"إخوان مصر" تسببوا في كوارث للجماعة و"ياريتهم اتعلموا من تونس"
عودة الجماعة للحياة السياسية "حتمي".. وأعضاؤها منتشرون في كل المصالح الحكومية
أعرب يوسف ندا، مفوض العلاقات السياسية الدولية السابق بجماعة الإخوان، عن سعادته بقرار الولايات المتحدة الأمريكية الخاص برفع الحظر عن ممتلكاته والشركات المساهم فيها وأهمها «بنك التقوى»، بعد ١٤ عامًا من الحظر الذي فرضته واشنطن عقب أحداث ١١ سبتمبر.
وقال «ندا» في اتصال هاتفى لـ «البوابة»: من محل إقامته في مدينة «لوجانو» جنوب سويسرا، إن جماعة الإخوان أخطأت في فهم متطلبات حكم دولة بحجم مصر، وعجزت عن التعامل مع مقتضيات تلك الفترة، وهو ما وضعها في مأزق كبير عجل بسقوطها سريعًا، مشيرًا إلى أن قيادات الجماعة في مصر تجاهلوا نصائح عديدة من قيادات التنظيم الدولى ومضوا في سياساتهم غير المرنة.
وأوضح مفوض العلاقات السياسية الدولية السابق بجماعة الإخوان، إن سقوط الجماعة في مصر ترتب عليه كوارث للتنظيم على مستوى العالم، أهمها ما تشهده الأردن حاليًا من منح الحكومة ترخيص بإنشاء جمعية خيرية باسم «الإخوان». وقال: « الإخوان في تونس كانوا الأكثر حظًا وتعقلًا في التعامل مع الخصم السياسي».
وأضاف «ندا» متحدثًا عن «إخوان تونس»: «رغم تراجع شعبيتهم وتنازلهم عن الحكم، إلا أنهم حافظوا على تماسك البيت الداخلى، ولا تزال شعبيتهم قوية إذا تمت مقارنتها بحال الإخوان في بلاد عربية عديدة».
وبعث الملياردير الإخوانى رسالة طمأنة للجماعة بقوله: « الإخوان ستعود إلى مكانتها على الخريطة السياسية المصرية، والأمر مسألة وقت فقط ولن يطول»، زاعمًا أنها لا تزال تملك قوة لا يستهان بها متمثلة في أعضاء الإخوان المنتشرين في كل الهيئات والمصالح الحكومية، والذين يدينون بالولاء الكامل للتنظيم.
ولم يستبعد القيادى الإخوانى، فكرة «المصالحة» مع الدولة. وقال: «المصالحة أمر وارد جدًا إذا كانت الطريق الوحيدة لعودة التنظيم»، موضحًا أن الجماعة مرت بمراحل هبوط كثيرة على مدى تاريخها، ولكن سقوطها في مصر كان أخطرها على الإطلاق، مضيفًا: «ذلك السقوط لا يعنى انتهاء التنظيم أو نسفه بشكل متكامل، لأنه كيان يملك قوة خارقة على الالتئام والعودة إلى وضعه الطبيعي» - بحد وصفه -.
وأبدى «ندا» تخوفًا شديدًا مما وصفه بـ «تهور» الحكومة المصرية وإقدامها على تنفيذ أحكام إعدام بحق قيادات التنظيم المحبوسين حاليًا.
من النسخة الورقية