قال الكاتب الروائى عادل أسعد الميري إنه عادة ما تكون صورة الأم ايجابية في الأدب المصري، إذ يندر أن يذكر المؤلفون سلبياتها. إلا أن هناك بعض الاستثناءات، فمثلا في (سجن العمر) لتوفيق الحكيم وهي الرواية التي يخصصها لذكرياته الأسرية، يسخر بعض الشيء من طباع أمه المتعالية إلى حد ما عن المصريين لأنها كانت من أصول تركية.
وأضاف "الميري" أنه في "بين القصرين" لنجيب محفوظ تظهر الأم في صورة المنقادة تماما لإرادة زوجها الذي تطيعه طاعة عمياء، مما يزيد من استبداد السلطة الأبوية، لافتا إلى وجود نموذج ايجابي في أدب الخمسينات ظهر في عمل كان مجهولا لي تماما حتى وجدته في رواية (رباعية أيام الطفولة) ل"إبراهيم عبد الحليم"، التي ظهر جزؤها الأول سنة 1953، وفيها يموت الأب مبكرا فتعمل الأم على أن يكمل ابناها تعليمهما حتى الجامعة.
وأشار إلى أن ذلك النموذج هو نفسه الذي نراه في (بيت النار) لمحمود الورداني، وكيف أن الأم المصرية قادرة على القيام بدور الأب في تربية أولادها في حالة رحيله المبكر بحيث لم يشعر الأطفال تقريبا بغيابه، وقد انتهيت للتو من رواية (حكايات يوسف تادرس) لعادل عصمت الذي يروي بطلها تأثير أمه الضخم على تربيته العاطفية والنفسية، وغياب الأب شبه التام عن التأثير في حياته، وحجم الفقد واليتم الحقيقي الذي شعر به عند موتها رغم أنه كان في الرابعة والعشرين.
وتابع:أما أمي أنا فيبدو تأثيرها في حياتي متناقضا إلى حد ما حسبما ظهرت صورتها في (كل أحذيتي ضيّقة)، فهي من ناحية كانت مستبدّة تماما ومتحكّمة في كل شيء في حياتي، حتى حوالي سن العشرين، ولم تكن تسمح لي بأي هامش حرية على الاطلاق، حيث كانت حركتي مقيّدة تماما في محاولاتي الأولى للتعرف على العالم المحيط بي، وهو ما أثّر لاحقا في الصراع العنيف الذي خضته لمدة عشر سنوات، حتى تمكنت من استرداد حريتي المسلوبة.
لكنها من ناحية أخرى كانت صاحبة فضل عليّ في صورة الكتب التي كانت تهديها لي في المناسبات المختلفة، منذ سن الخامسة عندما بدأت في محاولات قراءة كتب الأطفال لكامل الكيلاني، وكتب الأطفال باللغة الفرنسية. ,أتذكر بالتحديد مجموعتي كتب (شعوب العالم) و(كل شيء عن) من اصدارات دار المعارف في الستينات. وهو ما جعل من القراءة مصدرا دائما للمعرفة بدلا من ضياع الوقت في المقاهي أو على نواصي الشوارع.
بالاضافة إلى أنها كانت قد اشترت لي آلة الكمان وأنا في العاشرة، ثم آلة الجيتار في سن الخامسة عشرة، وهو ما كان له أثر عاطفي ونفسي كبير في حياتي. ثم حين حصلت على حريتي وانفصلت عن أبي وأمي، عملت لفترة عازفا موسيقيا محترفا.
وأضاف "الميري" أنه في "بين القصرين" لنجيب محفوظ تظهر الأم في صورة المنقادة تماما لإرادة زوجها الذي تطيعه طاعة عمياء، مما يزيد من استبداد السلطة الأبوية، لافتا إلى وجود نموذج ايجابي في أدب الخمسينات ظهر في عمل كان مجهولا لي تماما حتى وجدته في رواية (رباعية أيام الطفولة) ل"إبراهيم عبد الحليم"، التي ظهر جزؤها الأول سنة 1953، وفيها يموت الأب مبكرا فتعمل الأم على أن يكمل ابناها تعليمهما حتى الجامعة.
وأشار إلى أن ذلك النموذج هو نفسه الذي نراه في (بيت النار) لمحمود الورداني، وكيف أن الأم المصرية قادرة على القيام بدور الأب في تربية أولادها في حالة رحيله المبكر بحيث لم يشعر الأطفال تقريبا بغيابه، وقد انتهيت للتو من رواية (حكايات يوسف تادرس) لعادل عصمت الذي يروي بطلها تأثير أمه الضخم على تربيته العاطفية والنفسية، وغياب الأب شبه التام عن التأثير في حياته، وحجم الفقد واليتم الحقيقي الذي شعر به عند موتها رغم أنه كان في الرابعة والعشرين.
وتابع:أما أمي أنا فيبدو تأثيرها في حياتي متناقضا إلى حد ما حسبما ظهرت صورتها في (كل أحذيتي ضيّقة)، فهي من ناحية كانت مستبدّة تماما ومتحكّمة في كل شيء في حياتي، حتى حوالي سن العشرين، ولم تكن تسمح لي بأي هامش حرية على الاطلاق، حيث كانت حركتي مقيّدة تماما في محاولاتي الأولى للتعرف على العالم المحيط بي، وهو ما أثّر لاحقا في الصراع العنيف الذي خضته لمدة عشر سنوات، حتى تمكنت من استرداد حريتي المسلوبة.
لكنها من ناحية أخرى كانت صاحبة فضل عليّ في صورة الكتب التي كانت تهديها لي في المناسبات المختلفة، منذ سن الخامسة عندما بدأت في محاولات قراءة كتب الأطفال لكامل الكيلاني، وكتب الأطفال باللغة الفرنسية. ,أتذكر بالتحديد مجموعتي كتب (شعوب العالم) و(كل شيء عن) من اصدارات دار المعارف في الستينات. وهو ما جعل من القراءة مصدرا دائما للمعرفة بدلا من ضياع الوقت في المقاهي أو على نواصي الشوارع.
بالاضافة إلى أنها كانت قد اشترت لي آلة الكمان وأنا في العاشرة، ثم آلة الجيتار في سن الخامسة عشرة، وهو ما كان له أثر عاطفي ونفسي كبير في حياتي. ثم حين حصلت على حريتي وانفصلت عن أبي وأمي، عملت لفترة عازفا موسيقيا محترفا.