تعلن أجهزة سيادية خلال الأيام القليلة المقبلة عن سقوط شبكة تجسس إيرانية تضم ٥ مصريين من الشيعة، متورطين في جمع معلومات عن مشروع قناة السويس الجديدة، بما تشمله تلك المعلومات من تفاصيل حول مواقع تمركز قوات الجيش حول القناة، وأيضًا في شبه جزيرة سيناء.
كما تتضمن المعلومات التي كان المتهمون يزودون طهران بها تفاصيل مهمة عن مراحل سير المشروع، وأبرز مشروعات الاستثمار، وجهود الحكومة لاستعادة النشاط السياحى.
وتتشكل الشبكة -وفقًا لما صرح به مصدر سيادى لـ«البوابة»- إضافة إلى الشيعة الخمسة، من عدد من بدو سيناء، ورجل أعمال خليجى دائم التردد على القاهرة، لعب دور الوسيط بين الجواسيس والنظام الإيرانى.
وكشفت التحقيقات الأولىة عن أن رجل الأعمال رتب لأعضاء الشبكة لقاءً مع مسئول من الحرس الثورى الإيرانى في دولة خليجية، بعدما سافروا إلى دولة أخرى، بغرض التمويه والتهرب من عمليات تتبعهم. وضبطت الأجهزة الأمنية مع عناصر الشبكة صور خرائط خاصة بقناة السويس، وعدد من المواقع العسكرية، وأجهزة اتصالات حديثة، ومبلغ مائتى ألف دولار أمريكى، بينما هرب رجل الأعمال الخليجى خارج البلاد، ولا يزال البحث جاريًا عن مسئول إيرانى يُعتقد بأنه مختبئ في مكان ما داخل الأراضى المصرية.
من النسخة الورقية