أكد الطيارون المدنيون المصريون " لـ"البوابة نيوز" "أنهم احترفوا أساليب التخفي والمناورة بطائراتهم المدنية، التي تهبط في أماكن الصراعات المسلحة، أمثال بغداد وأربيل وصنعاء ومن قبل عام طرابلس وبنغازي.
فالبرغم من الخطورة المطلقة من تحليق الطائرات من وإلي تلك المناطق فمازالت منظمة الطيران المدني (الأيكاو) وسلطة الطيران المدني المصرية تسمح بتسيير رحلات ركاب من وإلى بعض تلك المناطق وبدون أي ضمانات سابقه للحفاظ على حياتهم، حينها ابتدع الطيارون المدنيون وسائل تخف والمناورة تتعارض مع الإجراءات القياسية للطيران كما نص عليها صانعو تلك الطائرات.
فيقوم الطيارون بإطفاء جميع أنوار الطائرة وكابينة الطائرة بمجرد ارتفاعها عن أرض المطار في حين أن إجراءات الصانع هو إضاءتها حتى بلوغ عشرة آلاف قدم وكذلك عند الاقتراب للهبوط يتم اضاءتها من على ارتفاع قريب من سطح الممر كل ذلك حتى لا يتم رصدهم من خلال مجموعات مسلحة مرتكزه حول المطار شغلها الشاغل إسقاط طائرة مدنية لتحقيق مكاسب إعلامية ودعائية عن إمكانية تلك المجموعات من تهديد الملاحة الجوية والضرب في عمق العواصم والمطارات.
وفوق ذلك يتبع الطيارون في الهبوط والإقلاع ميولا شديدة الانحدار لتلافي تلقي طلقات رصاص أو صواريخ وذلك في حد ذاته شديد الإزعاج لراحة الركاب.
أساليب ابتداعية استخدمها الطيارون المدنيون بعد إلزامهم من شركاتهم من المخاطرة والهبوط في تلك الأماكن، وتراخي سلطات الطيران من حمايتهم.
وحماية الركاب من مخاطر الهبوط في مسارح العمليات العسكرية.
ورغم الرغبة القوية والاستنفار من الحكومة العراقية لاستجداء شركات الطيران للهبوط في مطارات العراق !! رسائل تطمين بات كل شيء على ما يرام !! ورسائل وعيد لتلك الشركات بأن الخطوط الجوية العراقية ستنقل كل الركاب من وإلى العراق، هذا كما صرح وزير النقل العراقي باقر الزبيدي ونقله رئيس الوزراء حيدر العبيدي أثناء استجدائه للشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات لاستمرار حركة الطيران الإماراتية للعراق !!
لكن الحقيقة على الأرض هو خطورة المناطق المتاخمة لمطار بغداد وغيره من الأجواء الخطرة ذات الأغلبية السنية وتمركز خلايا إرهابية شغلها الشاغل إصابة الطائرات المدنية!!
إذن من سيدفع ثمن تعريض سلامة الطائرات وأرواح الركاب والطاقم للخطر الحتمي !! وأين معايير تقدير الخطر الذي تتبعه الأيكاو (منظمة الطيران المدني) لإغلاق المجال الجوي، ومدي علم شركات التأمين بخطر الموت الحتمي للركاب والأطقم!!
أسئلة سيجيب عنها المستقبل القريب من استهداف جديد للطائرات في مطار بغداد ولعلنا سنحتاج إلى حظ وفير مرة أخرى حتى لا ينتهي الاستهداف إلى حادث مرير يودي بحياة الركاب والأطقم.
السؤال هنا: أين دور منظمة الطيران المدني وأين دور شركات التأمين من تسيير الطائرات المدنية إلى أماكن الصراعات أو عبورا بها كما حدث لطائرة الماليزية فوق الأجواء الأوكرانية؟