اعتقلت السلطات السعودية، أمس، الشيخ أحمد بن عمر الحازمي، منظر ما يعرف بالجناح التكفيري الكلي في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والذي يخوض صراعا مع جناح الشيخ تركي البنعلي على إثر تكفير الأول لزعماء القاعدة على رأسهم أيمن الظواهري بعد احتدام الصراعات بين القاعدة وداعش منتصف العام الماضي على خلفية إعلان أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، ما أسماه قيام الخلافة الإسلامية.
وتتلمذ على يد الحازمي الآلاف الذين انضموا لداعش بعد ثورات الربيع العربي حيث نجح الشيخ في الطواف على عدد من الدول العربية والإسلامية أبرزها مصر وتونس وإعطاء دورات شرعية " سرية" حول تكفير الحكام وعدم العذر بالجهل بتطبيق الشريعة، وفق اعتقادهم.
ولحق غالبية تلامذة الحازمي بتنظيم داعش في سوريا والعراق حتى شكلوا جناحا معتبرا داخل التنظيم قام بتطبيق نظرية التوحش التي أدت إلى قيامهم بقتل المئات من عناصر الفصائل السورية بينهم قيادات واغتيال قادة مقربين من تنظيم القاعدة أبرزهم أبو خالد السوري.
أدت تصرفات أتباع الحازمي إلى حملة عارمة من قبل السوريين وأنصار القاعدة على داعش واصفينهم بالتكفيريين والخوارج مما اضطر أبو بكر البغدادي إلى إصدار أوامره باعتقال العشرات من أتباع الحازمي بدعوى نصيحتهم بعدم تكفير قادة القاعدة.
وتناقل مناصرون لداعش والنصرة على شبكات التواصل الاجتماعي خبر إعدام تنظيم "داعش" أحد أبرز الأسماء "الشرعية" فيه سابقًا وهو "أبو عمر الكويتي"، بتهمة الغلو والتطرف ونشر الفتنة، على حد زعمهم بعد أيام من ذيوع اعتقاله وحبسه انفرادًا بدعوى "المناصحة والاستتابة"، وليس من أجل إعدامه أو إيقاع الأذى به.