امتنعت حكومة قطر حتى أمس الجمعة، عن الإدلاء بأية تصريحات بشأن مشاركة الأمير تميم بن حمد آل ثانى، في أعمال القمة العربية التي تستضيفها القاهرة اعتبارًا من بعد غد الإثنين ولمدة سبعة أيام.
ورجحت مصادر عربية ألا يحضر الأمير القطرى القمة، نظرًا للخلافات بين القاهرة والدوحة على خلفية دعم النظام القطرى لجماعة الإخوان وأيضًا ما وصفته بالتحركات القطرية المشبوهة، لإحباط الدعوة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وقالت إن النظام القطرى يتحرك بشكل مكثف للتنسيق مع عدد من الدول العربية، لافتعال أزمات خلال القمة التي تستضيف مصر دورتها السادسة والعشرين، بالتزامن مع الذكرى السبعين لتدشين الجامعة العربية.
وسحبت الدوحة في وقت سابق سفيرها لدى القاهرة «سيف بن مقدم البوعنين»، وهو مندوبها في الجامعة كذلك، كما غاب وزير الخارجية «خالد العطية» عن أعمال اجتماع وزراء الخارجية في دورته الـ ١٤٣ والذي جرى خلاله التحضير لجدول أعمال القمة.
وزار رئيس الوزراء القطرى بالتزامن مع الاجتماع التحضيرى لوزراء الخارجية الجزائر، وقالت مصادر ليبية: إن الزيارة استهدفت تشكيل محور عربى يتكون من الجزائر وتونس وقطر، لمواجهة المحور المصرى السعودى الإماراتى.
وترفض الدوحة الدعوة المصرية لإعادة تسليح الجيش الليبى بذريعة أنها دعوة غير مناسبة في الوقت الراهن، نظرًا لتشابك الوضع السياسي في ظل وجود عدد من القوى المتناحرة، بينما ترى القاهرة أن الحرب على تنظيم داعش الإرهابى الذي يسيطر على مساحة من ليبيا، تستلزم إعادة تسليح الجيش الوطنى وتقديم كل الدعم لجهود استعادة الدولة الليبية.
ووقعت قطر اتفاقية تعاون عسكري مع تركيا مؤخرًا، في الوقت الذي تتسم العلاقة بين القاهرة وأنقرة بالتوتر، نظرًا لموقف الرئيس رجب طيب أردوغان من عزل الرئيس محمد مرسي، ودعمه لجماعة الإخوان ضد الدولة المصرية.
من النسخة الورقية
