تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
نظمت مؤسسة أهلية يمنية، الثلاثاء، أول عرس نسائي بدون القات ضمن حملة أطلقت عليها شعار “,”أعراس يمنية بلا قات“,”، والتي تهدف لكسر ثقافة تعاطي القات في المناسبات .
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة “,”إرادة لوطن بلا قات“,” ناصر الشماع، في تصريح صحفي له الثلاثاء إن “,”الهدف من هذه الأنشطة والفعاليات هو نشر ثقافة جديدة في المجتمع لتنظيم مناسبات بلا قات “,”.
وأشار إلى ضرورة انتشار هذه الثقافة في المجتمع في كافة المناسبات باعتبار القات معيقا حقيقيا للتنمية ويؤثر سلبا على الصحة والاقتصاد وحياة الناس بشكل عام .
وأوضح أن اكثر من 24 الف حالة سرطان سنويا يسببها القات بحسب الدراسات والبحوث الطبية، بالإضافة إلى أن اليمنيين يهدرون قرابة 32 مليون ساعة عمل يوميا بحسب دراسة للبنك الدولي كانت اليمن ستستفيد منها اذا ما استثمرت الاستثمار الامثل .
ولا توجد احصاءات رسمية أو حتى دقيقة حول عدد النساء اللواتي يتناولن القات في اليمن, إلا أن أرقام لمنظمات غير رسمية تشير إلى إزدياد تعاطي اليمنيات للقات إلى 30%، كنوع من التعويض لعدم وجود متنزهات أو أماكن للترفية خاصة بهنّ .
وتساهم المناسبات الاجتماعية كالأعراس في انتشار هذه الظاهرة في أوساط النساء على اعتبار أن وجود القات في الأعراس نوع من الكرم والمفاخرة .
ويعد هذا أول زفاف بلا قات خاص بالنساء يبدأ تدشينه من العاصمة صنعاء .
وسبق وأن انتشرت ظاهرة زفاف بلا قات في أوساط الشباب وامتدت لتصل إلى المدن التي يغلب على سكانها تعاطي القات ولا تزال تلقى إقبالا ورواجا من جانب الشباب الراغب في الزواج نتيجة وجود رعاية وتكفل بنفقات العرس من قبل منظمات معنية بمكافحة القات ورجال أعمال وفاعلي الخير .
وينظر في العادات بالأعراس إلى القات بصاحب الفضل الأول في حضور المدعوين .
وتقول احصاءا رسمية إن القات يحتل المرتبة الثانية بعد الغذاء في قائمة الإنفاق من دخل الأسرة بنسبة تتراوح بين 26 و30% ,ويقضي المخزّن أربع ساعات يوميا وهو يمضغ القات وتزداد تلك الساعات مع من يستأنفون تناوله ليلا .
وفي وقت سابق, كشفت وزارة الزراعة اليمنية عن توسع رقعة المساحة المزروعة بالقات إلى 162 ألف هكتار عام 2011 مقارنة بـ 159 ألفا عما كانت عليه عام 2010 .
صنعاء/ الأناضول