
تستعين الحركات والجماعات
المتطرفة بعناصر "بلاك ووتر" الأمريكية، لقدرتها العالية على القتال وتدريبها على أعلى
مستوى، فضلا عن قدرتها على قلب الأنظمة الحاكمة في أي بلد في العالم.

وأنشأ "إريك
دين برنس"، قائد الفرقة القتالية الجوية
والبرية السابق بالبحرية الأمريكية نيفي سيلز، أكبر مؤسسة عسكرية خاصة في العالم عام
1997، والتي عرفت باسم "بلاك ووتر"، وتعتبر أكبر منظمات
المرتزقة السرية، ويقع مركزها في إحدى المناطق المهجورة شمال كارولينا بالولايات المتحدة
الأمريكية.

وتعتبر "بلاك
ووتر أمريكا"، الجيش الخاص الأكثر نموًا على وجه الأرض، بقوات قادرة على
القيام بعمليات قلب الأنظمة الحاكمة في أي بلد في العالم، حيث تمتلك أكثر من 21 ألف جندي من جميع الجنسيات و2300 جندي من أعلى الكفاءات
بين جنود العالم، كما تمتلك 20 طائرة قنص هليكوبتر،
وتقوم بتدريب عشرات الآلاف من المرتزقة في السنة الواحدة، ولديها قسم استخباراتي خاص
بها، يضم العديد من موظفي المخابرات والعسكريين السابقين.

وتحمي هذه المنظمة كبار المسئولين الأمريكيين
والبلاد العربية، وارتبطت عمليات القتل والاغتيال التي تنفذها في البلدان العربية،
وخصوصًا العراق، مثل العمليات العسكرية في الفلوجة، بقتل الأفراد الذين ينفذون
الاغتيالات الخاصة على سطوح المنازل في النجف.

وأظهرت تقارير معهد "ذي ناشين"
عام 2007، أن حكومة بوش دفعت مبالغ تصل إلى 320 مليون دولار لهذه المؤسسة منذ 2004 من أجل تأمين خدمات "الأمن
الدبلوماسي" للحكومة الأمريكية حول العالم، ويعتبر هذا العقد هو الأكبر
في ما هو معروف عن الصفقات التي قامت بها هذه المنظمة، ما يظهر حجم الاستفادة التي
حققتها "بلاك ووتر" في ما يسمى "الحرب على الإرهاب."

وحقق عقد "الأمن
الدبلوماسي" مع "بلاك ووتر" ضمن
"برنامج خدمة حماية الأفراد حول العالم" في
وزارة الخارجية، الذي لا يعرف الكثير عن حجمه، والذي تصفه وثائق الوزارة بأنه مبادرة
لحماية المسئولين الأمريكيين وبعض الشخصيات الحكومية الأجنبية رفيعة المستوى، يضمن
لها حرية التنقل في جميع البلدان بمقصد حماية دبلوماسيين وسياسيين، حيث تستعين بها
أغلب الحركات والجماعات المتطرفة لقدرتها العالية على القتال وتدريبها على أعلى مستوى
لما لها من كيان دبوماسي في كثير من البلاد وسهولة تنقلهم داخل كثير من البلاد، حيث
يختبئون تحت مظلة حماية الشخصيات العامة وكبار السياسيين والدبلوماسيين.