بدأت مصر في قطع خطوط الإمداد والاتصال الخارجية، للتنظيمات الإرهابية في ليبيا، مع تركيا وقطر، واللتين تمثلان المصدر الرئيسي للأسلحة والمقاتلين، الذين يتدفقون على ليبيا، قادمين من سوريا والعراق عبر الحدود التركية.
ويمثل اعتراض مصر، طائرة ليبية كانت في طريقها إلى تركيا، ومطالبتها بالعودة مرة أخرى إلى ليبيا، في الوقت الذي أعلنت فيه المغرب هي الأخرى وقف استقبال الطائرات القادمة من ليبيا، رغم أن حكومة عبدالإله بن كيران، الذي ينتمى إلى تنظيم الإخوان في ليبيا، لا تزال تتعامل مع التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على طرابلس ومدن ليبية أخرى، وتسمح بهبوط طائراتها في المطارات المغربية.
وكشفت صحيفة «توداى زمان» التركية المعارضة، أسرارًا حول الطائرات الليبية التي تتوافد على تركيا، والتي يستخدمها الرئيس رجب طيب أردوغان لنقل الأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا؛ معتبرة أن هذا الطريق الجوى يمثل بديلًا آمنًا عن الطريق البحرى.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا وقطر اعتمدتا من قبل، على نقل شحنات أسلحة، من خلال السفن إلى موانئ درنة ومصراتة، والتي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية، مشيرة إلى أن هناك شحنات أخرى وصلت إلى ميناء بورسودان السودانى على البحر الأحمر، لتأخذ طريقها بعد ذلك إلى الأراضى الليبية.
وهاجمت الصحيفة التركية حكومة أردوغان، وقالت إن تركيا هي الدولة الوحيدة في العالم الآن التي تسمح باستقبال طائرات ليبية، وهو ما يمثل خروجًا عن الإجماع الدولى، ويفسد جهود العالم في محاربة الإرهاب، ويؤجج الفوضى والصراع في ليبيا، لأنه يسمح للتنظيمات المتطرفة هناك بالحصول على أسلحة حديثة بتمويل قطرى تركى.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أتراك، أن موقف مصر ورفضها مرور الطائرات القادمة أو المتجهة إلى ليبيا عبر أراضيها، يمثل ضربة قاضية للتنظيمات الإرهابية، حيث لا توجد أي طرق أخرى يمكن أن تسلكها تلك الطائرات، بعد أن أغلقت أوربا مجالها الجوى أمام الطائرات الليبية، خوفًا من استخدامها في تنفيذ هجمات إرهابية، على غرار هجمات ١١ سبتمبر.
يشار إلى أن غالبية الطائرات المدنية الليبية التي تتوجه إلى تركيا، تنطلق من قاعدة معيتيقة الجوية، وهى قاعدة عسكرية، سيطر عليها المتطرفون مؤخرًا، وأصبحت هي المصدر الرئيسي للحصول على الأسلحة، التي تنقلها طائرات قطرية من السودان وتركيا.
من النسخة الورقية