معنى أن تتفاعل مع ادعاء، وتأخذ منه وتردّ عليه، مؤكدًا أنه كذب بيّن- أن به شيئا من الحقيقة، فلو كان إلى آخره أكاذيب، ما منحته من وقتك وانفعالك عناء الرد.
في حوار مع «البوابة»، أكد محمد الشرنوبي، شيخ الطريقة «الشرنوبية»، أن علاء أبوالعزائم «شيعى صميم»، وقال: «تهمة التشيع لست أنا من أطلقتها عليه، وإنما جهاز أمن الدولة (الأمن الوطنى حاليًا)، حين استدعانى العقيد جعفر، والرائد عمرو موسى، وكانا مسئولين عن الملف الصوفى آنذاك، ويشهد على ذلك الشيخ محمد الشهاوي، وقالا لنا: أنتم لا ترضيان أن يكون لشيخ المشايخ انتماءات شيعية ومتزوجًا من أمريكية تدعى الشيخة روز». إذن، التقارير الأمنية في حق علاء أبوالعزائم، حملت المزيد من المعلومات، والوقائع المرصودة بدقة، وجهات عليا تفتح التحقيق معه قريبًا.
رصدت أجهزة أمنية لـ«أبوالعزائم» لقاءات مع عباس الدهلكي، مسئول بالمخابرات العرقية، مقرَّب من الحرس الثورى الإيراني، من بينها اجتماع مغلق ضم القيادى الشيعي، الطاهر الهاشمي، وحسن الجنايني، الشيخ الأزهري، وأحمد كريمة، في شقة بـ«الدقى» مطلع مارس الماضى.
«الدهلكى» دخل مصر بصفته غير الرسمية، باعتباره طبيبًا، وليس له أي أعمال سياسية، ثم تطور به الحال فأصبح أمين الهيئة العليا لـ«مودة آل البيت».. ومن هنا تعرَّف على أغلب مشايخ «الأزهر» والصوفية، والشخصيات «المطلوبة» لخدمات عاجلة. ظهر أثر اللقاء الأخير في رحلات «كريمة» و«أبو العزائم» المتكررة إلى «طهران»، وهناك تسجيل صوتى من مكتب شيخ الطريقة «العزمية» كشف عن اتفاق بين «الطاهر الهاشمى»، الذي يدير موقعًا يهتم بالفكر الصوفى، ومحمود حامد، القيادى الشيعي، على تأسيس مشروع ضخم يضم جمعية أهلية، ومركزا لحقوق الإنسان، بتمويل حصل عليه «الهاشمى» من «حزب الله»، خلال زيارته الأخيرة لـ«بيروت».
كان المشروع برعاية «أبو العزائم» إلا أن الترتيب الضخم الذي كان يعد له، جعل «الهاشمى» يرد عليه مندهشًا، كما بدا في التسجيل: «أنا مش لوحدى.. سيبنى أشوف لك الدنيا». يفتح التسجيل الباب الخلفى للتمويل الإيرانى في القاهرة.
في مكتب «أبو العزائم» أيضًا، كانت هناك جلسة اتفاق بين «الهاشمى» و«حامد» على ما سيتمّ عرضه على العناصر الإيرانية، كما أرسلت صورًا للمكان الذي سيتمّ استئجاره كمقر للمشروع بجوار وزارة «الداخلية»، وقائمة بأسماء الشباب المشاركين في الإدارة، والمسئول الأول عن ترتيب الأمورهو الشيخ علاء أبوالعزائم.. الذي جعل من الطريقة «العزمية» أرض العمليات السرية لإيران في القاهرة. كل الشواهد تشير إلى تورط «أبو العزائم» في علاقات «مشبوهة» مع شخصيات شيعية، وقيادات بالحرس الثورى الإيرانى.. وصلت إلى حد اتهامه من صديق قديم بـ«التشيع»، و«نشر التشيع».
ولأنه لا بدّ من رد.. قال شيخ الطريقة «العزمية» لـ«البوابة»: «أنا لست شيعيا كى أشيّع غيرى.. وأصحاب هذه الاتهامات مفلسون يزعجهم نجاحي، مشكلتى هي دفاعى عن الشيعة باعتبارهم مسلمين وكل أئمة المسلمين قالوا إنهم مسلمون، أنا قضيتى هي وحدة العالم الإسلامى.. سنة وشيعة».
ثم يدخل في منطقة شخصية مسكونة بالألغام لدرء «تهمة التشيع»: «الشرنوبى رجل كذاب.. وكل ما في الأمر أننى قررت تنحيته عن الاجتماعات التي نعقدها، لأنه سبب فشلها، فقرر مهاجمتى». لكن شيخ الطريقة «العزمية» امتنع عن الرد على ما قاله «الشرنوبى» في أكثر من مناسبة عن أن «أبو العزائم استغل الطريقة لصالح إيران، وسبق أن نظم العديد من الرحلات إلى إيران لاستمالة شيوخ الصوفية إلى كفة دولة الملالي، ومن بينهم الشيخ عبدالهادى القصبى». ومن بين ما رصدته مجموعات سلفية لها علاقة بأجهزة أمنية مهمتها جمع المعلومات عن النشاط الإيرانى في القاهرة.. احتفالية مرور ١٤٥٠ عاما على وفاة السيدة عائشة.. دعا لها القائم بالأعمال الإيرانية، والشيخ علاء أبوالعزائم.
مناسبة غريبة، ولأول مرة، تحتفل طريقة صوفية بها، دعت السفير الإيراني، مجتبى آمانى، لإلقاء كلمة، رغم أن إيران لديها اعتقادات «مشوّهة» تخص زوجة النبيّ، ولم يكن هناك أي اختلاف على مكان إقامة الاحتفالية.. قاعة «صالح كامل» بـ«الأزهر».. لكن هناك من تدخَّل، وأفشل المؤتمر من طلبة الجامعة الذين تظاهروا لـ«طرد الإيرانيين من المشيخة. أصرّ «أبو العزائم» على الاحتفالية، لم يحضر السفير الإيرانى لكن.. أرسل خطبة من ٣ صفحات ألقاها عبدالحليم العزمي، لم يذكر بها اسم السيدة عائشة. هو عضو في دار «التقريب بين المذاهب» الإيرانية، ويحضر مؤتمرًا سنويًا عالميًا لها في «طهران»، لا ينفى ذلك، بل استغلّ صفته في التهرّب من الاتهام بـ«نشر التشيع». لا يتهرّب «أبو العزائم» من معلومة زيارته لمنزل «الخومينى»، ولا ينكرها.. يعتبرها نوعًا من توطيد العلاقات فقط.. فهذا رجل وصلت علاقاته ومصالحه مع شخصيات إيرانية إلى العمل معًا على إنشاء «الاتحاد العالمى للطرق الصوفية»، وللاتحاد قصة تستحق أن تحكى. فشل «أبو العزائم» في الانفراد بالطرق الصوفية ضد عبدالهادى القصبي، شيخ المشايخ، سافر إلى باريس، وفى مطعم فخم اصطحب مصورًا، أخذ لقطات لترابيزة خاصة يجلس عليها ٩ من شيوخ «الصوفية»، ونشرت الصور على المواقع بعنوان «المؤتمر التأسيسى للمجلس الصوفى العالمى».
هل كانت إيران بعيدة عن ذلك كله؟
الأيادى الخفية لدولة «آيات الله» كانت هناك، توقع أوراقا، وتمنح «دولارات»، وشارك مندوبو سفارة «الملالى» في اتخاذ القرار، بالقرب منهم.
ومنذ تأسيس الاتحاد العالمى للصوفية.. وجد الشيعة مقرًا آمنًا في مولد «الحسين» بالقاهرة، فـ«العزمية» هي الطريقة الصوفية الوحيدة التي تستضيف الشيعة، وتفتح لهم الطرق لالتقاط صور أمام ضريح حفيد الرسول، حتى إن «أبوالعزائم» قال تصريحًا مستفزًا في زيارة له إلى إيران، وهو: «إيران حبيبتنا رغم أنف السلفيين».
نعود إلى عبدالحليم العزمي، هو الأمين العام للاتحاد العالمى للطرق الصوفية، المموّل من إيران، ومذيع بقناتيْ «الأنوار» و«الثقلين»، وهما قناتان لنشر المذهب الشيعى. وكان ضيف حلقة قناة «الكوثر» الشيعية التي أثارت ضجة بتصوير حلقة داخل مسجد «الحسين».
يرأس «العزمى»، أيضًا، سلسلة «فتوحات عزمية» التي تصدرها الطريقة، وفى أكثر من مناسبة كانت تنشر بين موضوعاتها ما يشجع على زواج المتعة ويبرِّره، وكان فاضحًا أن تقرأ بين سطورها في أكثر من مناسبة «شكرًا للدولة الفارسية».. هكذا، بدون مواربة.
من النسخة الورقية
في حوار مع «البوابة»، أكد محمد الشرنوبي، شيخ الطريقة «الشرنوبية»، أن علاء أبوالعزائم «شيعى صميم»، وقال: «تهمة التشيع لست أنا من أطلقتها عليه، وإنما جهاز أمن الدولة (الأمن الوطنى حاليًا)، حين استدعانى العقيد جعفر، والرائد عمرو موسى، وكانا مسئولين عن الملف الصوفى آنذاك، ويشهد على ذلك الشيخ محمد الشهاوي، وقالا لنا: أنتم لا ترضيان أن يكون لشيخ المشايخ انتماءات شيعية ومتزوجًا من أمريكية تدعى الشيخة روز». إذن، التقارير الأمنية في حق علاء أبوالعزائم، حملت المزيد من المعلومات، والوقائع المرصودة بدقة، وجهات عليا تفتح التحقيق معه قريبًا.
رصدت أجهزة أمنية لـ«أبوالعزائم» لقاءات مع عباس الدهلكي، مسئول بالمخابرات العرقية، مقرَّب من الحرس الثورى الإيراني، من بينها اجتماع مغلق ضم القيادى الشيعي، الطاهر الهاشمي، وحسن الجنايني، الشيخ الأزهري، وأحمد كريمة، في شقة بـ«الدقى» مطلع مارس الماضى.
«الدهلكى» دخل مصر بصفته غير الرسمية، باعتباره طبيبًا، وليس له أي أعمال سياسية، ثم تطور به الحال فأصبح أمين الهيئة العليا لـ«مودة آل البيت».. ومن هنا تعرَّف على أغلب مشايخ «الأزهر» والصوفية، والشخصيات «المطلوبة» لخدمات عاجلة. ظهر أثر اللقاء الأخير في رحلات «كريمة» و«أبو العزائم» المتكررة إلى «طهران»، وهناك تسجيل صوتى من مكتب شيخ الطريقة «العزمية» كشف عن اتفاق بين «الطاهر الهاشمى»، الذي يدير موقعًا يهتم بالفكر الصوفى، ومحمود حامد، القيادى الشيعي، على تأسيس مشروع ضخم يضم جمعية أهلية، ومركزا لحقوق الإنسان، بتمويل حصل عليه «الهاشمى» من «حزب الله»، خلال زيارته الأخيرة لـ«بيروت».
كان المشروع برعاية «أبو العزائم» إلا أن الترتيب الضخم الذي كان يعد له، جعل «الهاشمى» يرد عليه مندهشًا، كما بدا في التسجيل: «أنا مش لوحدى.. سيبنى أشوف لك الدنيا». يفتح التسجيل الباب الخلفى للتمويل الإيرانى في القاهرة.
في مكتب «أبو العزائم» أيضًا، كانت هناك جلسة اتفاق بين «الهاشمى» و«حامد» على ما سيتمّ عرضه على العناصر الإيرانية، كما أرسلت صورًا للمكان الذي سيتمّ استئجاره كمقر للمشروع بجوار وزارة «الداخلية»، وقائمة بأسماء الشباب المشاركين في الإدارة، والمسئول الأول عن ترتيب الأمورهو الشيخ علاء أبوالعزائم.. الذي جعل من الطريقة «العزمية» أرض العمليات السرية لإيران في القاهرة. كل الشواهد تشير إلى تورط «أبو العزائم» في علاقات «مشبوهة» مع شخصيات شيعية، وقيادات بالحرس الثورى الإيرانى.. وصلت إلى حد اتهامه من صديق قديم بـ«التشيع»، و«نشر التشيع».
ولأنه لا بدّ من رد.. قال شيخ الطريقة «العزمية» لـ«البوابة»: «أنا لست شيعيا كى أشيّع غيرى.. وأصحاب هذه الاتهامات مفلسون يزعجهم نجاحي، مشكلتى هي دفاعى عن الشيعة باعتبارهم مسلمين وكل أئمة المسلمين قالوا إنهم مسلمون، أنا قضيتى هي وحدة العالم الإسلامى.. سنة وشيعة».
ثم يدخل في منطقة شخصية مسكونة بالألغام لدرء «تهمة التشيع»: «الشرنوبى رجل كذاب.. وكل ما في الأمر أننى قررت تنحيته عن الاجتماعات التي نعقدها، لأنه سبب فشلها، فقرر مهاجمتى». لكن شيخ الطريقة «العزمية» امتنع عن الرد على ما قاله «الشرنوبى» في أكثر من مناسبة عن أن «أبو العزائم استغل الطريقة لصالح إيران، وسبق أن نظم العديد من الرحلات إلى إيران لاستمالة شيوخ الصوفية إلى كفة دولة الملالي، ومن بينهم الشيخ عبدالهادى القصبى». ومن بين ما رصدته مجموعات سلفية لها علاقة بأجهزة أمنية مهمتها جمع المعلومات عن النشاط الإيرانى في القاهرة.. احتفالية مرور ١٤٥٠ عاما على وفاة السيدة عائشة.. دعا لها القائم بالأعمال الإيرانية، والشيخ علاء أبوالعزائم.
مناسبة غريبة، ولأول مرة، تحتفل طريقة صوفية بها، دعت السفير الإيراني، مجتبى آمانى، لإلقاء كلمة، رغم أن إيران لديها اعتقادات «مشوّهة» تخص زوجة النبيّ، ولم يكن هناك أي اختلاف على مكان إقامة الاحتفالية.. قاعة «صالح كامل» بـ«الأزهر».. لكن هناك من تدخَّل، وأفشل المؤتمر من طلبة الجامعة الذين تظاهروا لـ«طرد الإيرانيين من المشيخة. أصرّ «أبو العزائم» على الاحتفالية، لم يحضر السفير الإيرانى لكن.. أرسل خطبة من ٣ صفحات ألقاها عبدالحليم العزمي، لم يذكر بها اسم السيدة عائشة. هو عضو في دار «التقريب بين المذاهب» الإيرانية، ويحضر مؤتمرًا سنويًا عالميًا لها في «طهران»، لا ينفى ذلك، بل استغلّ صفته في التهرّب من الاتهام بـ«نشر التشيع». لا يتهرّب «أبو العزائم» من معلومة زيارته لمنزل «الخومينى»، ولا ينكرها.. يعتبرها نوعًا من توطيد العلاقات فقط.. فهذا رجل وصلت علاقاته ومصالحه مع شخصيات إيرانية إلى العمل معًا على إنشاء «الاتحاد العالمى للطرق الصوفية»، وللاتحاد قصة تستحق أن تحكى. فشل «أبو العزائم» في الانفراد بالطرق الصوفية ضد عبدالهادى القصبي، شيخ المشايخ، سافر إلى باريس، وفى مطعم فخم اصطحب مصورًا، أخذ لقطات لترابيزة خاصة يجلس عليها ٩ من شيوخ «الصوفية»، ونشرت الصور على المواقع بعنوان «المؤتمر التأسيسى للمجلس الصوفى العالمى».
هل كانت إيران بعيدة عن ذلك كله؟
الأيادى الخفية لدولة «آيات الله» كانت هناك، توقع أوراقا، وتمنح «دولارات»، وشارك مندوبو سفارة «الملالى» في اتخاذ القرار، بالقرب منهم.
ومنذ تأسيس الاتحاد العالمى للصوفية.. وجد الشيعة مقرًا آمنًا في مولد «الحسين» بالقاهرة، فـ«العزمية» هي الطريقة الصوفية الوحيدة التي تستضيف الشيعة، وتفتح لهم الطرق لالتقاط صور أمام ضريح حفيد الرسول، حتى إن «أبوالعزائم» قال تصريحًا مستفزًا في زيارة له إلى إيران، وهو: «إيران حبيبتنا رغم أنف السلفيين».
نعود إلى عبدالحليم العزمي، هو الأمين العام للاتحاد العالمى للطرق الصوفية، المموّل من إيران، ومذيع بقناتيْ «الأنوار» و«الثقلين»، وهما قناتان لنشر المذهب الشيعى. وكان ضيف حلقة قناة «الكوثر» الشيعية التي أثارت ضجة بتصوير حلقة داخل مسجد «الحسين».
يرأس «العزمى»، أيضًا، سلسلة «فتوحات عزمية» التي تصدرها الطريقة، وفى أكثر من مناسبة كانت تنشر بين موضوعاتها ما يشجع على زواج المتعة ويبرِّره، وكان فاضحًا أن تقرأ بين سطورها في أكثر من مناسبة «شكرًا للدولة الفارسية».. هكذا، بدون مواربة.
من النسخة الورقية