تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
نشرت اللجنة الإعلامية لجبهة النصرة في المنطقة الشرقية، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، مساء أول أمس، كتيبًا، بعدما نوه عنه خلال الفترة الماضية، ووزع أسطونة بالكتاب على المواطنين في سوريا والعراق، للتحذير من مبايعة أبوبكر البغدادي.
وشمل الكتاب، وعنوانه: "الدولة الإسلامية خلافة الاستبداد والفساد"، والذي وصفوه بالإصدار الأضخم في حجمه على الساحة الجهادية لكشف حقيقة خوارج العصر " تنظيم دولة البغدادي"، في إشارة لأبوبكر البغدادي، زعيم داعش، على حد قولهم، عدد كبير من بيانات شيوخ القاعدة من بينهم أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، وأبومحمد المقدسي، زعيم السلفية الجهادية في الأرض.
والكتيب يضم كل ما هاجم أو انتقاد داعش، خلال الفترة الأخيرة، وكيف أن تنظيم "أبوبكر البغدادي، فرق ساجة "الجهاد"، على حد قولهم، واصفًا التنظيم بالخوارج. ويعد هذا الكتيب هو الهجوم الأكبر من قبل "النصرة"، أو بالأحرى القاعدة على تنظيم "داعش"، منذ بدء الخلاف بين الطرفين.
كما شمل الكتاب موقف طارق عبد الحليم وهاني السباعي، الجهاديان المصريان، المقيمان في لندن وكندا، وموقفها الرافض لداعش، والبيان الذي نشراه في وقت سابق، مهاجمين التنظيم، ومعتبرين عناصره وقياداته من "الخوارج الجدد".
وقال التظيم، في مقدمته للكتيب: "فلابد للأمة المسلمة اليوم أن تقف على حقيقة ما يجري في أرض الشام من تسلط وبغي وعدوان جماعة الدولة على المسلمين في الشام عمومًا والمجاهدين خصوصا، واعتداءات لا تتكرر في التاريخ إلا قليلًا بمثل هذه البشاعة، ويقف الكثيرون موقفًا حائرًا مترددًا من هذه الجماعة، وخاصة ممن يتأثر بإعلامهم الكاذب الأفاك، ولذلك قررنا في "اللجنة الإعلامية لجبهة النصرة في المنطقة الشرقية" من سوريا أن نقوم بهذه المهمة، لأن المنطقة الشرقية حملت على عاتقها كشف حقيقة هؤلاء الغلاة المتسترين بزي الدين وفضحهم وجمعنا كل ما يثبت كذبهم، بالأحداث وبيانات العلماء بشكل مرتب موثق؛ يصل به للحقيقة من أراد أن يعرفها؛ فيقف بعد ذلك موقفًا لله ثم للتاريخ تجاه هذه الجماعة المارقة".
وتابع التنظيم: "جاء هذا الإصدار -الأضخم في حجمه على الساحة الجهادية- إبراءً للذمة، وتعليمًا ونصحًا للأمة، وإرشادًا للجاهل، وتوضيحًا للغافل، ودعوة للمغرر المخدوع، وكبتًا للظالم الجهول".
واختتم التنظيم مقدمة الكتاب: "مشروع جماعة الدولة خطير جدًا على كل المستويات، إذ أنه مشروع متسلح بفكر أسود قتال يعمل فكريا وعسكريا وسياسيا، ولا بد أن يواجه كذلك بنفس الأسلحة".
في سياق آخر، تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فيديو زعموا أنه لأحد خطباء تنظيم "داعش"، وهو يلقي خطبة الجمعة، دون أن يوضح اسم الخطيب أو مكان الخطبة ولا مانها، متسائلا: "لو دخل النبي خير الرجال من الشرق أو من الغرب مع من سيكون؟". وأجاب عن تساؤله بالقول إنّه "والله، إني على يقين أننا على حق، ولو كان محمد رسول الله حيا وكان معنا لانضم لدولة الإسلام ورفع راية لا إله إلا الله". وأضاف: "نحن نقاتل الكفار وما سللنا سيوفنا على أهل الإسلام، بل نحن مطاردون ونقدم فلذات أكبادنا للذود عن أمة الإسلام".