جرائم الجيش العثماني وصمة عار في جبين الإنسانية
يُحيى الأرمن اليوم الذكرى المئوية للمذبحة التي ارتكبها العثمانيون ضدهم، من خلال عدة فعاليات وأنشطة للتذكرة بالمأساة، وقامت جميع كنائس الأرمن حول العالم، أمس، بقرع أجراسها ١٠٠ مرة بمناسبة مرور ١٠٠ عام، وذلك في تمام الساعة ١٩:١٥ بالتوقيت المحلى، ويرمز هذا التوقيت إلى عام ١٩١٥ الذي شهد المذبحة التي شنتها الإمبراطورية العثمانية، مستهدفة ما يقرب من ١.٥ مليون مواطن أرميني.
واختار الأرمن شعار وردة بلون بنفسجى تدعى «أنموروج دزاجيجAnmorug Dzaghig» كشعار لإحياء الذكرى المئوية للمذبحة على أيدى العثمانيين وتعنى «الوردة التي لا تُنسى».
ووفق التقديرات، تم القضاء في تركيا عامى ١٩١٥/ ١٩١٦ على أكثر من ١.٥ مليون مواطن أرمينى، ورُحل قسرا أكثر من ٦٠٠ ألف شخص إلى مناطق صحراوية، فيما وجد نحو ٣٠٠ ألف أرمينى في روسيا ملجأ لهم.
ويعتبر المؤرخون مذبحة الأرمن هي ثانى أكبر «هولوكوست» في العالم بعد «الهلوكوست» النازى ضد اليهود، حيث قام الجيش العثمانى في هذه الفترة بقتل أعداد جماعية من الأرمن، واغتصاب نسائهم، وطردهم من بلادهم وتركهم في الصحراء دون مأكل أو مشرب بما يعتبر أنه وصمة عار في جبين الإنسانية.
من النسخة الورقية