الإثنين 08 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

"كلاشينكوف مجدي عبدالغفار" لعبور "كمين المؤتمر الاقتصادي"

وزير الداخلية يعتمد أكبر خطة لتأمين شرم الشيخ

 اللواء مجدى عبدالغفار،
اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
43 ألف شرطى لتنفيذ العملية.. إلغاء جميع الإجازات.. وإعلان حالة الطوارئ «ج» مسح الصحراء الحدودية بالتعاون مع «القبائل» وقوات خاصة في محيط المؤتمر.. و«ضربات استباقية» لـ«بؤر الإرهاب» النشطة

تحمل اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، المسئولية في وقت عصيب؛ إذ ينطلق المؤتمر الاقتصادى العالمى بشرم الشيخ، بعد يومين (١٣ مارس)، ومن هنا وضع الرجل على عاتقه أن يمر المؤتمر بسلام، وبأعلى مستوى من التأمين.
بحسب مصادر أمنية، فإن اللواء «عبدالغفار» اعتمد خطة أمنية تعرف باسم «الخطة كلاشنيكوف»، لتأمين المؤتمر الاقتصادى بشكل خاص، وإعادة الهدوء الأمنى للبلاد بشكل عام، إذ تستهدف القضاء نهائيًا على العناصر «الإرهابية» عبر آليات وتكتيكات أمنية متطورة، تعتمد على توفر المعلومات الأمنية الدقيقة عن العناصر والتشكيلات المتطرفة، ورصد درجة خطورة كل عنصر، وعزل القيادات الميدانية لهذه التشكيلات عبر توجيه «ضربات استباقية» لمصادر التمويل والدعم، مع توخى أعلى درجات الحرص والسرية التامة في إجراءات تنفيذ الخطة.
وتشمل خطة تأمين المؤتمر الاقتصادى الاستعانة بـ٨ آلاف ضابط، و١٥ ألف أمين شرطة، و٢٠ ألف مجند، وذلك بالاشتراك مع القوات المسلحة، وتعتمد خطوطها العريضة على تشديد الرقابة على المطارات والموانئ البحرية، وفحص القادمين من الخارج، وربط جميع مديريات الأمن بغرفة قيادة واحدة، والاستعانة بأجهزة الكشف عن المتفجرات في تفتيش الموانئ البحرية، وتشديد إجراءات القبض على المتسللين، ومسح الصحراء الحدودية بالتنسيق مع القبائل، لسرعة إلقاء القبض على العناصر الإرهابية والسيطرة على الأسلحة التي بحوزتهم.
بالتوازى، أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ القصوى «ج»، لمواجهة أي أعمال عنف أو شغب أو تظاهرات وإرهاب متوقع، عبر تأمين كل الميادين الرئيسية، والأقسام، والمؤسسات الشرطية، والبنوك، والمناطق السياحية، والوزارات المهمة، وصدرت تعليمات بوقف الراحات والإجازات لكل قطاعات الوزارة، مع توجيه ضربات استباقية للقضاء على العناصر «الإرهابية» التي تستهدف إعاقة إقامة المؤتمر الاقتصادى.
وكثفت القوات إجراءات التأمين بكل أرجاء مدينة شرم الشيخ، بداية من مطار شرم الشيخ الدولى الذي يشهد عدة إجراءات احترازية أمنية دقيقة، وتركيب مزيد من الكاميرات المتطورة، مع تفعيل نظام الرادار في مختلف أنحاء المدينة، وتعزيز الكمائن والبوابات الإلكترونية، فيما تقرر الدفع بوحدات وتشكيلات قتالية من قوات العمليات الخاصة في محيط مقر انعقاد المؤتمر، مع انتشار الخدمات الأمنية بالشوارع المحيطة لتأمين مواكب الشخصيات الدبلوماسية ذهابًا وإيابا.
وهناك أيضًا حائط أسمنتى بين المدينة والجبل الشمالى، لمنع دخول أي سيارة قادمة من الجبل، وتمشط الأجهزة الأمنية عدة مدقات في «طور سيناء» و«أبو رديس»، وكذلك المدقات الجبلية بوديان «البيضاء، وغزالة، والمصدار، والأسباعية»، فيما شهدت الفترة الماضية اجتماعات حضرتها قيادات أمنية وضباط بـ«الأمن الوطنى» مع العناصر البدوية، لتوعيتهم بالظروف الأمنية الراهنة التي تمر بها البلاد، وضرورة التعاون لرصد أي مخاطر أمنية.
وتعمل القوات المسلحة تعمل يدًا بيد مع «الداخلية» لتأمين الوديان، خاصة الفاصلة بين شمال سيناء وجنوبها، وجرى تشديد الفحص على مستقلى السيارات بالمناطق الحدودية، وتكثيف الدوريات الأمنية على كل الطرق الساحلية والصحراوية السريعة، وزيادة عدد الكمائن المتحركة، وربطها باللاسلكى، بالتنسيق مع غرفة المعلومات الجنائية والمركزية، للكشف عن المطلوبين لتنفيذ الأحكام القضائية والسيارات المبلغ بسرقتها، وتوسيع دائرتى الاشتباه الجنائى والسياسي، مع الاستعداد لتطبيق خطة غلق المدن بكردونات أمنية مشتركة بين قوات التدخل السريع وعناصر من القوات المسلحة في أي وقت.
وشملت عملية الطوارئ مداهمة «الأوكار الإرهابية»، وطالبت وزارة الداخلية المواطنين بالإبلاغ الفورى عن أي خروج عن القانون، وأعلنت استعدادها التام لمواجهة عنف جماعة «الإخوان» المتوقع حدوثه خلال انعقاد المؤتمر الاقتصادى.
وتقرر أيضًا الدفع بتشكيلات من قوات الأمن المركزى والمباحث الجنائية وعناصر الشرطة السرية، وسط انتشار لخبراء المفرقعات في أنحاء المحافظات، مع الاستعانة بالإدارة العامة للحماية المدنية وقيادات قطاعات العاصمة، للتواجد على مدى الساعة للسيطرة على أي حرائق أو انفجارات عبر تعزيز الخدمات الأمنية حول المبانى الشرطية، وأقسام الشرطة بالعاصمة والمحافظات والمؤسسات الحكومية.
كما تشمل عمليات التأمين منطقة «سجون طرة»، وبرج العرب، ووادى النطرون، والعقرب، وتعزيز القبضة الحديدة على قيادات «الإخوان» بالسجون، فيما حذرت مصادر أمنية كل من تسول له نفسه بالاعتداء على المواطنين أو إرهابهم بأن المواجهة ستكون بكل حزم وقوة من جانب قوات الأمن.
إلى ذلك، عززت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها حول مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»، لمنع أي محاولات للاقتحام، أو أي عملية تفجيرية محتملة من التنظيمات الإرهابية، وعاد رجال الأمن للانتشار وسط ميدان التحرير بالتعاون مع القوات المسلحة، تحسبا لأى محاولة من قبل جماعة الإخوان لاقتحامه مع تعزيز الخدمات الأمنية بمنطقة «رابعة العدوية» في مدينة نصر.
وتشمل الخطة الأمنية أيضا تأمين جامعة الأزهر، والمدينة الجامعية في مدينة نصر، للتصدى لأى أعمال عنف يقوم بها طلاب «الإخوان»، إضافة إلى تواجد الخدمات الأمنية بمحيط جامعة عين شمس، لمنع أي أعمال عنف، أو مظاهرات ينظمها طلاب الجماعة.
وفى سياق متصل، اتخذت إدارة تأمين النقل والمواصلات إجراءات احترازية عبر تأمين جميع وسائل المواصلات، خاصة محطة سكك حديد مصر «رمسيس»، والاستعانة بعدد من الكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات، وأتوبيسات القطاع العام، للتصدى لأية محاولات «إرهابية»، أو قطع السكك الحديدية، التي من شأنها تعطيل حركة المواصلات بالهيئة.
كما سيتم نشر عدد من ضباط المرور في الشوارع لتحقيق السيولة المرورية، بالتزامن مع تنفيذ خطة تأمين المنشآت، والكنائس.
من النسخة الورقية