كشفت مصادر مطلعة داخل حركة حماس الإرهابية عن وجود حالة من الارتباك في صفوف الحركة حول القبول بشروط إيران القاسية لعودة علاقات الحركة مع الجمهورية الإسلامية.
ورغم النفي الرسمي الصادر من قيادات مختلفة في حركة حماس، إلا أن المصادر أكدت تواصل الخلافات بين أقطاب الحركة في الداخل والخارج حول القبول بشروط طهران.
وقالت المصادر لـ"البوابة نيوز" اليوم الأحد أن الحركة تعيش أسوأ قصص الصراع بين قياداتها، بطله هذا الصراع جناحين رئيسين في قمة هرم التنظيم الحركي لحماس، يتبع احدهما رئيس المكتب السياسي خالد مشعل وهو جناح مدعوم بالكامل من كل من قطر وتركيا، وهو جناح يفضل عدم التسرع في إعادة العلاقات مع إيران، بينما يتبع الجناح الثاني لنائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، والقيادي البارز في قطاع غزة محمود الزهار ويلقى تشجيعا كبيرًا من إيران، ويدعمه أيضًا الجناح العسكري ويتعاطف معه إسماعيل هنية بشكل غير معلن، حيث يفضل التقارب مع إيران بشكل كبير.
وأشارت المصادر إلى أن جهات تابعة لحركة حماس في كل من سوريا وتركيا وجهت نقدًا لاذعًا لمن يؤيدون التقارب مع إيران وحزب الله في ظل استمرار الحرب التي يخوضها النظام السوري وحزب الله ضد المعارضة السورية التي تضم جماعة الإخوان في سوريا، حيث وجه محمد زغموت الملقب بأبو أحمد المشير، وهو مرافق سابق لخالد مشعل ومسئول عسكري في كتائب أكناف بيت المقدس التابعة لحماس في سوريا، وجه نقدًا شديدًا لحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله بسبب الموقف من الصراع في سوريا، داعيًا حركة حماس إلى إعلان براءتها الكاملة من حزب الله، الذي وصفه بحزب اللات أو حزب الشيطان.
وفي السياق ذاته، أعلنت عدد من عناصر حركة حماس في محافظة درعا السورية، رفضهم الشديد "لما قامت به فئة من أبناء الحركة في قطاع غزة من ابتهاج بعمليات حزب الله" الذي وصفوه بالحزب الإجرامي، حيث أعلن أبو بلال موسى وهو أحد كوادر حماس في بلدة المزيريب ومحافظة درعا أن حزب الله الذي وصف بحزب الشيطان وإيران ونظام بشار الأسد هم أعداؤنا ما بقينا على قيد الحياة.
من جهته، قال نواف هايل التكروري القيادي في حركة حماس في تركيا، وأمين عام هيئة علماء فلسطين على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك:" إن إيران عليها الانسحاب من ساحة قتل الشعب السوري وحرقه بالبراميل المتفجرة إن أرادت أن يكون لها دور في دعم القضية الفلسطينية".
وتكشف هذه التصريحات مستوى الخلاف الداخلي في حماس تجاه العلاقة مع إيران، خصوصا في ظل الاشتراطات الإيرانية التي طالبت بتنحي خالد مشعل عن قيادة الحركة، كما طالبت بموقف علني داعم للدولة السورية في مواجهة خصومها.
