"أول قصة قصيرة كتبتها كانت عن الأم حيث كانت أمى أمد الله فى عمرها طريحة الفراش فأرعبتنى فكرة الفراق، ووجدت نفسى أكتب عن تلك اللحظة".
هكذا يتحدث القاص شريف عبدالمجيد عن أمه في يوم عيد الأم، ويضيف: "بعد شفاء والدتى فرحت جدا وتقدمت بالقصة فى مسابقة كلية التجارة الخارجية للقصة القصيرة فى عام 1991 وكانت المفاجأة أننى فزت بالمركز الأول ومنذ تلك اللحظة أخذت قرارى بأنى لن أصلح فى العمل فى مجال تخصصى وأن القصة القصيرة ستصير الفن الذى سيكون وسيلتى الأساسية فى التعبير".
ويضيف: "صار لدي اعتقاد بأن أمى هى السبب فى اهتمامى بعالم الأدب وأشعر أن محبتها اختلطت عندى بمحبة الكلمة والفن..
أما القصة فعنوانها هو "الرابعة تماما"، وفيما يلي نصها: كان الثلاثة ينظرون إليها بدهشة وخوف وكانت هى تغفو وتستيقظ وتغفو، وتصدر لهم أوامرها بتغيير مواضع الأشياء من مكان لآخر، ثم تغيب عن الدنيا (خلى بالكم من نفسكم.. ما تكرهوش بعض) وبينما تقترب الساعة من الثالثة والنصف، كان هو يغالب النعاس منكمشا فى ركن السرير، وأخوه الأكبر يضع يده على رأسها ويقرأ القرآن والآخر يصلى من أجلها. تمد يدها تبحث عن قطعة القماش التى تبصق فيها، يعطيها لها ويمسح ذلك الجزء الذى تبقى منه فى فمها. ويعود مكانه. هدأت كل الأصوات. لم يعد يسمع إلا أنينها الذى أخذ يتصاعد مع صوت المؤذن الذى بدأ فى قراءة قرآن الفجر. أغمضت عينها وشرع الجميع فى البكاء. بينما كان لديه إحساس أكيد بأنها ستصحو ثانية.
هكذا يتحدث القاص شريف عبدالمجيد عن أمه في يوم عيد الأم، ويضيف: "بعد شفاء والدتى فرحت جدا وتقدمت بالقصة فى مسابقة كلية التجارة الخارجية للقصة القصيرة فى عام 1991 وكانت المفاجأة أننى فزت بالمركز الأول ومنذ تلك اللحظة أخذت قرارى بأنى لن أصلح فى العمل فى مجال تخصصى وأن القصة القصيرة ستصير الفن الذى سيكون وسيلتى الأساسية فى التعبير".
ويضيف: "صار لدي اعتقاد بأن أمى هى السبب فى اهتمامى بعالم الأدب وأشعر أن محبتها اختلطت عندى بمحبة الكلمة والفن..
أما القصة فعنوانها هو "الرابعة تماما"، وفيما يلي نصها: كان الثلاثة ينظرون إليها بدهشة وخوف وكانت هى تغفو وتستيقظ وتغفو، وتصدر لهم أوامرها بتغيير مواضع الأشياء من مكان لآخر، ثم تغيب عن الدنيا (خلى بالكم من نفسكم.. ما تكرهوش بعض) وبينما تقترب الساعة من الثالثة والنصف، كان هو يغالب النعاس منكمشا فى ركن السرير، وأخوه الأكبر يضع يده على رأسها ويقرأ القرآن والآخر يصلى من أجلها. تمد يدها تبحث عن قطعة القماش التى تبصق فيها، يعطيها لها ويمسح ذلك الجزء الذى تبقى منه فى فمها. ويعود مكانه. هدأت كل الأصوات. لم يعد يسمع إلا أنينها الذى أخذ يتصاعد مع صوت المؤذن الذى بدأ فى قراءة قرآن الفجر. أغمضت عينها وشرع الجميع فى البكاء. بينما كان لديه إحساس أكيد بأنها ستصحو ثانية.
