تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، أن معارضة إسرائيل للاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه مع إيران، ليس لأن إسرائيل تسعى للحرب، وإنما لأن شروط الاتفاق تجعل الحرب أكثر احتمالا، حيث إن الاتفاق سيجعل إيران أقوى وأغنى بدون مقابل، وسيكون الطريق أمامها ممهدا لصنع قنبلة نووية.
ورأى يعالون - في مقال له نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني الخميس - أن الاتفاق الإطاري الذي أُبرم الأسبوع الماضي حول برنامج إيران النووي، كان محكوما عليه بالخلاف، وحتى أهم نقاط الاتفاق التي صدرت عن الأطراف المشاركة في المباحثات، لم تتفق على الحقائق.
وعدّد مخاطر اعتبرها تهدد إسرائيل والشرق الأوسط جراء هذا الاتفاق، ومن بينها أن البنية التحتية النووية الضخمة لإيران ستُترك دون مساس، وهو ما يمنحها فترة قصيرة لبناء قنبلة نووية، وأن برنامج طهران من الصواريخ البالستية البعيدة المدى – الذي يمثل تهديدا لإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط- لن يُمس أيضا، فضلا عن أن العقوبات المفروضة سترفع عنها بسرعة، بينما ستنتهي القيود المفروضة على برنامجها النووي بعد نحو عشر سنين.
ورأى يعالون أنه لتبرير المخاطر الكامنة في هذا الاتفاق الإطاري، طرح داعمو الاتفاق ثلاث حجج رئيسية: وهي أن الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه هو البديل الوحيد للحرب، وأن الانتهاكات الإيرانية سيتم ردعها أو كشفها عن طريق "تحقيق غير مسبوق"، وفي حالة انتهاك إيران لهذا الاتفاق، فسيتم إعادة فرض العقوبات عليها مجددا.
واعتبر أن هذه الحجج، جميعها خاطئة ولا أساس لها؛ إذ أنه شكك فيما تضمنه الاتفاق الإطاري من أنه سيكون له القدرة على ردع وكشف أي خداع حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك بحجة أن السجل الحافل بعمليات تفتيش لم تلق نجاحا، يجعل الاعتماد على الاتفاق مضلل وخطير على حد سواء، إذ أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية أو الغربية الرائدة لم تستطع معرفة منشآت تخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض في منطقة نطنز وفوردو إلا بعد وقت متأخر للغاية.
كما ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي أنه من غير الممكن إعادة فرض العقوبات بعد رفعها في حالة حدوث انتهاكات إيرانية مستقبلية، مؤكدا أنه درب من الخيال أن تعتقد أنه يمكن استعادة العقوبات وتصبح مؤثرة في وقت قصير للغاية وفقا لما تنص عليه بنود الاتفاق الإطاري.
وأكد على عمق الصداقة التي تجمع إسرائيل والولايات المتحدة رغم الاختلاف في وجهات النظر إزاء الأزمة النووية الإيرانية.. مؤكدا أن واشنطن تعتبر الصديق والحليف الأكبر لدى إسرائيل، ولن تستطيع أي أزمة، أيا كان حجمها، من النيل من هذه الصداقة العميقة.
واختتم بقوله "إن الخيار ليس بين هذه الصفقة السيئة والحرب، ولكن البديل هو إبرام صفقة أفضل يتم بموجبها التقليل بشكل كبير من البنية التحتية النووية لإيران، وربط رفع القيود المفروضة على برنامجها النووي بوضع حد للعدوان الإيراني في المنطقة والإرهاب الذي تحدثه في جميع أنحاء العالم وتهديداتها بالقضاء على إسرائيل.