تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
دائمًا وأبدًا يحظى جهاز أمن الدولة بنصيب الأسد في اختيار وزير داخلية مصر منذ عصر عهد الرئيس الراحل انور السادات وحتى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودائمًا ما تتجه الأنظار إلى ضباط أمن الدولة، حيث إن أخطر وزراء للداخلية هم الذين تولوا المسئولية في أوقات مكافحة الإرهاب من جهاز أمن الدولة، أما الأمن العام فكانت من بين قياداته قلة قليلة تقلدت منصب وزير الداخليه ولم تمكث إلا شهورا قليلة، وأكثرهم ثلاث سنوات.
ففي عصر الرئيس الراحل السادات وحتى بعد وفاته تقلد اللواء ممدوح سالم، منصب وزير الداخلية، والذي عمل مفتش أمن الدولة بالإسكندرية، ثم اللواء السيد فهمى واللواء النبوى إسماعيل، من مدير شرطة النقل المواصلات إلى مدير مكتب وزير الداخلية لممدوح سالم ثم عين وزيرا للداخلية.
وفي عصر حسنى مبارك وقع الاختيار على اللواء النبوى إسماعيل ضابط أن الدوله ليتولي حقبة وزير الداخلية، ومن بعده اللواء حسن أبو باشا ضابط أمن الدوله الذي قام النبوي بتعيينه في منصب مساعد الوزير للأمن وحينما قتل السادات تمت إعادته لجهاز أمن الدولة وبعدها عين وزيرًا للداخلية.
كما تم تعيين اللواء أحمد رشدى، مدير فرع أمن الدولة بالقاهرة، ومنها إلى منصب نائب رئيس الجهاز، وتم ترقيته بعدها ليكون مديرًا لجهاز أمن الدولة، ثم تم اختياره وزيرًا للداخلية، وكذلك اللواء زكى بدر، أحد أبناء جهاز أمن الدوله الذي عين وزيرا للداخلية، واللواء محمد عبد الحليم موسى من جهاز الأمن العام، وتم تعيينه وزيرًا للداخلية، وهو نفس الجهاز- الأمن العام- الذي عمل فيه اللواء حسن الألفى، والذي عين بعدها وزيرًا للداخلية، ولكن تمت الإطاحة به وتعيين اللواء حبيب العادلى رئيس جهاز أمن دولة بدلا منه، حتى قامت ثورة 25 يناير.
وفي فتره حكم المجلس العسكري في عهد المشير محمد حسين طنطاوى، وقع الاخيار على اللواء محمود وجدى، ضابط الأمن العام ليتولي مهام وزارة الداخلية، ومن بعده اللواء منصور العيسوى من الأمن العام، ثم اللواء محمد إبراهيم يوسف، ابن إدارة الأمن العام أيضا.
وفي فتره حكم الرئيس المعزول محمد مرسي تم تعيين اللواء أحمد جمال الدين ابن إدارة الأمن العام أيضا وزيرًا للداخلية، ثم اللواء محمد إبراهيم مصطفى من الأمن العام أيضًا، والذي استمر في موقع المسئولية منذ عهد المعزول محمد مرسي مرورا بالرئيس المستشار عدلي منصور، وأخيرا الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليتم استبداله باللواء مجدي عبد الغفار مؤسس جهاز الأمن الوطني.
تخرج اللواء عبدالغفار في كلية الشرطة عام 1974 وعمل بعد التخرج مباشرة بجهاز أمن الدولة حتى عام 2008 بإدارتي الأمن والتفتيش ولم يعمل في إدارتي مكافحة الإرهاب والنشاط الديني المتطرف رغم ذلك حقق اللواء عبدالغفار حسب تصريح اللواء أحمد عبدالجواد وكيل مباحث جهاز أمن الدولة الأسبق لصوت الامه نجاحات مشهودة في الإدارتين وعرف بالاعتدال والحكمة.
وعين وزير الداخلية المحبوس حاليا حبيب العادلي اللواء مجدي عبدالغفار مديرًا لأمن الموانئ بعد استبعاده من أمن الدولة حيث مكث في منصبه الجديد حتى ثورة يناير وتعيين الوزير الأسبق اللواء منصور العيسوي الذي كلف اللواء حامد عبدالله مدير أمن حلوان الأسبق بتشكيل جهاز الأمن الوطني على انقاض أمن الدولة.
واختار حامد عبدالله اللواء عبدالغفار نائبًا حيث نجح في اجتياز المشكلات التي كانت تواجه الجهاز آنذاك واختير اللواء مجدي عبدالغفار مديرًا للجهاز.