخرجة الكبيرة إيناس الدغيدي، 66 عاماً، دعوى إباحة العلاقات الجنسية وكأنها تريد توجيه رسالة مفادها أنها ثابتة ومرابطة على هدفها وسالتها في نشر الإباحية ولو هلكت دونها فإنها ستكون شهيدة الدعارة والزنا لدرجة دفعت البعض للاعتقاد أن الدغيدي ستوصي بدفن جثمانها، إذا ماتت، في شقة دعارة تقديساً لروحها الأبية التي جادت بها وهي رافعة شعار "الزنا هو الحل" .. وهي تقصد ذلك تماماً الزنا وليس تيسير الزواج أو توفير فرص عمل للشباب أو شقق لمواجهة عنوسة البنين والبنات.. نعم هي تقصد تماما الجنس في الحرام الذي هو أسمى أمنياتها.
ومنذ فترة قالت المخرجة الكبيرة إيناس الدغيدي، 66 سنة، في حوار مع صحيفة المصري اليوم : رغم أنني أعلم أنه من المستحيل أن يحدث ذلك حاليًا لكنني مازلت مصرّة على كلامي، خاصة في ظل كم التحرش وحوادث الاغتصاب وزنى المحارم والمضايقات الجنسية التي تواجهها المرأة المصرية.
وأضافت الدغيدي: الحل هو تقليل الكبت لدى الشباب، والأهم من ذلك أن نحميهم من بيوت البغاء غير المقننة، والتي يمكن أن تتحول إلى كارثة صحية لا يمكن تداركها، ولو شئت الدقة فإنني أطالب بتقنين أوضاع بيوت الدعارة الموجودة بالفعل، ونحن نغض البصر عنها .
والواقع أنه لا أحد يعلم على وجه التحديد ما نوع العلاقة بين المخرجة إيناس الدغيدي ومهنة الدعارة التي تدافع عنها منذ سنوات بعيدة جدا وتطالب بتعميم هذه التجربة الشيطانية التي ترى فيها حلولاً لكل مشاكل المجتمع المصري اللي مش ناقصه أي حاجة غير "بيوت التعارة" على طريقة الكوميديان محمد هنيدي.
فمن جديد تؤكد المخرجة الكبيرة 66 عاماً تأييدها، ليس للدستور المثير، وإنما لترخيص الدعارة، وقالت: لم أطالب بترخيص الدعارة، بل إنه كان مجرد رأي أعلنته عندما سئلت في أحد اللقاءات التلفزيونية عن رأيي في إمكان حدوث ذلك كما كان موجوداً في فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر، فقلت لو حدث ذلك سيكون له عدة مزايا .
وقبل فترة.. عددت المخرجة الجريئة في حوارها لمجلة لها فوائد ترخيص بيوت الدعارة قائلة: سيتم حصر المسألة وسنمنع انتشار الأمراض الناتجة عن التواصل الجنسي، وستختفي ظاهرة التحرش المنتشرة في الشارع المصري ..
فهذه ليست المرة الأولى التي تجاهر فيها المخرجة المصرية الكبيرة، 66 عاما، إيناس الدغيدي بدعوتها إلى منح التراخيص لبيوت الدعارة معلنة أنها تتمنى تحقيق أمنيتها هذه قبل أن تموت حتى تحس أنها قدمت خدمة جليلة للبشرية أو صدقة جارية ينتفع بها راغبو المتعة الحرام الأمر الذي يثير تساؤلاً مهماً حول النفع الذي سيعود عليها وعلى المجتمع من هذا السلوك الشاذ.
فإيناس، الست الكبيرة اللي المفروض أنها عاقلة، لم تر حلاً لمشكلة تأخر الزواج وباقي المشكلات الجنسية التي يعاني منها الشباب المصري إلا بترخيص بيوت الدعارة في مصر.
الدغيدي كتبت عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الشخصي تويتر: أُكرر طلبي للجنة التأسيسية بأن تضع تقنيناً لبيوت البغاء، حتى نحمي المجتمع من الأمراض، مصر كانت في قمة التحضر عندما كانت بيوت البغاء مرخصة قانوناً ويتم الكشف على العاملات بها، بيوت البغاء المرخصة ستقضى على ظاهرة التحرش والاغتصاب.
المخرجة، وعبر أكثر من تغريدة أضافت: "إذا كانت بيوت البغاء أمراً واقعاً، فلماذا لا نقوم بتقنينه، والتأكد من خلو العاملات به من الأمراض؟ مشكلة العقول المتحجرة هى أن أصحابها لا يستطيعون التعايش مع الواقع والتعامل معه.
الدغيدي، وفي تغريدة أخرى صادمة قالت: "لماذا يقبل المجتمع تقنين بيع الخمور ويعارض بيع المخدرات؟ أليس الاثنان من المسكرات التي تُذهب العقل؟ القانون المصري لا يُجرّم الزنا إلا إذا كان للمتزوج، وفقط الزوج هو من يُحرّك الدعوى، وغير هذا فعلاقات شخصية لا شأن لأحد بها، عمرك سمعت عن شخص مات بجرعة زائدة من الحشيش، فلماذا لا يتم تقنينه مثل الخمور".
وقبل فترة أيضاً قالت الدغيدي في تصريحات لمجلة ليدي كل العرب الإليكترونية أنها لن تتخلى أبدا عن أفكارها ومبادئها أبدا مهما كان الفكر الظلامي للمعارضين وأنها تستقوي بزوجها الذي يساندها في تأييد أفكارها وأعمالها!
وقالت عن من يصفها بالفجور، لأنها تطالب بنشر بيوت الدعارة، بأنه هو المتضرر الأول من عدم ترخيص الدعارة، وقالت أن هناك العديد من القضايا تؤرقها أصبحت تجري في العالم العربي كالسرطان في جسم طفل الصغير على رأسها الكبت الجنسي الذي يعانيه الرجل والمرأة!!
وقالت إيناس أن هناك أكثر من قضية تنظر إليها بعين اجتماعية ولكنها استقرت على أزمة أصبحت كالسكين يقطع في أجسادنا يوميا وهو زنى المحارم وأعتقد أنه مهما كان معارضي في كل أعمالي لن يعارضوني في هذا العمل لأنه مشكلة تضرب المجتمع المصري يوميا في مقتل وتفكك الأسر المصرية وينتج عنها جرائم كثيرة.
وأضافت إيناس الدغيدي: أنا لا أتراجع عن مواقفي وأفكاري ومن يصفني بالفجور لأنني أطالب بهذا الأمر فهو المتضرر الأول من عدم ترخيص الدعارة بمعنى أن هناك بعض الأشخاص يذهبون مع فتيات ليل لممارسة الجنس وهنا من الممكن أن يتعرض للسرقة أو القتل ولا يعلم من الجاني وبالتالي تجب حماية رواد هذه الأماكن.
وقالت الدغيدي: زوجي رجل متحضر ومتفهم لطبيعة عملي ولرسالتي وأفكاره في الأساس قريبه جدا مني ولم يحدث أنه تعارض في أي وقت، ودائما ما يدور بيننا مناقشات مطوله حول القضية التي أرغب في طرحها.
وأحيانا يعارضني في أنني لا أكون متوسعة ومتحررة في مناقشة المشكلة حتى لا ينقلب الرأي العام ضد بعد أن يبث بعض المتخلفين سمومهم بأنني فاجرة وأهدف إلى الفسق والفجور والعصيان كما يدعون ولكني أوضح له بضرورة عدم صدمة الجمهور بمعالجة القضايا بقسوتها على الحقيقة.
يذكر أن المخرجة الكبيرة أيناس الدغيدي ـ 66 عاما ـ تلقت عدة مرات تهديدات سواء بالقتل أو تشويه الوجه، وذلك بسبب إصرارها على إخراج نوعية من الأفلام يراها البعض خارجة عن كافة القيم والتقاليد تظهر من خلالها المرأة العربية على أنها إما ساقطة أو شاذة وأخيرا تنتقل إلى قضيتها الجديدة المتمثلة في تجسيد زنا المحارم.
وقد صدر عن الدغيدي ألفاظ خارجة عن حدود الدين بتشبيهها للزي الإسلامي المحتشم بأنه مجرد عادة وأن أغلب النساء يرتدينه لمواراة بعض العيوب سواء في الشعر أو الوجه، مما دفع الشيخ فرحات المنجي، أحد علماء الأزهر الشريف، للمطالبة بصلب المخرجة إيناس الدغيدي وقطع يدها وقدمها بعد أن شبّهت الحجاب في الحج بـ المايوه .
وأكد المنجي: أن الدغيدي تتّخذ من الشيطان قدوةً لها، وأصبح من المعروف أنها من المحاربين لله ورسوله، لذا وجب إقامة عليها وعلي غيرها من أصحاب الآراء المتخلفة والمنتمية لجهات مشبوهة الحد بالصلب وقطع أيديهم وأرجلهم .
وقال: إيناس الدغيدي ينطبق عليها قول رسولنا الكريم صلي لله عليه وسلم إن لم تستحِ فافعل ما شئت، وهي من الذين يتطاولون على الدين، وهؤلاء الناس هم أذل من العبيد، وإن كانت ذهبت إلي الحج وتعتقد أنها ستأخذ ثواباً علي هذه الفريضة فهي تضحك علي نفسها .
ولام فرحات المنجي وسائل الإعلام بأنهم وراء شهرة الدغيدي وذيع صيتها بإتاحة الفرصة لها للحديث عن آرائها المتخلفة، متعجباً بشدة في الوقت ذاته من الحرية التي تطالب بها الدغيدي وهي التي تطالب بترخيص بيوت الدعارة في مصر.
يُذكر أن المحامي نبيه الوحش تقدّم العام الماضي ببلاغ إلي النائب العام يطالب فيه بالتفريق بين إيناس الدغيدي وزوجها لخروجها عن الدين الإسلامي، ومطالبتها بترخيص بيوت الدعارة في مصر، مستنداً في بلاغه بتكفير الدغيدي إلي فتوي رسمية أصدرها مفتي مصر الأسبق الدكتور نصر فريد واصل.